بأجواءٍ تنافسيةٍ مميزة، علت أصوات التحدي بين الفرق المشاركة في البطولة السنوية للروبوت "ARC4"، فحصل الجميع على خبرات متقدمة في مجال الروبوت، إضافة إلى تأهل الفرق الأوائل إلى البطولة العربية.

البطولة التي أقامتها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وأكاديمية "كلمات" اللبنانية لتعليم الروبوت، بمشاركة نحو 70 فريقاً من أغلب المحافظات السورية، ويمثلون أكثر من 20 نادياً من نوادي الروبوتيك في العديد من الجامعات والمعاهد والمدارس والجمعيات الأهلية، انتهت بتكريم الفرق الفائزة التي تأهلت للمشاركة في منافسات البطولة العربية التي ستقام 21 نيسان الحالي في رحاب الجامعة "اللبنانية" في "بيروت".

تأهلنا اليوم للبطولة العربية في "لبنان"، وهي رسالة إلى العالم أن السوريين على الرغم من الحرب موهوبون وقادرون على التقدم والتطور، وأننا مستمرون بكل اجتهاد للوصول إلى أعلى المراتب في مجال الروبوت

انقسمت منافسات البطولة هذا العام إلى ثلاث فئات؛ وهي سباق "تتبع الخط" "Line Races" للمرحلة الإعدادية، ومسابقة "السومو روبوت" "Sumo Robot" للمرحلة الثانوية، وأخيراً مسابقة "المشاريع التكنولوجية" "Technology Project" للمرحلة الجامعية.

المشارك شادي حسين

مدونة وطن "eSyria" حضرت حفل الختام الذي أقيم بتاريخ 7 نيسان 2018، في صالة "تشرين" الرياضية بـ"دمشق"، والتقت الطالب "شادي حسين" (صف تاسع) من فريق نادي "دار الرحمة" للذكور في "دمشق" الحاصل على المركز الأول في فئة مسابقة "السومو روبوت"، ويقول: «شاركت العام الماضي في البطولة السنوية للروبوت، وحصلت مع فريقي على المركز الثالث في مسابقة "تتبع الخط"، وكنت مصمماً على المشاركة في بطولة هذا العام، وتدربنا كثيراً وكثفنا معلوماتنا الروبوتية، واستطعنا هذا العام الحصول على أكثر من مركز متقدم، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها المدربون معنا».

ويضيف: «تأهلنا اليوم للبطولة العربية في "لبنان"، وهي رسالة إلى العالم أن السوريين على الرغم من الحرب موهوبون وقادرون على التقدم والتطور، وأننا مستمرون بكل اجتهاد للوصول إلى أعلى المراتب في مجال الروبوت».

الدكتور مهيب النقري

وفي لقاء الدكتور "مهيب النقري" (مدير المسابقة، والممثل الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي)، ويقول: «تهدف البطولة إلى مساعدة الطلاب والمهتمين بالعلوم والتكنولوجيا لإبراز طاقاتهم وقدراتهم؛ من خلال العمل على تصميم وبرمجة روبوتات تتنافس فيما بينها، وتوفر البطولة بيئة مناسبة لتبادل الخبرات في مجال تعليم الروبوت؛ وهو ما يساهم في نشر ثقافة علوم الروبوت. كما تساعد على تنمية وتعزيز مهاراتهم التربوية العلمية الأساسية».

ويضيف: «جديدنا في بطولة هذا العام، التعاون المثمر الذي بدأناه منذ العام الماضي مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي أنتج تدريب أكثر من 400 طالب وطالبة من الطلاب الأكثر احتياجاً والطلاب المتميزين في محافظات "دمشق، وريف دمشق، وحلب"، واستمر التعاون خلال العام الحالي بتدريب 200 طالب وطالبة في باقي المحافظات. وشارك اليوم في البطولة الوطنية نحو 300 طالب ومدرب في مختلف المسابقات، أغلبهم من الطلاب الذين قمنا بتدريبهم، وتميزت المسابقات بارتفاع مستوى المنافسة بين نوادي الروبوتيك المشاركة».

من الحضور