أحيت فرقة "آرام" التي تضمّ مجموعة من الراقصين الروح السورية، وثقافة الحضارات من جديد، في محاولة لاختصار المفاهيم المختلفة للشعوب، وعرض واقع البلدان الأخرى بأسلوب عصري، وتقديم المسرح بنظرة مختلفة تتطلع لإعادة الروح إلى خشبته بكل ما لديهم من شغف للرقص والفن.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 24 كانون الثاني 2019، الحفل الراقص لفرقة "آرام"، الذي أقيم على خشبة مسرح دار "الأوبرا"، والتقت مدير الفرقة والمخرج المنفذ "نبال بشير"، الذي قال: «في عرض "أسفار السندباد" الذي يقدم اثنتي عشرة لوحة مختلفة عن حضارات الشعوب؛ حيث قدمت الفرقة رقصات خاصة بعدد من البلدان، مترافقة مع الزيّ الذي يمثّلها.

"أسفار السندباد" تؤكد أن "سورية" هي الأم التي ستبقى تعطي فناً وجمالاً على الرغم من الظروف الصعبة، وتؤكد انفتاحنا أيضاً على جميع الحضارات والثقافات الأخرى، وقدرتنا على التعايش بكل محبة مع جميع الأطياف المختلفة

الفرقة مكوّنة من راقصين وراقصات تراوح أعمارهم ما بين الثمانية عشر إلى الاثنين وعشرين عاماً، ورسالة العرض الأساسية التأكيد على أن "سورية" مهد الحضارات مهما ابتعدنا بأسفارنا عنها، إلا أننا سنعود إليها، ومحاولة من الفرقة على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا، واعتدنا أن نجتازها بالمحبة لإيصال تحية إلى "سورية" وجيشها الذي قدم الكثير من التضحيات.

لوحة من العرض المميز

وفي آخر لوحة حملت اسم "من ماضينا العايش فينا" نرسل تحية أيضاً إلى مختلف المحافظات السورية، فهذا العرض من إنتاج دار "الأسد"، برعاية وزارة الثقافة، وبجهودهم وجهود الراقصين نستمر بإحياء روح المسرح».

"هويدا العدل" راقصة في الفرقة، قالت: «شاركت بجميع اللوحات، فنحن نقدم الفولكلور السوري، إضافة إلى رحلة السندباد التي تنتقل من الفولكلور الهندي إلى الإسباني والصيني والروسي. رسالتنا تؤكد أننا على الرغم من كل الحروب صامدون بروح المحبة وإعادة إعمار "سورية" انطلاقاً من الفن إلى المسرح إلى مختلف جوانب الحياة».

الحضور المتفاعل في دار الأوبرا

"أحمد السواس" راقص في الفرقة، قال: «"أسفار السندباد" تؤكد أن "سورية" هي الأم التي ستبقى تعطي فناً وجمالاً على الرغم من الظروف الصعبة، وتؤكد انفتاحنا أيضاً على جميع الحضارات والثقافات الأخرى، وقدرتنا على التعايش بكل محبة مع جميع الأطياف المختلفة».

"ممدوح الأطرش" المخرج المسرحي القدير الذي تابع العرض، قال: «لا شك أن هذا النوع من العرض المسرحي الراقص بحاجة إلى مقدرات عالية وشروط عديدة ليحقق نجاحه، ونحن نسعى إلى تحقيق هذه الشروط لتحقيق مسرح سوري راقص. هذا النوع من العرض يحتاج إلى إمكانات وتقنيات كبيرة للرقص والأداء الجسدي عند الراقص، إضافة إلى "السيدوغرافيا" بوجه عام، وصولاً إلى الإضاءة والديكور واللباس والكثير من العناصر، ويجب أن تتضافر كلها لتحقق نجاح العرض. الفرقة تمشي بطريقة جميلة وسليمة نستطيع من خلالها الوصول إلى مسرح غنائي راقص مبدع يشجع الفن، وأداء الفريق من دون شك يستحق التقدير والاحترام وتقديم يد العون والتشجيع؛ لكونها الفرقة الوحيدة التي تصارع الوجود والذات لإثبات نفسها بقوة، واجتياز جميع المعوقات التي تقف بوجهها».

من لوحة "من ماضينا العايش فينا"