افتتح طلاب المراكز التربوية للفنون في "دمشق"، معرض "فن التدوير" في صالة المعارض بالمركز الوطني للفنون البصرية، وتضمن المعرض نحو 60 عملاً فنياً مصنوعة من توالف ومخلفات البيئة لطلاب راوحت أعمارهم بين 14 و20 سنة.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 13 نيسان 2018، والتقت صاحب الفكرة "غياث الأخرس" رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للفنون البصرية، الذي قال: «الفن المدور قديم قدم الإنسانية، لكن تطوره كان مرتبطاً بتطور ظروف وحاجة وطموح الإنسان، حيث إن الفن وجد مع الإنسان لحاجته إليه ليس فقط في التعبير، لكن لحاجته في تنفيذ أدواته الحياتية اليومية، والأعمال الفنية بطبيعتها كائنات لا يمكن الاستغناء عنها، ومع ذلك يشمل هذا المصطلح الإنجازات التي كانت وظيفتها متنوعة للغاية، تركز على النشاط الجنسي في العصر الحجري القديم، واحتفال السلطة وحليفها الإلهي من توضيح مكانة النخب في المجتمعات الحضرية، وكذلك إعطاء بعداً جمالياً للأشياء النفعية؛ الذي نسميه الآن "التصميم"».

الفن المدور قديم قدم الإنسانية، لكن تطوره كان مرتبطاً بتطور ظروف وحاجة وطموح الإنسان، حيث إن الفن وجد مع الإنسان لحاجته إليه ليس فقط في التعبير، لكن لحاجته في تنفيذ أدواته الحياتية اليومية، والأعمال الفنية بطبيعتها كائنات لا يمكن الاستغناء عنها، ومع ذلك يشمل هذا المصطلح الإنجازات التي كانت وظيفتها متنوعة للغاية، تركز على النشاط الجنسي في العصر الحجري القديم، واحتفال السلطة وحليفها الإلهي من توضيح مكانة النخب في المجتمعات الحضرية، وكذلك إعطاء بعداً جمالياً للأشياء النفعية؛ الذي نسميه الآن "التصميم"

الفنان التشكيلي "موفق مخول" والمشرف العام على المراكز التربوية للفنون، قال: «أصبح دور الفنان مهماً جداً في الحياة، وخاصة في تطوير الذهن وعقل الإنسان المعاصر؛ إذ لم يعد ينحصر الفن في لوحة نحت أو تمثال فقط، وإنما أصبح يعيش معنا في حياتنا اليومية، ولم تعد الموهبة هي الأساس في تكوين العمل، لكن آلية التفكير والذكاء البصري عند الإنسان هما المهمّان في تكوين العمل الفني الحديث المعاصر، ويجب على الفن أن يأخذ دوره الحقيقي في تطوير هذا الذهن؛ وذلك من خلال تبسيط فكرة الفن ليصبح في متناول الجميع حسياً وبصرياً وجمالياً، ولنصنع الجمال في كل مكان يوجد فيه الإنسان، وهذه كانت مهمة مشروعنا في وزارة التربية بـ "دمشق" بإنشاء مراكز تربوية تحت عنوان: "عندما تحب الحياة تصنع الفن من لا شيء"، وقد اعتمدنا إقامة حوار بصري بين بقايا البيئة الصناعية وعقل وذهن الدارس المتعلم، وكيف نصنع عملاً فنياً حديثاً ومعاصراً».

الفنان التشكيلي "موفق مخول"

الفنانة التشكيلية "رجاء وبي" المشرفة على المراكز التربوية في "دمشق"، قالت: «المعرض ظاهرة حضارية وخطوة رائعة بالفن التشكيلي، ضمّ أساليب فنية مميزة لإعادة تدوير المواد التالفة والاستفادة من المواد المستعملة، لتصبح أعمالاً فنية جديدة ومختلفة، خاصة أن وطننا بحاجة إلى جيل جيد، كما أنه يظهر إمكانيات طلاب المراكز التربوية للفنون، وهذا المعرض نتاج أعمال 16 مركزاً من مراكزنا، واستوحينا هذه الفكرة من أعمالنا الجدارية التي أقيمت في "دمشق"؛ إذ إن مهمتنا توظيف الخامات المهملة بطريقة جمالية؛ من خلال تحفيز الطفل على الإبداع وإعادة الخلق؛ وهو ما يعكس فنه من الناحية التربوية والثقافية، وليس فقط الجمالية».

يذكر أن المعرض انطلق بتاريخ 10 نيسان ويستمر حتى 10 أيار القادم.

جانب من المعرض
أحد الأعمال من توالف الخشب