احتفل الوسط الفني برأس السنة السورية وسط حضور حافل ومشاركات فنية متنوعة من فن تشكيلي وعزف وغيرهما، بهدف إنعاش ذاكرة الناس وإغناء ثقافة كل من لا يعلم بالتقويم السوري القديم، بأنه أول تقويم في العالم أجمع، وتأكيد مدى عمق الحضارة السورية وإنجازاتها.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح معرض "نحتفل بالفن" في فندق "قصر الشهبندر" بتاريخ 1 نيسان 2019، والتقت الفنان التشكيلي "بديع جحجاح"، فقال: «إن عيد "الأكيتو" الذي اخترعه السوريون يرتكز على فكرة جوهرية؛ وهي (من الموت تولد الحياة، والحياة تنتهي بالموت) ضمن دائرة كونية منتهية تعرف بالماندا السوري، وكلمة "أكيتو" تعني التقويم السنوي في لغة الحضارة السومرية، كما أن إطلاق هذا الاسم على معرض فني في هذا الوقت يأتي من أهمية إعادة إحياء تراثنا وتاريخنا الذي يعرِّفنا إلى هويتنا السورية الحقيقية الأصيلة التي تعرضت إلى التحريف والتزوير الممنهج الذي فرض علينا خلال فترات الاحتلال من عصر الاحتلال الروماني مروراً بالعثماني والفرنسي، وليس انتهاءً بالحرب الممنهجة التي تشن على "سورية" ومن أهدافها تدمير الحضارة والفن والثقافة السورية التي تعكس تاريخها ودورها في بناء الحضارة والإنسان».

سمعت وأصدقائي عن هذا الاحتفال وحضرته على الرغم من أنني لم أكن أعرف أساساً أن الأول من نيسان هو تقويم "سورية" الحقيقي، وأرى أنه من الرائع تكريس التراث وتعريف الأجيال الجديدة به من خلال الفن الذي نتذوقه ونشعر به بدلاً من أن نتلقاه بطريقة رتيبة غير مؤثرة، فالاحتفال اليوم ضم شخصيات فنية مهمة ومؤثرة و26 مشاركة من فنانين تشكيليين لكل منهم لوحة واحدة، إضافة إلى الفرقة الموسيقية التي أضافت أجواء راقية الى الاحتفال

أما الفنان التشكيلي "جمعة نزهان"، فقال: «رأس السنة السورية كان سابقاً في الأول من نيسان إلى أن جاء ملك فرنسا "شارل التاسع" منذ 400 سنة وقرر اعتماد كانون الثاني كبداية التقويم واعتباره رأس السنة؛ لذا عدّوا كل من يدافع عن الاحتفاظ بالتقويم الأساسي كاذباً ليطمسوا ثقافتنا وتراثنا كسوريين بكل ما مر علينا من حضارات الشرق؛ كالكنعانية، والكلدانية، والآشورية، وغيرها من الحضارات، فانتشرت فكرة (1 نيسان) بأنه يوم الكذب، ونسيت الفكرة الأساسية من هذا اليوم المهم وأنه أول تقويم، وهو يضاف إلى إنجازاتنا المهمة».

الفنان التشكيلي بديع جحجاح

ومن بين الحضور طالبة الفنون "رؤى درويش"، التي قالت: «سمعت وأصدقائي عن هذا الاحتفال وحضرته على الرغم من أنني لم أكن أعرف أساساً أن الأول من نيسان هو تقويم "سورية" الحقيقي، وأرى أنه من الرائع تكريس التراث وتعريف الأجيال الجديدة به من خلال الفن الذي نتذوقه ونشعر به بدلاً من أن نتلقاه بطريقة رتيبة غير مؤثرة، فالاحتفال اليوم ضم شخصيات فنية مهمة ومؤثرة و26 مشاركة من فنانين تشكيليين لكل منهم لوحة واحدة، إضافة إلى الفرقة الموسيقية التي أضافت أجواء راقية الى الاحتفال».

يذكر، أن الاحتفال برعاية سلسلة "جوليا دومنا" وغاليري "ألف نون" ويستمر حتى 17 نيسان..

لقطة للحضور
من لوحات الفنانين المشاركين في الاحتفال