لأهمية ومكانة المرأة السورية الفنانة عبر التاريخ وإيماناً بتطلعاتها نحو فنون خلاقة تجسد لمستها الإبداعية الخاصة؛ أقيم معرض "فنانات من سورية" برعاية وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة، على هامش افتتاح مهرجان "دمشق الثقافي".

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المعرض بتاريخ 8 نيسان 2019، في دار "الأسد" للثقافة والفنون بـ"دمشق"، وفي تصريح وزير الثقافة "محمد الأحمد" خلال لقاء الإعلاميين تحدث عن أهمية الفن التشكيلي ومكانته ودوره كجزء لا يتجزأ عن باقي الفنون وأهميتها، قائلاً: «إننا نؤمن كل الإيمان بأن الثقافة فعل يجب أن يبقى متجدداً؛ وذلك عبر تجاربنا المضافة والمتجددة دوماً، ومنها الفن التشكيلي، و"دمشق" بقيت تعج بالثقافة، والمعارض لم تنقطع فيها يوماً على الرغم من كل الصعاب، وظلت تجسّد كل أنواع الفنون وتحتفي بكل ما هو أصيل.

درست لمدة سنتين في معهد "أدهم إسماعيل" للرسم التابع لوزارة الثقافة إلى جانب دراستي للطب، وشاركت بلوحة ضمن المعرض من ريف "حوران". أهتم برسم الريف السوري بوجه عام، وركزت في لوحتي على المرأة الريفية وعملها البسيط ضمن الريف مع إظهار بعض الطقوس الريفية في اللوحة، كحجارة المنزل السوداء، والزي الريفي، والطبيعة، وهي أول مشاركة لي في المعرض

الأمة العريقة تواكب باستمرار كل إبداع وتميز، لأن الثقافة أقوى سلاح في مواجهة الإرهاب، و"دمشق" بقيت في كل سنوات الحرب الماضية منارة للفن والألوان تمنح الضوء والأمل لكل وطننا وشعبنا السوري في كل مكان».

عماد كسحوت مع عدد من الحضور

من جهة أخرى تحدث "عماد كسحوت" مدير دائرة الفنون في مديرية الفنون الجميلة عن ضرورة وأهمية إقامة معرض الفنانات؛ لنتعرف إلى الفن التشكيلي في الماضي وكيف تطور مع الزمن حتى هذا الوقت بكل أدواته وتقنياته، وأضاف: «أقمنا كمديرية فنون جميلة معرض "فنانات سوريات" الثالث، الذي يحمل الكثير من الحالة الجمالية والإبداعية، وقد تصادف مع إقامة مهرجان "دمشق الثقافي".

نعيد إحياءه من جديد اليوم، وخاصة أنه يضم مقتنيات وزارة الثقافة منذ ستينات القرن الماضي حتى المرحلة الحالية، ويضم لوحات زيتية من الجيل القديم والجديد؛ وهي فعلاً كنز حقيقي متميز يجسد آمال الفنانات وطموحاتهن وقدراتهن العظيمة ضمن أعمال مهمة في الرسم وتمازج الألوان والظل والنور في كل عمل، لاحظنا التنوع في التشكيل والأساليب والأعمال لنعرف الزائر كيف كان الفن سابقاً، وكيف أصبح اليوم من خلال متابعة الفنانين بكل شغف واهتمام لفنون ومنتجات زملائهم السابقين؛ وهذا يكسبهم مزيداً من الخبرة المتراكمة لتقديم خلاصة ما تعلموه واكتسبوه في النهاية، لذلك كل فنانة لها لمسة خاصة معبرة، وفي الوقت نفسه تتكامل كل لوحة مع غيرها من اللوحات الأخرى في هذه المناسبة».

الفنانة سوسن محمدية

الدكتورة "سحر سعيد" من المشاركات في المعرض، بدورها قالت: «درست لمدة سنتين في معهد "أدهم إسماعيل" للرسم التابع لوزارة الثقافة إلى جانب دراستي للطب، وشاركت بلوحة ضمن المعرض من ريف "حوران". أهتم برسم الريف السوري بوجه عام، وركزت في لوحتي على المرأة الريفية وعملها البسيط ضمن الريف مع إظهار بعض الطقوس الريفية في اللوحة، كحجارة المنزل السوداء، والزي الريفي، والطبيعة، وهي أول مشاركة لي في المعرض».

يذكر، أن الفعالية تضم 35 عملاً فنياً تشكيلياً لثلاثة معارض، هي: معرض مركز "أدهم إسماعيل"، ومعرض "أحمد وليد عزت"، ومعرض "الفنانات التشكيليات السوريات"، وتستمر المعارض من 8 حتى 10 نيسان، ضمن فعاليات مهرجان "دمشق الثقافي".

من أجواء فعالية الفن التشيكلي