انطلقت فعاليات "أيام الهايكو" في مجمع "دمّر الثقافي"، بنصوص جميلة، حملت الصورة الشعرية المكثفة، ذات مواضيع مختلفة جسّدت أحلام الناس وآلامهم، وقصصاً تلامس المجتمع بكل شرائحه.

مدونة وطن "eSyria" حضرت يوم الافتتاح بتاريخ 11 تشرين الثاني 2018، والتقت المشرف والمشارك الإعلامي "علي الراعي"، الذي قال: «"الهايكو" ذو المنبت الياباني، أسّسه معلم الهايكو الأول "باشو" عام 1646م، هذا النوع الشعري لم يبقَ يابانياً، بل انتشر في كل ثقافات العالم، والشعراء صاغوه حسب بيئتهم، ودخل إلى العالم العربي في البداية عن طريق المترجمين الكبيرين "محمد العضيمي" و"عبدو زغبور"، حيث ترجمه الأول من اليابانية، والثاني من الألمانية والإسبانية».

لهذا النوع الأدبي عدد كبير من محبيه في العالم العربي، ففي "سورية" تضمّ رابطة "الهايكو" أكثر من عشرة آلاف عضو، ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نعلن الملتقى الأول لهذا النوع الأدبي

وأضاف: «لهذا النوع الأدبي عدد كبير من محبيه في العالم العربي، ففي "سورية" تضمّ رابطة "الهايكو" أكثر من عشرة آلاف عضو، ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نعلن الملتقى الأول لهذا النوع الأدبي».

خالد بهنسي

د."سامر زكريا"، المشرف على الفعالية والمشارك فيها، قال: «تضمّ فعاليتنا توقيع العدد الثالث من كتاب "هايكو العربي"، وهذه السلسلة تتويج لمسيرة الهايكو العربي، حيث ضمّ ثمانين كاتباً من "سورية" والعالم العربي، وبدأناها بإنشاء مجموعة الهايكو العربي على "الفيسبوك" عام 2013، وهي بداية لانتشاره في منطقتنا، الذي نشأ كنوع أدبي منفصل عن بقية الأجناس الأدبية، ويتميز عنها بمشهدية بصرية وعدم وجود السردية».

وأضاف عن الفعاليات التي رافقت الفعالية: «بفضل إدارة دار "الأسد" للثقافة والفنون، نحيي أول ملتقى للهايكو السوري، آملين أن يكون بداية ظاهرة ثقافية سنوية في "سورية". لقد قدمنا في هذا الملتقى آلة "ديديجيريدو"، حيث عزف عليها الموسيقي "خالد بهنسي"، وهذه أول حفلة رسمية لهذه الآلة التي تنتمي إلى التراث الأسترالي، وقدمناها لنظهر علاقة الهايكو بالموسيقا».

سامر زكريا

تضمّن اليوم الأول من أيام "الهايكو" قراءات لكل من: "علي الراعي"، و"سامر زكريا"، و"نورا محمد علي"، حيث استمرت الفعالية إلى يوم 12 تشرين الثاني 2018، بمشاركة ما يقارب عشرين شاعراً وشاعرة.

الكتاب الثالث للهايكو العربي