أدى كورال أطفال "عدرا العمالية" بمجمّع "دمّر" الثقافي مجموعة من الأغاني التراثية السورية الجميلة بانسجام وتناغم واضحين، بقيادة مؤسسها الموسيقي "يوسف الجادر" خلال ندوة من ندوات مشروع "نوافذ"، بعنوان: "نورٌ بعد ظلام".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 18 تشرين الثاني 2018، والتقت الموسيقي "يوسف الجادر"، الذي قال عن هذا الكورال: «من وجع الحصار وركام الحرب جاءت فكرة تأسيس جوقة أطفال "عدرا العمالية"، لتنفض عن روح أطفالها غبار الحرب وقسوة الحصار.

لا أدري إلى أي مدى ستصل هذه الجوقة فيما لو قدم لها كل الدعم والإمكانيات اللازمين، لكنني أؤمن بأننا سنكون أمام جوقة سورية مميزة تغني بصوت وإحساس كل سوري

تؤدي الجوقة أغاني التراث السوري من الجزيرة السورية إلى "حوران" إلى الغرب والشمال، إضافة إلى أغنيات "الأخوين رحباني" و"فيلمون وهبة"».

جانب من الحفل

"قحطان بيرقدار"، شاعر ومشارك في الندوة، قال: «من واجبنا أن نسلط الضوء على هذا الكورال، لكونه ذا خصوصية معينة تتعلق بالظروف الصعبة التي عاشها أطفاله في "عدرا العمالية"، مدينة السماء التي عانت ويلات الإرهاب، وصمدت وصبرت حتى التحرير الذي سطّره أبطال الجيش العربي السوري، وقد استطاع أبطال الكورال على الرغم من كل تلك الظروف أن ينهضوا من جديد».

وأضاف: «على الأقل أستطيع أن أزعم أنني لدى متابعتي للوحات الغنائية التي قدمها أطفال كورال "عدرا العمالية" عشت حالة من اللطف غمرت نفسي، وجعلتني مشدوداً طوال الحفل، ولاحظت حالة التناغم والانسجام فيما بينهم».

كورال أطفال عدرا العمالية

"مادلين جليس" مشاركة في الندوة، قالت عن رأيها في الكورال: «مرة بعد أخرى بدأت أشعر بأنني أنتمي إلى هذه العائلة الصغيرة، وأصبحت فرداً من أفرادها، ومعنية بمتابعة كل نشاطاتهم. الجوقة وصلت إلى ما هي عليه الآن بفضل عزيمة أفرادها، ودأبهم على بناء حلمهم وتحقيقه على الرغم من كل الظروف، بفضل إصرارهم على محاربة الإرهاب بالغناء والموسيقا».

وأضافت: «لا أدري إلى أي مدى ستصل هذه الجوقة فيما لو قدم لها كل الدعم والإمكانيات اللازمين، لكنني أؤمن بأننا سنكون أمام جوقة سورية مميزة تغني بصوت وإحساس كل سوري».

أثناء الحفل

يشار إلى أن الكورال قد أُسّس في آب 2017، بالتعاون بين مديرية ثقافة "ريف دمشق"، والمركز الثقافي بـ"عدرا العمالية"، وتتألف من 35 طفلاً تراوح أعمارهم ما بين السابعة والثالثة عشرة، بمرافقة عازفي آلة القانون "يعقوب الجادر"، و"علي ديب".