امتزجت الألحان السورية بكل ألوانها عبر آلات موسيقية "البزق، الباغلمة، الطمبور" لتجسد أقدم ثقافة على وجه المعمورة، بأنامل يانعة وأخرى عملت لخدمة الموسيقا السورية منذ سنوات.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 4 آذار 2019، افتتاح المهرجان الثامن لـ "آلة البزق والعائلة" بدار "الأسد للثقافة والفنون - أوبرا دمشق"، والتقت "رازبا ناناس" الموسيقي المشارك في الفعالية، حيث قال: «قدمت اليوم ثلاث قطع موسيقية؛ الأولى معروفة باسم "جبلي" من التراث الكوردي، بعدما أضفت حركتين بتوزيع هارموني وميلودي بمرافقة عازف الكونترباص الفنان "باسم الجابر"، والقطعة الثانية من التراث منطقة "عفرين" للفنان "علي تجو"، أما الثالثة فكانت رقصة عفرينية مشهورة، عزفتها بأسلوبي برفقة كونترباص وعازف الإيقاع "طلال غريب"».

تقصدت أن أعود إلى التراث من دون المساس به، مع إضافة حركات إلى اللحن الأساسي، في وقت أكثر الموسيقيين يفضلون الابتعاد عن التراث كحالة نمطية، قررت العودة إليه وإعادة صياغته، مع إضافات موسيقية تحاكي العصر

وأضاف: «تقصدت أن أعود إلى التراث من دون المساس به، مع إضافة حركات إلى اللحن الأساسي، في وقت أكثر الموسيقيين يفضلون الابتعاد عن التراث كحالة نمطية، قررت العودة إليه وإعادة صياغته، مع إضافات موسيقية تحاكي العصر».

رازبا ناناس "طمبور"

"بهجت سرور" من المشاركين، قال: «قدمت معزوفة فلكلورية من تراث "عفرين"، وهي بمنزلة هوية شخصية لموسيقا المنطقة، ومقطوعات شرقية ذات تكنيك عالٍ لإبراز إمكانيات العزف ومدى قدرات آلة "الطمبور"، إضافة إلى معزوفات من تراث "حلب" و"دمشق"، وهي موروث وتمثل كل أطياف البيئة السورية والهوية الثقافية للمجتمع السوري».

"محمود أيوبي" موسيقي من الحضور، قال: «يسهم هذا المهرجان في الحفاظ على جانب مهم من التراث الموسيقي السوري، ويعطي فرصة لفئة من العازفين نادراً ما نراهم على مسارحنا، وعموماً أسعدني كل ما سمعته اليوم، ولا سيما بالتنوع والآلات المختلفة التي غطت مساحة لا يستهان بها من الجغرافية الفنية في بلدنا».

مسعود سليمان

الجدير ذكره، أنه عزف في الافتتاح كل من: "بهجت سرور، مسعود سليمان، حنا نحاس، ميار خشوف، فضل مرشد، رازبا ناناس"، برفقة آلات موسيقية مختلفة، ويستمر المهرجان لغاية 7 آذار الجاري بمشاركة ستين عازفاً.

حنا نحاس "بزق"