تحت شعار: "لأن صوتها يُحدث فرقاً"، انطلق مشروع "السوريات يتناظرن"، لتدريب عدد من السيدات على فن المناظرة، ضمن أول مشروع يُعنى ببناء قدرات المرأة في مجال الخطابة والمحاججة وبناء الرأي.

تدريب عملي ونظري على مهارات المناظرة والحديث أمام الجمهور، شاركت فيه 30 سيدة على مدى أربعة أيام في ورشة عمل تدريبية في "دمشق"، 6 منهن تأهلن لفعالية الختام؛ وهي مناظرة نهائية أمام الجمهور على مسرح دار "الأوبرا" للثقافة والفنون، بحضور لجنة تحكيم مؤلفة من شخصيات قيادية بارزة في هذا المجال، وحملت المناظرة قضية نظام الحصص "الكوتا" النسائية في مجلس الشعب، وفاز فريق الـ(ضد) على فريق الـ(مع) بفارق بسيط بعد مناظرة حماسية حادة.

قام راديو "سوريات" بالتعاون مع مؤسسة "بدايات"، والشراكة مع مجموعة من المختصين بهذا المجال (الأكاديمية السورية الدولية _ JCI _ دعم فني وتقني RNW) بالتخطيط لتنفيذ مشروع "السوريات يتناظرن" المخصص لفن المناظرة والحديث أمام الجمهور لـ30 امرأة قيادية من مختلف المحافظات السورية بمدينة "دمشق"، لتكون خلاصة هذا التدريب مناظرة نسائية حول موضوع يخدم قضايا المرأة ومشاركتها في الشأن العام

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية التي أقيمت بتاريخ 27 كانون الثاني 2018، والتقت المحامية "رولا باش أمام" قائدة الفريق الفائز في المناظرة، وعن ذلك تقول: «المناظرة فن مهم جداً؛ لأنه يُعلم المشاركات كيفية ترتيب الأفكار بطريقة صحيحة، وإمكانية التكلم في الوقت المحدد، واستخدام "تكنيكات" صحيحة تختصر الأفكار وتختزلها بالأسلوب الأمثل، كما يُعلم كيفية استغلال نقاط ضعف الخصم، ونحن كفريق مجرد وصولنا إلى قاعة المناظرة، فإننا حققنا هدفنا من اكتساب المهارات اللازمة للمناظرات، إضافة إلى أننا استطعنا إثبات قوتنا باعتماد البراهين والحجج وتكنيكات المناظرة المختلفة؛ وهذا يفيدنا في الحياة العملية في الكثير من المواقف وخاصة في عملنا كناشطات، حيث سنشارك في تعديلات الدستور وآليات الحوار والتفاوض وتعزيز المواطنة، وسنكون موجودات مع الإعلام لنقل خبراتنا ونطورها، للوصول إلى "سورية" أقوى ومواطنة فعالة تأخذ فيه المرأة كل حقوقها».

المحامية "رولا باش إمام" مع الوزيرة "سلام سفاف"

وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة "سلام سفاف" في تصريح صحفي بعد انتهاء المناظرة، تقول: «هذه الفعاليات التي تركز على دور المرأة تهدف في النهاية إلى النهوض بكافة أطياف المجتمع، واستنهاض الكفاءات لتعلب دوراً أكبر في البناء وإعادة الإعمار.

فكرة المناظرات لكي تستمر لا تحتاج أكثر من الدعم والتشجيع والتبني؛ فهي خلاقة تتيح مساحات للفعل والحراك الصحي بما يسمح بشحذ الخبرات ذاتياً، ونحن اليوم من خلال هذا المشروع لاحظنا أنه يفجر طاقات الأشخاص ليس فقط على المسرح، وإنما أيضاً في أدوارهم المستقبلية ضمن المجتمع، وهذا يسمى حراكاً مجتمعياً ذاتياً؛ وهو أساس التطور والإنتاج».

المشاركات في المناظرة النهائية

وفي لقاء مع "أميرة مالك" منسقة مشروع "السوريات يتناظرن" ومديرة راديو "سوريات"، تقول: «قام راديو "سوريات" بالتعاون مع مؤسسة "بدايات"، والشراكة مع مجموعة من المختصين بهذا المجال (الأكاديمية السورية الدولية _ JCI _ دعم فني وتقني RNW) بالتخطيط لتنفيذ مشروع "السوريات يتناظرن" المخصص لفن المناظرة والحديث أمام الجمهور لـ30 امرأة قيادية من مختلف المحافظات السورية بمدينة "دمشق"، لتكون خلاصة هذا التدريب مناظرة نسائية حول موضوع يخدم قضايا المرأة ومشاركتها في الشأن العام».

يذكر أن النساء الست اللواتي تأهلن إلى المرحلة الأخيرة من المناظرة هنّ: "رولا باش إمام"، "رغدا مرشد"، "رين الميلع"، "نغم العلي"، "نور براق"، و"يارا توما". أما لجنة التحكيم، فتألفت من وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة "سلام سفاف"، والمستشارة القاضية "سحر عكاش"، والدكتور "نزار ميهوب" مدير الأكاديمية السورية الدولية، و"محمد شباير" رئيس "JCI" لعام 2017.

خلال المناظرة