ركزت الجلسة الأولى من محاضرات اليوم الأول لمؤتمر صناعة المحتوى الرقمي العربي، على الاستفادة من المحتوى الرقمي في المجال التعليمي ليكون أساس التطور في مختلف المجالات، وتحول الإنسان إلى أداة نمو وبناء، لكونه قد اكتسب مهارات ومعارف جديدة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 أيلول 2018، تابعت فعاليات الجلسة الأولى من اليوم الأول من المؤتمر الثاني لصناعة المحتوى الرقمي العربي على مدرج مكتبة "الأسد"، والتقت الدكتور "عمر أرمنازي" عضو لجنة الإشراف العلمي في مركز الدراسات والبحوث العلمية، الذي قال: «المحتوى الرقمي بالمفهوم الضيق هو المضمون المعارفي الذي يخص مجالاً معيناً سواء في التعليم أو الصناعة أو التجارة. أما المفهوم الواسع، فيخص كل شيء بشأن هذه المرافق والقطاعات. المحتوى الرقمي يبدأ بتوليد المحتوى وتخزينه واسترجاعه وتداوله ونقله بسرعات هائلة، حتى تستطيع الاستفادة منه كل الجهات التي لها علاقة بهذا الموضوع؛ أي له قيمة مضافة للمجتمع، وأهميته تكمن من خلال "الرقمنة"، فتتضاعف قيمته والمغزى من استثماره والحاجة إليه على مستوى البلد أو المجتمعات التي تهتم فيه».

المحتوى الرقمي بالمفهوم الضيق هو المضمون المعارفي الذي يخص مجالاً معيناً سواء في التعليم أو الصناعة أو التجارة. أما المفهوم الواسع، فيخص كل شيء بشأن هذه المرافق والقطاعات. المحتوى الرقمي يبدأ بتوليد المحتوى وتخزينه واسترجاعه وتداوله ونقله بسرعات هائلة، حتى تستطيع الاستفادة منه كل الجهات التي لها علاقة بهذا الموضوع؛ أي له قيمة مضافة للمجتمع، وأهميته تكمن من خلال "الرقمنة"، فتتضاعف قيمته والمغزى من استثماره والحاجة إليه على مستوى البلد أو المجتمعات التي تهتم فيه

وتابع: «في الجلسة الأولى ركزنا على جانب من المحتوى المعارفي الرقمي السوري، وهو الجانب المرتبط بالتعليم لتوليد المعرفة ليكون الإنسان فاعلاً في مجتمعه، ومفيداً في موقع عمله؛ فالأدوات الجديدة للتعليم الرقمي تختلف عنها في التعليم التقليدي، وفتحت فرصاً كبيرة للتوسع في هذا المجال لتكون أكثر فاعلية في مجتمعاتنا، ولنطور اقتصادنا وننميه اجتماعياً، وهو الإطار الأشمل للموضوع، وهو ليس مفهوماً ضيقاً إذا ارتبط بنشاطات اجتماعية، وتوفرت له الأدوات المناسبة ضمن استراتيجية تضعها الحكومة حتى يكون فاعلاً ومؤثراً، وكل المبادرات يجب أن تكون بسياسة عامة وشاملة».

الدكتور عمر أرمنازي

نائب رئيس الجامعة "الافتراضية" لشؤون التعلم مدى الحياة الدكتورة "فاطمة بدر" قالت: «قدمت تجربة الجامعة الافتراضية بصناعة المحتوى الرقمي من خلال مسيرتها الممتدة لمدة خمسة عشر عاماً، وإعادة استثماره من خلال الخدمات التعليمية الخدمية، والذي أدى إلى توليد عائدات للمؤسسة تماشياً مع التطور العالمي، ويجب أن تكون المحتويات الرقمية تفاعلية. وتم إنشاء مجموعة من الأنظمة التفاعلية "svu بيديا" نجد فيها الكثير من المعارف وتتيح الكثير من المعلومات من خلال الكتب الإلكترونية والرسائل والأطروحات الموجودة على موقع الجامعة، والبرامج التدريبية ومجموعة من المراجع للطلاب، وبدون مقابل نتيح التعلم لمن يريد، وبأسهل الطرائق وأقلّ الأثمان، وكل المرجعيات لدينا مطروحة للمتلقي بسهولة من دون تكلفة؛ فالطالب يدخل الموقع، ويحمل الملفات، ويستخدمها في عمله لاحقاً. وستدفع العجلة الاقتصادية من خلال أشخاص يمتلكون مجالاً أوسع من المهارات والمعارف».

الدكتور "ميلاد سبعلي" المدير التنفيذي لمجموعة "غلوبال لورننغ" المتخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم، قال عن مساهمته: «عنوان المحاضرة: "متطلبات صناعة سورية الاحترافية ومعاصرة المحتوى الرقمي التفاعلي"، وركزت على أهمية وجود رؤية شاملة لتطوير المحتوى باللغة العربية، وتحول رقمي في الاقتصاد بوجه عام، وفهم الاتجاهات المعاصرة المتعلقة بتطوير المحتوى الرقمي في العالم، والتقنيات الحديثة والسيطرة عليها، واستيعاب وتطوير الاستخدامات المتعددة للمحتوى الرقمي، وتحضير الموارد البشرية اللازمة للدخول في هذا الموضوع، والتحول الرقمي له تأثير بالجانب الاقتصادي والاجتماعي بعدة مسائل، لأن دور التعليم هو أن نرفع المهارات، والتفكير النقدي، وحلّ المشكلات المستعصية لدى الطالب، وكما قال "آينشتاين": (قيمة العقل ليس في تعلم الكثير من الحقائق، بل تدريب عقله على التفكير في أمور لا يمكن تعلمها في الكتب المدرسية). والوظائف العشر الأكثر طلباً في الأعوام القادمة هي الوظائف التي لم توجد بعد، ودور التعليم هو إعداد الطلاب لوظائف لم توجد بعد، باستخدام تقنيات لم يتم استخدامها بعد، لحلّ مشكلات لا نعلم ما هي بعد».

الدكتورة فاطمة بدر

يذكر أن الجلسة الثانية من اليوم الأول تناولت محور المحتوى الرقمي الحكومي.

الدكتور ميلاد السبعلي