لعرض خمسة وثلاثين لوحةً تعبيرية، وإيصال رسائل عن الحب بلمسة فنية، افتتح معرض "أدين بدين الحب" للفنانة "أسماء فيومي" برعاية وزارة الثقافة في صالة "art house"، وتميز بغنى الغرافيك والألوان.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الافتتاح بتاريخ 1 تشرين الأول 2018، والتقت من الحضور الفنانة "فايزة الحلبي"، التي تقول: «الفنانة "أسماء" شخصية مهمة في الفن التشكيلي السوري، وتميز معرضها اليوم بالحضور الكبير، وأسلوبها المبدع نفسه، مع تمازج جديد في الألوان التي تغذي النظر، إضافةً إلى المساحات الكبيرة التي تحتاج إلى جهد أكبر، واستطاعت أن تعبر من خلالها عن الحب بطريقة صوفية، وفي لوحاتها نجد الأمومة، والمرأة لأنها رمز الحب، إضافةً إلى العنوان المميز للمعرض».

الفنانة "أسماء" شخصية مهمة في الفن التشكيلي السوري، وتميز معرضها اليوم بالحضور الكبير، وأسلوبها المبدع نفسه، مع تمازج جديد في الألوان التي تغذي النظر، إضافةً إلى المساحات الكبيرة التي تحتاج إلى جهد أكبر، واستطاعت أن تعبر من خلالها عن الحب بطريقة صوفية، وفي لوحاتها نجد الأمومة، والمرأة لأنها رمز الحب، إضافةً إلى العنوان المميز للمعرض

من جهتها "عفاف سويدا العاص" المتابعة لفنها تقول: «اقتنيت منذ عشرين سنة لوحة من لوحاتها، التي تتناول موضوع الأمومة من خلال رسم لأم وخلفها أبواب "دمشق" السبعة؛ بالإشارة إلى أن الوطن هو الأم، واليوم أعود لمتابعة أعمالها الفنية بعد انقطاعي بسبب الاغتراب لفترة، وأشعر بالدهشة لمشاهدة لوحات كبيرة الحجم، وتظهر فيها المرأة الأم ومشاعرها تجاه أطفالها بوضوح، وأشعر بالفخر لمتابعة المعارض الفنية ولا سيما خلال مرحلة تعافي "سورية" ومشاهدة عطاء الفنانين والفنانات على الرغم من كل الظروف».

استخدام الأحمر والأسود

بدورها الفنانة "أسماء فيومي" حدثتنا عن معرضها قائلةً: «استغرق التحضير للمعرض من ثلاث إلى أربع سنوات، وأعرض اليوم خمسة وثلاثين لوحةً أحاول من خلالها إيصال فكرة الحب لـ"سورية"، والأرض، والأطفال، والنساء، والطبيعة، فنحن جميعاً نحب الوطن، والحب هو ديني، واستخدمت كل الألوان التي أحبها وأغرق في بحرها عند رسم اللوحات التعبيرية، وكل حالة لها لونها الخاص، فبعضها باللون الأسود الذي يشير إلى الفترة المظلمة بسبب الحرب، وأخرى رسمتها بألوان الأرض، واستخدمت اللوحات كبيرة الحجم لأنني أشعر بأن لدي طوفاناً من الألوان والمشاعر، التي تحتاج إلى مساحة كبيرة للتعبير عنها، فالمساحة الصغيرة تخنقني، واخترت إقامة المعرض في هذه المدة بالذات التي تتعافى فيها "سورية" من الحرب، وأهديه إليها مع كل الحب».

الفنان التشكيلي والنحات "غازي عانا" يقول: «كمتابع لتجربة الفنانة "أسماء" أرى أن معرضها اليوم يمتاز بغنى أكبر من ناحية الغرافيك والألوان؛ إذ لطالما امتازت لوحاتها بالفضاء الأبيض، لأنه يعدّ لوناً أساسياً لديها، حيث تضيف إليه المفردات، ويساعد بدوره على إبرازها، أما اليوم فهناك قوة في العناصر والخطوط، على الرغم من تناولها المواضيع نفسها؛ وهي العائلة، والأشخاص، والطفل، والمرأة التي بدت أكثر قسوة، وهذا يعود إلى حالة الفنان التي يسكبها على اللوحة، وربما يعود إلى الحالة التي مرّ بها البلد، أو حالتها النفسية، حيث يشعر المتابع بحالة من الصدق من خلال المعاناة القوية الموجودة في اللوحات، إضافةً إلى الألوان المستخدمة، حيث تضع اللون الأحمر ونقيضه، إضافةً إلى الألوان الأخرى؛ وهو ما يدل على اجتهاد كبير من قبلها، هي إنسانة مجتهدة، ومثابرة، رسامة ومصورة في آن معاً، وتحاول أن تضفي لمسة من الصوفية والروحانية التي تحتاج إلى كثير من الوقت لاستشعارها والوصول إلى عمق اللوحة».

الفنانة "أسماء فيومي"

يذكر أن الفنانة "أسماء فيومي" من مواليد "عمان ـ الأردن" عام 1943، تخرّجت في كلية "الفنون الجميلة"، قسم "التصوير" عام 1966، حازت في شهر آب 2018 جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون التشكيلية من قبل وزارة الثقافة، إضافةً إلى العديد من شهادات التكريم، وبراءات التقدير من عدة جهات، ولديها العديد من المعارض الفردية والمشتركة.

يذكر أن المعرض يستمر حتى 15 تشرين الأول 2018.

الفنان "غازي عانا"