بحضور عدد كبير من الوسط الثقافي، انطلقت أعمال المؤتمر الثقافي السوري؛ وهو المؤتمر الأول في "سورية" الذي يتمحور حول الهوية السورية الثقافية وبناء الإنسان ونشر القيم في مرحلة ما بعد الحرب.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المؤتمر الذي يقام برعاية المهندس "عماد خميس" رئيس مجلس الوزراء، ووزير الثقافة "محمد الأحمد"، وذلك في قاعة المؤتمرات بمكتبة "الأسد الوطنية"، بتاريخ 17 كانون الأول 2018، وعن أهمية المؤتمر في "سورية" تحدث وزير الثقافة، قائلاً: «تعرّض بلدنا إلى حرب شرسة في السنوات الأخيرة استهدفت حضارته وإرثه المجيد؛ لذا مطلوب منا أن نتأمل الظروف التي أدت إلى هذه الحرب ونستخلص العبر، نحن كأدباء وشعراء وباحثين وفنانين يجب أن تكون لدينا مخرجات تعمل على تحصين الوطن من أي هجمة محتملة في المستقبل، لا بد أن نعقد مثل هذه المؤتمرات لمناقشة كل ما نتج عن هذه الأزمة من رؤى وأبحاث وتحليلات، والمؤتمر اليوم يبدأ الخطوة الأولى، لكن آمل في السنوات القادمة أن يمشي على طريق واسع وشامل».

الهدف الأساسي من المؤتمر مناقشة واقع الإنسان السوري، وبناء الإنسان يحتاج إلى زمن، وهذا ما تعمل عليه دائماً الحكومة السورية في هذه المرحلة؛ وبالذات وزارة الثقافة

ويتابع قائلاً: «الهدف الأساسي من المؤتمر مناقشة واقع الإنسان السوري، وبناء الإنسان يحتاج إلى زمن، وهذا ما تعمل عليه دائماً الحكومة السورية في هذه المرحلة؛ وبالذات وزارة الثقافة».

محمد الحوراني

"محمد حوراني" رئيس فرع "دمشق" لاتحاد الكتّاب العرب، تحدث عن دور الثقافة في مواجهة الفكر التكفيري بالقول: «الإرادة السورية أقوى من الحرب، وثقافة الكرامة والإرادة لا يمكن أن تُدمّر، وعليه لا يمكننا أن نتحدث عن جانب دون آخر فيما يتعلق في عملية بناء الثقافة والإنسان، وأرى أن الإعلام من أهم الوسائل التي كنا نحارب بها، هناك ثورة كبيرة في مجال الاتصالات والمعلوماتية، وعليه أهمية جانب الإعلام وبالذات الرقمي تأتي من خلال تأسيس أشخاص متخصصين ليتمكنوا مستقبلاً من التصدي لكل المعارك الممتدة علينا، ومهمة الثقافة تحصين الإنسان إعلامياً ومجتمعياً».

وتحدث "هامس زريق" أحد المشاركين قائلاً: «جرت في العالم ثورة رقمية كبرى تأثرنا بها كثيراً وكنا مبعدين عنها، ولا بدّ من التركيز على أهمية الثقافة وعلاقتها بالإعلام الرقمي وتأثيره فيها، وهل يعدّ الإعلام مصدراً للتغيير والتجديد الثقافي؟ وهل للتكنولوجيا أثر في الثقافة وطريقة تلقي الإنسان لها؟ وكيف يتفاعل معها مع تعدد منابر المحتوى الرقمي؟»

الجلسة الأولى عقب الافتتاح

من الجدير بالذكر، أن برنامج المؤتمر عرض محورين أساسيين: الأول يتعلق بما يخص مجابهة الفكر الغيبي والتكفيري وإعادة قراءة التراث الفكري والأدبي، والثامي حول الثقافة وتحديات العصر الرقمي ووسائل اتصاله، وسبل مواجهة الضخ الإعلامي المضلل. وتستمر فعاليات المؤتمر حتى 18 من كانون الأول 2018.

شعار المؤتمر