من أجل دعم النساء السوريات، والتكاتف معهن في الكشف المبكر عن السرطان، أقامت جمعية "سرطان الثدي" بالتعاون مع غاليري "تجليات"، وغرفة تجارة "دمشق"، معرضاً فنياً ضمّ أعمالاً لعشرين فناناً سورياً قدموا لوحاتهم للمساهمة في حملة "لأنك أقوى من السرطان"، كموقف إنساني.
مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 11 تشرين الأول 2018، والتقت "عمار حسن" المسؤول الإعلامي في الفعالية، والناقد التشكيلي الذي قال: «دعونا نخبة من الفنانين السوريين في غاليري "تجليات"، وكانوا عشرين فناناً، للمشاركة بمعرض ريعي بيعي لمصلحة جمعية "سرطان الثدي".
المعرض جميل جداً، والأجمل من ذلك توظيف الفن لخدمة الإنسان؛ فالفن يعزز دوره، ويعيد بناءه من جديد بسبب الحرب على "سورية" التي دمرت الكثير ولم تدمر إنسانيتنا، وجعلت المواطنين في بناء مستمر نحو النهوض والإبداع
تم تأسيس الجمعية عام 2007، وكان نشاطها مقتصراً على الدعم النفسي، أما الآن، فهي تعمل على امتلاك مركز وأجهزة للكشف المبكر على سرطان الثدي. مشاركة الفنانين تأتي لدعم هذه الجمعية لتحقيق ما أمكن من أجل إقامة المركز، وهذا النشاط يأتي في إطار حملة واسعة حملت عنوان: "لأنك أقوى من السرطان"، التي ستكون على امتداد "سورية" لمدة شهر».
"علي المبيض" معاون وزير الثقافة، قال: «المعرض خطوة مهمة، لأنه يعزز التشاركية بين المؤسسات الرسمية ووزارة الثقافة، والجهات الحكومية مع جمعيات المجتمع المحلي والأفراد، للقيام بالواجب الإنساني المهم، ودعم جمعية "مرضى السرطان". علينا جميعاً التكاتف والتلاحم والتكافل الإنساني».
من جهتها "سونيا خانجي" عضو مجلس غرفة تجارة "دمشق" قالت: «من خلال هذا المعرض نحاول تسليط الأضواء على النساء للذهاب لإجراء الفحص المبكر عن هذا المرض السيئ الذكر، تزامناً مع شهر تشرين الأول المكرس عالمياً من "اليونيسكو"، وبرعاية هذا المعرض المميز جمع مبلغ لمساعدة نساء من خارج المدينة للكشف المبكر عن سرطان الثدي».
"سامية كنج" نائبة رئيسة الجمعية، قالت: «هدف المعرض لوحات مجانية لدعم جمعية تأسيس مركز للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ودعم نفسي للسيدات وعائلاتهن في حال اكتشاف المشكلة لديهن، وخطوة الفنانين بتقديم اللوحات والمساهمة بهذه الحملة هو شعور سام مقدر، وهذا العمل يضاف إلى تاريخهم الفني لهذا العطاء المقدم من قبلهم».
من جهته الفنان "إسماعيل نصرة" أشار إلى أن الأعمال المقدمة جزء من واجب أخلاقي وإنساني لأي فنان، وأضاف: «بكل محبة قدمت هذا العمل، وأتمنى أن يصل صوتي إلى كل العالم، وأن تصل رسالة "لأنك أقوى من السرطان"، فالفن حالة إبداعية يعمل الفنان على وصولها إلى مكانها الطبيعي، وهنا يترافق مع الإنسانية التي يجب أن تكون من أولويتنا».
"سارة العقاد" من الحضور، قالت: «المعرض جميل جداً، والأجمل من ذلك توظيف الفن لخدمة الإنسان؛ فالفن يعزز دوره، ويعيد بناءه من جديد بسبب الحرب على "سورية" التي دمرت الكثير ولم تدمر إنسانيتنا، وجعلت المواطنين في بناء مستمر نحو النهوض والإبداع».
يستمر المعرض على مدى سبعة أيام؛ ضمن إطار حملة "لأنك أقوى من السرطان" المستمرة لمدة شهر كامل.