نفّذ الفنان "تمام العواني" نصه بأسلوبه المعتاد وطريقته في جذب المتلقي، حيث استطاع أن يجسّد عزلة الإنسان المبدع التي جاءت كردّ فعل على الكثير من المسائل في المجتمع، وخاصة عندما يتقدم الإنسان في العمر.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح عرض المونودراما "آخر الرايات" بتاريخ 30 آذار 2019، على مسرح "القباني"، والتقت المسرحي "تمام العواني" صاحب العمل، وقال: «يتحدث نص مسرحية "آخر الرايات" عن مشكلات رجل المسرح وهمومه، حيث إن هناك أسماء مسرحية كبيرة مرت على الساحة الفنية لها جماهيرية، وكان الجميع يجتمعون حولها، ويذكرها الإعلام بوجه دائم، وحين اشتدَّ بها المرض والكبر، أُهملت وأصبحت شبه منسية».

يتحدث نص مسرحية "آخر الرايات" عن مشكلات رجل المسرح وهمومه، حيث إن هناك أسماء مسرحية كبيرة مرت على الساحة الفنية لها جماهيرية، وكان الجميع يجتمعون حولها، ويذكرها الإعلام بوجه دائم، وحين اشتدَّ بها المرض والكبر، أُهملت وأصبحت شبه منسية

وأضاف: «هنا وبهذا العرض "آخر الرايات" أتحدث عن وجع هؤلاء الأشخاص المنسيين، وأطرح مقولة وهي الأساسية في العرض مفادها أنه لا بدّ أن نكرمهم ونعطيهم قليلاً من حقهم مقابل ما قدموه إلى الساحة الفنية، حتى وهم متقاعدون عن العمل لأسباب شتى، ونكرمهم ولا ننسى أنهم قدموا تراثاً وتاريخاً عظيمين».

مشهد من العرض

وقال أيضاً: «ذكرتُ أسماءً كثيرة، أمثال: "سعد الله، وأبو خليل القباني، وأحمد عباس، وفرحان بلبل"، وغيرهم الكثيرون من القامات الفنية الذين لا نستطيع الحديث عن الفن العربي من دون أن نقف عند أسمائهم، وعليه أريد إيصال هذه الرسائل لنكرم ونحب بعضنا بعضاً، وهذه مقولة المسرحية باختصار».

"محمود العابد"، مهندس ومن الحضور، قال: «المونودراما فن صعب، لا يخوضه أي ممثل، بل من يثق بأدواته الفنية فقط، حيث يحتاج إلى نص محبوك ومدروس بعمق وبعيداً عن الحشو والملل، لأنه من الصعب جداً للممثل الواحد أن يرضي الجمهور على هذه الخشبة العريضة، فعليه أن يملأها وحده، بحركته وتعابير وجهه وأحاديثه الشائقة، وأظنّ أن المسرحي الكبير "تمام العواني" نجح في هذه المهمة الصعبة، وقدم عرضاً متكاملاً من كل النواحي، وأنا شخصياً استمعت جداً بأدائه التمثيلي وما جسّده في نصه الجميل».

تمام العواني

الجدير ذكره، أن "آخر الرايات" استمر عرضه لغاية 31 آذار، وهو من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان "تمام العواني".

جانب من العرض