تنوعت المعزوفات في ختام مهرجان "آلة البزق والعائلة" في دورته الثامنة، حيث اعتمد أغلب العازفين على المقطوعات الموسيقية التراثية كمحاولة لتمثّل رسالة المهرجان.

مدونة وطن "eSyria" حضرت اليوم الأخير من المهرجان بدار "الأسد للثقافة والفنون"، والتقت بتاريخ 7 آذار 2018، "نذير كرداغي" من المشاركين، قال: «تعدّ فكرة إقامة هذا الملتقى فكرة مبدعة وخلاقة بحد ذاتها، لكونه حدثاً فنياً موسيقياً نادراً ومميزاً ومهماً في تاريخ "سورية" الحديث، وكتب له النجاح؛ وذلك بفضل تضافر جهود كثيرة ومتميزة تحملت العبء الأكبر لإقامته، هذه الجهود كان لها الفضل الأكبر بتعريف الجمهور رسمياً بآلة "الطمبورة" من خلال تسليط الضوء عليها ونقل فعالياتها بوسائل الإعلام الرسمية السورية المقروءة والمسموعة والمرئية، لأن الكثيرين من أبناء بعض المحافظات السورية لا يعرفون شيئاً عن آلة "الطنبورة والباغلما" اللتين لم تأخذا حقهما بتعريف الجمهور بها أسوة بآلة البزق التي دخلت ضمن التخت الشرقي إلى حدّ ما».

وبالنسبة لمشاركتي في هذه الدورة ركزت على بعض المقطوعات التراثية التي تليق بآلة "الباغلمة"، كمحاولة في حفظ هذا التراث العظيم

"عبدالله علو" من المشاركين، قال: «هذه مشاركتي الرابعة في هذه الفعالية، وكل عام أجد أشياء جديدة، خاصة من الجانب الموسيقي حيث نتعرّف إلى الموسيقيين ومعزوفات جديدة وأساليب جديدة في العزف، وأظن بأنها الغاية المرجوة من المهرجان».

وئام محمد

وأضاف: «وبالنسبة لمشاركتي في هذه الدورة ركزت على بعض المقطوعات التراثية التي تليق بآلة "الباغلمة"، كمحاولة في حفظ هذا التراث العظيم».

"شيركو دقوري"، موسيقي من الحضور، قال: «سررت كثيراً بحضوري "مهرجان البزق الثامن"؛ إذ إن المعزوفات التي قدمها العازفون عكست بصدق واقع آلات "البزق والباغلمة والطنبور" بين الماضي والحاضر، وجمعت بين من يختار الحفاظ على التراث ومن يريد تجديده وإغناءه بتأثيرات مستلهمة من ثقافات أخرى؛ وهو ما يعكس واقع العولمة الذي نعيشه».

أكرم نازي

يشار إلى أن فعاليات مهرجان "آلة البزق" الثامن، قد انطلقت بتاريخ 4 آذار 2019، على مدى أربعة أيام، بمشاركة واسعة من مختلف المناطق السورية.

علي آشتي