أدّى عدد من المغنّين على مدى يومين أغنيات لأحفاد "أورنينا"، مثل: "الموليا، اللالا، المايا"، لتجسد البيئة الفراتية السورية الملونة من النهر والسهل والبادية، وعبروا من خلالها عن حالات ومهن اجتماعية مختلفة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت فعاليات مهرجان "الأغنية الفراتية" الثاني بتاريخ 29 كانون الثاني 2019، في مجمع "دمر" الثقافي، والتقت المغنية المشاركة "هيا الشمالي"، التي تحدثت عما قدمته بالقول: «مشاركتي في هذا المهرجان لها أهمية كبيرة؛ لكونه يسلط الضوء على الأغنية الفراتية السورية، والحفاظ على التراث من التشويه الذي نلاحظه في هذه المرحلة. اخترت أغنيتين من تراث الفرات، وهما: "الموليا" من مقام الصبا، و"مدلل" من مقام "المخالف"، حيث أضافت إليّ خبرة فنية بطريقة أداء اللهجة الفراتية وأداء لون آخر متميز لكونه من السهل الممتنع».

أعدّ هذه الفعالية من أجمل ما مرّ عليّ في مسيرتي الفنية، وذلك لعدة أسباب، أهمها المساهمة في الحفاظ على هذا النمط الغنائي السوري العريق

"ريناس اليوسف"، مغنٍّ ومشارك، قال: «أعدّ هذه الفعالية من أجمل ما مرّ عليّ في مسيرتي الفنية، وذلك لعدة أسباب، أهمها المساهمة في الحفاظ على هذا النمط الغنائي السوري العريق».

عبد الوهاب الفراتي

وأضاف: «أتمنى أن تستمر مثل هذه الخطوات كي نستطيع من خلالها أن نوصل هذا الفن العريق الراقي الذي يبلغ عمره عشرات السنين إلى عشاق ومتذوقي هذا اللون من الغناء الأصيل، الذي لم يحظَ كغيره من ألوان الغناء السوري، كاللون الشعبي والقدود الحلبية وغيره؛ بالشهرة المناسبة على الرغم أنها أقدم الألوان وأعرقها وأجملها».

من الحضور المهندس "سميح العجيب"، الذي تابع الحفل، قال: «في الحقيقة أدهشني ما سمعته اليوم من اللحن الجميل والأصوات المتمكنة، وقلت لنفسي: هل هذه الأصوات سورية؟ ولماذا لا نسمعها عبر إعلامنا، متمنياً بذات الوقت أن تستمر فعاليات كهذه، وتحتوي باقي تراثنا الغنائي، كالساحلي، والحوراني، وغيرهما».

مهند اسكندر

شارك في المهرجان عدد من المغنّين، وهم: "عبد الوهاب الفراتي"، "اسكندر عبيد"، "هيا الشمالي"، "ريناس اليوسف"، "مهند إسكندر"، برفقة مجموعة موسيقية بقيادة المايسترو "نزيه أسعد".

جانب من الحفل