بمناسبة عيد الأم، وبرعاية مجموعة من الشركات الداعمة للحدث، أقيم حفل توزيع جوائز مسابقة "أم ملهمة طفل مبدع"، التي أطلقتها المدربة "رهف تسابحجي" بفكرة تطويرية لتعليم الطفل مهارة معينة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الحفل الذي أقيم في فندق "شيراتون دمشق"، بتاريخ 22 آذار 2018 والتقت من الحضور الأم "إنعام سحلول"، التي قالت: «استطاعت الأمهات من خلال هذه المسابقة اكتشاف مهارات أطفالهن، والعمل على تنميتها، وتشجيعهم على تطويرها، وشعر الأطفال بالسعادة لتصوير فيديوهات لهم وإرسالها للمشاركة بالمسابقة، فهم يتعلمون شيئاً جديداً، وفي الوقت نفسه يساعدون أمهاتهم».

هي فكرة مبتكرة من المدربة "رهف" لتجسيد دور الأم في إظهار مواهب أبنائها، ودعمهم تربوياً وسلوكياً، ويشعر الطفل بأهمية دعم والدته له، وتوجيهه بطريقة سليمة، وتحقق هذه المسابقة مبدأ التشجيع، وخلق الحافز لدى الطفل لتعليمه مهارات جديدة

من جهتها "نور العوا" الفائزة عن فئة أفضل أم معلمة، تقول: «لم أتوقع الفوز، لكنني حصدت ثمار تعبي في هذه الجائزة، حيث ساعدت ابني "عبد الرحمن النوري" وعمره تسعة أعوام، على تعلم مهارة "طي الورق" من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية، وتوفير الورق الملون، وأحب الفكرة وقام بتصنيع عدة أشكال ورقية، وفي المسابقة شارك بصنع "نجمة النينجا"، وأحاول تنمية عدة مواهب لدى أطفالي، وأركز على تلك التي تحقق لهم المتعة».

لجنة التحكيم

المدرب "أنس حتاحت" من الحضور، يقول عن أهمية المسابقة: «هي فكرة مبتكرة من المدربة "رهف" لتجسيد دور الأم في إظهار مواهب أبنائها، ودعمهم تربوياً وسلوكياً، ويشعر الطفل بأهمية دعم والدته له، وتوجيهه بطريقة سليمة، وتحقق هذه المسابقة مبدأ التشجيع، وخلق الحافز لدى الطفل لتعليمه مهارات جديدة».

بدورها المدربة "رهف تسابحجي" تحدثت عن آلية المشاركة والفوز، قائلةً: «فكرة المسابقة بدأت من معاناة الأم مع أطفالها، وكيف ستشجعهم على مساعدتها في الأعمال المنزلية البسيطة، وهدفها القيام بعمل مشترك بين الأم والطفل، وتعليمه وتطويره، وكأم كنت كل يوم أبتكر فكرة جديدة ليساعدني ابني في الأعمال المنزلية البسيطة، والمسابقة تتلخص بتعليم الأم طفلها مهارة معينة وتصويره عند إتقانها، وإرسال الفيديو لنا، واستمر التصويت عبر صفحتي من خلال تسجيل نقاط على مواقع التواصل الاجتماعي وفقاً لمعايير معينة، لاختيار 16 فيديو وصلت إلى المرحلة النهائية، حيث تحدد لجنة تحكيم مختصة باختيار الفائزين، وفئات الفوز هي: جائزة "أفضل أداء"، "أفضل طفل واثق بنفسه"، "أفضل فكرة"، "أفضل فكرة بأقصر وقت"، "أفضل تصوير"، "أهضم فيديو"، "أفضل أم معلمة"، ووصلتنا 106 مشاركات، حيث استمر إرسال الفيديوهات من 15 شباط، حتى 5 آذار الجاري، ثم تمت منتجة الأفلام وتحميلها على الصفحة، يشارك في بعضها أكثر من طفل في الفيديو الواحد، تراوح أعمارهم بين سنتين إلى 12 سنة، وجميع الأطفال سيحصلون على جوائز ترضية من قبل الشركات الراعية، إضافة إلى هدايا قيمة للفائزين الأوائل».

الفائزة عن أفضل أم معلمة "نور العوا"

بدوره "سلام صابوني" ممثل "نادي الفراسة" للأطفال والناشئة، يقول: «اخترنا المشاركة في هذه المسابقة التي تقام للمرة الأولى في "سورية"، وتقديم الدعم مادياً ومعنوياً، لأن المجتمع لا يقوم إلا على أطفال مثل هؤلاء المشاركين الذين يتمتعون بعلاقة سليمة مع الأم، التي بدورها ستحدد علاقتهم مع المجتمع مستقبلاً، وتحمل هذه المسابقة قيمة تربوية ومعنوية للأطفال والناشئة».

من جهته "رائد الصليبي" خبير ومستشار في العلاقات العامة، ومشرف على تنظيم الفعالية، يقول: «فكرة تعليم الطفل مهارة حياتية، وليس بالضرورة أن تكون إبداعية لتغيير سلوكه من سلبي إلى إيجابي، هو ما حرصنا عليه؛ لأنه بسبب الأزمة حُرم كثيرون من الأطفال حقهم باللعب، ولازموا المنازل؛ وهو ما خلق لديهم جواً من الوحدة والسلبية، ولا بد من تفريغ الطاقة التي يمتلكونها إيجابياً حتى لا تؤثر في نفسياتهم، وحاولنا من خلال هذه المسابقة تنمية هذا الجانب من خلال إعادة توازن في المجتمع بأن تكون الأم ملهمة لطفلها، ووصلنا إلى عدد كبير من المشاركين، وشخصياً قمت بالتواصل مع الجهات الراعية والأهالي، وتنظيم الحفل، وتقديم المقترحات لإنجاح المسابقة، وعدد الحضور اليوم يقارب 350 شخصاً».

المدربة "رهف تسابحجي" صاحبة الفكرة

الجدير بالذكر، أنه تخلل الحفل فقرات غنائية للطفلين "زين عمار" و"جيسيكا غربي"، اللذين شاركا في برنامج "the voice kids"، وعراضة شامية، وفي الختام توزيع شهادات تقدير لممثلي الجهات الراعية، وجوائز للفائزين.