بهدف توعية المجتمع بأهمية البيانات الكبيرة، وضرورة استخدامها بطريقة فعالة لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي، أقامت الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، برعاية وزارة الاتصالات والتقانة ورشة عمل بعنوان: "المعطيات الكبيرة Big Data".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الورشة بتاريخ 3 نيسان 2019، والتقت المهندس "إياد الخطيب" وزير الاتصالات والتقانة، الذي يقول في تصريح خاص للمدونة: «تمثّل هذه الورشة الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، وأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً، الـ"Big Data"، وال"I O T" هي (التريند) العالمي حالياً، في العالم كله، ومنذ عدة سنوات، بدأنا نحن الآن برعاية وزارة الاتصالات والتقانة، والجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، بالنظر والتركيز على هذا الموضوع، وسنتابع العمل بخطوات أخرى، حيث يكون هناك توجيه للطاقات والقدرات لنجمع "الداتا"، ويصبح هناك "بيغ داتا" وطنية خاصة بـ"سورية"، "داتا سنتر" وطني، بالتعاون بين الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، ووزارة الاتصالات والتقانة، لنكون بمصاف الدول المجاورة، إذ تأخرنا بسبب ظروف الحرب والحصار التي أثرت بنا، لكننا نقدم اليوم رسالة من هذا المكان للداخل والخارج أننا موجودون، ونعمل لمستقبل أفضل».

أهمية هذه الورشة تأتي من أهمية البيانات الكبيرة بحد ذاتها، والحاجة في "سورية" بوجه عام إلى إعادة النظر بالتوجهات المتعلقة بتجميع البيانات، وأهمية استقصاء المعلومة التي تكون متوفرة بأساليب مختلفة لدعم صناعة اتخاذ القرار، والتوجه العالمي اليوم إلى المعطيات الكبيرة، وإنترنت الأشياء، ومازال جزء من بياناتنا لم يتحول إلى معلومات رقمية، ومازلنا كأفراد نضع بياناتنا على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع العالمية الأخرى من دون وعي أو حذر، ولا نوظف ما هو متوفر من أدوات محلية خوفاً من سوء استخدامها، وهذا النوع من الورشات يجمع الخبراء، ويسهم في تبادل الأفكار، وتنمية هذا النوع من التكنولوجيا ضمن "سورية"

فيما يتعلق بأهمية الورشة التقينا رئيس الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية" "أسعد بركة"، وقال: «نلتقي في هذه الورشة في فضاء علمي تخصصي، أعدت له الجمعية ليكون بوابة انطلاق نحو إحياء الدور العلمي للجميع، من خلال تفعيل الحوار بين الخبرات العلمية الوطنية، خاصة أننا نخوض غمار مرحلة إعادة الإعمار، التي تتطلب استثماراً لكل القدرات المتاحة، ولا سيما الـ"بيغ داتا"، وهي أصول معلومات كبيرة الحجم، عالية السرعة والتدفق والتنوع، وتتطلب أساليب جديدة من المعالجة لتعزيز عملية صنع القرار وتحسين الأداء، ونستطيع أن نقول إنها تحولت إلى بركان يصعب علينا التعامل معه بنظم المعلومات التقليدية، وهو مرعب بشكله، لكن إدارته بأسلوب علمي تجعلنا قادرين على استثمار حممه، والسيطرة على تدفقاته، وتحويل الكوارث التي قد يسببها إلى منصات لتطوير حياتنا اليومية والمستقبلية، ونحن في "سورية" بحاجة ماسة إلى ذلك في هذه المرحلة».

"فاديا سليمان" مدير عام هيئة خدمات الشبكة

من الحضور التقينا "فاديا سليمان" مدير عام هيئة خدمات الشبكة التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة، وتقول: «أهمية هذه الورشة تأتي من أهمية البيانات الكبيرة بحد ذاتها، والحاجة في "سورية" بوجه عام إلى إعادة النظر بالتوجهات المتعلقة بتجميع البيانات، وأهمية استقصاء المعلومة التي تكون متوفرة بأساليب مختلفة لدعم صناعة اتخاذ القرار، والتوجه العالمي اليوم إلى المعطيات الكبيرة، وإنترنت الأشياء، ومازال جزء من بياناتنا لم يتحول إلى معلومات رقمية، ومازلنا كأفراد نضع بياناتنا على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع العالمية الأخرى من دون وعي أو حذر، ولا نوظف ما هو متوفر من أدوات محلية خوفاً من سوء استخدامها، وهذا النوع من الورشات يجمع الخبراء، ويسهم في تبادل الأفكار، وتنمية هذا النوع من التكنولوجيا ضمن "سورية"».

بدوره الدكتور "أحمد باسل الخشي" عميد كلية المعلومات والاتصالات في جامعة "اليرموك"، وأحد المحاضرين، يقول: «المعطيات الكبيرة هي البيانات ذات الحجم الكبير، والتي يصعب تخزينها، لأنه يحتاج إلى تكنولوجيا حديثة، وتولد هذه المعطيات يتم بسرعة كبيرة جداً، وإذا أردنا أن نأخذ حجم المعلومات المولدة في العالم بيوم واحد ونضعها على "دي في دي"، وبعد تجميعها بعضها فوق بعض سنصل إلى القمر ونعود، ومعالجتها تحقق فائدة كبيرة تكمن في الذهب الموجود فيها؛ أي عندما نحلل هذه البيانات سنستفيد منها، سواء من ناحية التسويق، ومعرفة الزبائن واهتماماهم بالنسبة للشركة، أو من ناحية اتخاذ القرار، لأنها تقدم معلومات مفيدة تساعد على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، وفي "سورية" هناك شركات اهتمت بهذا الموضوع، وخاصةً شركات الاتصالات، وأخذت تجري أبحاثها وتجاربها، وتصل إلى نتائج ملموسة، كما أصبح لدينا ماجستير في "سورية" باختصاص البيانات الكبيرة في "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، وهناك وزارات ومؤسسات في الدولة أخذت تهتم بهذا الموضوع، وتحاول أن تؤمن احتياجاتها من التكنولوجيا لمعالجة وتحليل هذه البيانات».

د ."أحمد باسل الخشي" من المحاضرين

يذكر، أن ورشة العمل أقيمت في 3 نيسان في قاعة المحاضرات بمكتبة "الأسد" الوطنية.

"أسعد بركة" رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية