أقامت مكتبة "الأسد" والهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة، احتفالية يوم اللغة العربية، بالتعاون مع جامعة "الجزيرة" الخاصة، ونادي "شام" الثقافي بقاعة المحاضرات؛ وسط حضور متخصص يعنى بأهمية اللغة وسرّ وجودها المتجذّر.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 18 آذار 2019، "إياد مرشد" مدير عام مكتبة "الأسد"، الذي تحدث عن هذا اليوم بالقول: «هذه الفعالية تعبر عن أهمية اللغة العربية لكافة فئات المجتمع السوري، فاللغة العربية لغة الفكر والثقافة، ويجب أن تكون لغة العلم أيضاً، و"سورية" من الدول السباقة في اعتماد اللغة العربية في التعليم السوري بكافة مستوياته، ونحن نجسد ذلك من خلال هذه الفعاليات التي تخاطب جيل الشباب على وجه الخصوص».
أحيينا احتفالية يوم اللغة العربية هذا العام عبر برنامج متنوع وغني من الندوات والورشات التي استمرت على مدار اليوم من حيث الشخصيات المستضافة، والمواضيع المطروحة التي تتمحور حول أهمية اللغة العربية في مفاصل حياتنا ككل
رئيس جامعة "الجزيرة" الخاصة الدكتور "عبد الرزاق شيخ عيسى" بدوره قال: «التشويه الذي تتعرض له اللغة العربية اليوم يستدعي أن نقف صفاً واحداً لإعادة ألقها، خاصة في الأوساط الشبابية، والاهتمام بها يعدّ واجباً وطنياً وقومياً، وعلينا كجامعات القيام بكافة النشاطات التي من شأنها تعزيز هذه اللغة وتمكينها في المجتمع السوري».
مدير نادي "شام" الثقافي "أحمد الطبل" أضاف حول الفعالية: «أحيينا احتفالية يوم اللغة العربية هذا العام عبر برنامج متنوع وغني من الندوات والورشات التي استمرت على مدار اليوم من حيث الشخصيات المستضافة، والمواضيع المطروحة التي تتمحور حول أهمية اللغة العربية في مفاصل حياتنا ككل».
الأستاذ الدكتور "بيان السيد" مشارك في الاحتفالية من خلال محاضرة حملت عنوان: "اللّغة العربية والطب"، بدوره قال: «الاحتفال باللغة العربية هو ضرورة لتذكير الجميع بأهمية هذه اللغة، ووجوب الحفاظ عليها وصونها. ومحاضرتي تحدثت عن محور اللغة العربية والطب والتطرق إلى موضوع تدريس العلوم الطبية باللغة العربية، مع إيراد دراسات وأبحاث تثبت للطالب أن الدراسة باللغة الأم هي الأفضل للطالب، وقد أثبتت تفوقها في شتى المجالات».
يذكر، أن احتفالية يوم اللغة العربية استمرت من الساعة 10 صباحاً حتى 7 مساءً، وشملت افتتاحاً لمعرض "أمهات الكتب"، ومعرض للرسم، وندوات ومحاضرات ألقاها مختصون باللغة العربية، إضافة إلى توقيع كتب من إصدار الهيئة العامة السورية للكتاب، وحواراً مفتوحاً حول اللغة والتعبير عن الذات، واختتمت بتكريم لنخبة من الأدباء والمثقفين، وعرض غنائي لطلاب جامعة "الجزيرة" الخاصة.
