بهدف تشجيع الأفكار الريادية لدى الشباب، ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة؛ أقامت جامعة "اليرموك" مسابقة "Innovation HUB" برعاية خمس عشرة جهة، وعدد من المرشدين، وخمسة حكام، حيث استمرت لثلاثة أيام، واختتمت باختيار ثلاثة مشاريع ريادية للمراكز الثلاثة الأولى.

مدونة وطن "eSyria" حضرت حفل توزيع الجوائز بتاريخ 4 نيسان 2019، والتقت "كنان البني" أحد المتطوعين، ليتحدث عن المسابقة بالقول: «تهتم المسابقة برعاية أفكار الشباب، ويراوح عدد المتطوعين فيها من عشرة إلى خمسة عشر متطوعاً، حيث تقدم مئة فريق للمشاركة، وتم قبول أربعة وخمسين فريقاً من مختلف الجامعات والاختصاصات والمحافظات السورية، عن طريق تعبئة استمارة إلكترونية. واستمرت الفعالية على مدار ثلاثة أيام، تخلل اليوم الأول عرض الأفكار، والثاني توزيع الفرق والتحضير للمشروع، وفي اليوم الثالث تأهل اثنا عشر فريقاَ، حيث قاموا بعرض المشاريع التي تنوعت مواضيعها لتشمل خدمات مجتمعية في مجال النقل، ومساعدة العجزة، وطب الأسنان، والهندسة المعمارية، وغيرها».

هو عبارة عن جهاز يحول الإشارة من المكالمة الأرضية إلى الهاتف المحمول من خلال تطبيق إلكتروني، وعليه أصبحنا نستطيع إجراء المكالمة عبر الهاتف المحمول بدل أن نرد من الهاتف الأرضي، وعند وجود عدة أجهزة في المنزل، ستتحول جميعها إلى جهاز لا سلكي

من جهتها "هيا الهبل" من مؤسسي المبادرة، قالت: «عندما لمعت فكرة المبادرة بذهني؛ أردتها أن تكون مجتمعية بالدرجة الأولى، قائمة على جهد وتميز وتعب كل شخص، أو جهة مؤمنة بالشباب، لأن نجاحها يحتاج إلى جهود متكاملة، نسقت مع "جود خطاب" الذي شاركني بتأسيسها، وأولى فعاليات المبادرة المسابقة التي بدأت مع نشر استمارة للمشاركة منذ أسبوعين تقريباً، عبر صفحة المبادرة على "الفيسبوك"، وتتيح المجال للطلاب الجامعيين بتقديم أفكارهم أو مهاراتهم، على أن تكون تقنية وجديدة، ولم يتم العمل عليها من قبل. تم قبول مئة استمارة، ثم اختيار أربعة وخمسين فريقاً، شاركوا في اليوم الأول، وتم التصويت على الأفكار من قبل المشاركين وأصحاب المهارات، وتخلل اليوم الثاني جلسات عملية قدمها عدد من المرشدين، ثم تم انتقاء اثنتي عشرة فكرة، وصولاً إلى اليوم الثالث وعرض المشاريع أمام الحكام، وإعلان الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى».

"كنان البني" متطوع في المبادرة

من فريق "LLOW" الفائز بالمركز الأول في المسابقة، التقينا "محمد علي أبو جيب"، حيث قال عن مشروعهم: «هو عبارة عن جهاز يحول الإشارة من المكالمة الأرضية إلى الهاتف المحمول من خلال تطبيق إلكتروني، وعليه أصبحنا نستطيع إجراء المكالمة عبر الهاتف المحمول بدل أن نرد من الهاتف الأرضي، وعند وجود عدة أجهزة في المنزل، ستتحول جميعها إلى جهاز لا سلكي».

ويكمل شريكه "طارق نجار": «بدأت الفكرة منذ شهر، في أحد أيام العطلة استيقظت على رنة الهاتف الأرضي، ولم أرغب بالنهوض للرد؛ فخطرت على بالي هذه الفكرة، وعند انطلاق المسابقة اشتركت، واستغرق العمل على الفكرة لمدة خمس عشرة ساعة خلال أيام المسابقة، وعند التصويت على مشروعي، اخترت "علي" لأنه ملمّ بموضوع الشبكة، ليتكامل عملنا معاً؛ لكون المشروع ينقسم إلى قسمين؛ الأول يتعامل مع الهاتف، والآخر مع الشبكة، وهذا المشروع مرحلة أولى للانطلاق بأفكار أخرى تخدم المجتمع في حياتهم اليومية بتكاليف منخفضة».

د."أحمد باسل الخشي" عميد كلية المعلوماتية والاتصالات في جامعة "اليرموك"

الدكتور "أحمد باسل الخشي" عميد كلية "المعلوماتية والاتصالات" في جامعة "اليرموك"، وأحد الحكام في المسابقة، يقول: «الشباب أصحاب الأفكار والمخاطرة دائماً، وكلما تقدم الإنسان بالعمر، مال إلى الاستقرار، وإذا دعمنا ثقافة الشباب بروح المبادرة، وريادة الأعمال، وشجعناهم على إنشاء شركات ليكونوا مصدراً لفرص العمل وليس مستهلكين لها، وينتجوا منتجات قد تكون عربية أو عالمية، ويحققوا النجاح.

يوجد في المسابقة خمس عشرة جهة راعية؛ وهذا يدل على أننا نستطيع إقامة هذه الأفكار في "سورية"، حيث تدرب الشباب من خلال المسابقة على تطوير أفكارهم، ووضع خطط العمل، ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشاريع خلال ثلاثة أيام، والعمل ضمن فريق واحد، قد تكون الفكرة وليدة أيام قليلة، وتتحول إلى منتج بعد المسابقة».

الفريق الفائز بالمركز الأول

يذكر، أن المسابقة امتدت من الثاني وحتى الرابع من نيسان 2019، حيث أقيم حفل توزيع الجوائز في مكتبة "الأسد". مؤسسا المبادرة هما: "هيا الهبل"، "جود خطاب"، ومدير تنظيم المسابقة " بلال الشماع"، وتألف الفريق الفائز بالمركز الأول من: "محمد علي أبو جيب"، الذي يدرس هندسة حواسيب وأتمتة، و"طارق نجار" طالب هندسة اتصالات في "الجامعة الافتراضية"، وحاز فريق "SPLASH UP" المركز الثاني عن فكرة غسيل السيارات أينما ركنت، والثالث "اركيلانسر"؛ وهو منصة معمارية عربية تؤمن بيئة ربط المعمارين بالعملاء، حيث قدمت الجهات الراعية جوائز نقدية وحسومات على استخدام شبكة الإنترنت، ودورات تدريبية مجانية، وغيرها.