بمشاركة 300 طالب من فئات عمرية مختلفة، وضمن جوّ تفاعلي؛ أقامت الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، بالتعاون مع "صندوق الأمم المتحدة للسكان" فعالية شبابية حملت عنوان: "التواصل الرقمي الآمن"، وذلك بهدف التعريف بالمخاطر المحيطة لوسائل الاتصال الرقمي، وتجنب الوقوع فيها.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية التي أقيمت في "جمرايا" بتاريخ 28 كانون الأول 2017، والتقت المشاركة "جودي صالحاني" الطالبة في الصف الأول الثانوي، حيث قالت: «أستخدم الإنترنت معظم الأوقات سواء بهدف التسلية أو للحصول على المعلومة، لهذا علينا التعرف إلى المخاطر التي يسببها الاستخدام العشوائي، وسبق أن تعرضت لإحدى هذه المخاطر، حيث تم اختراق حسابي الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واليوم تعرفت كيف يمكن أن نضمن السلامة الشخصية عبر هذه الوسائل».

تم طرح الكثير من المشكلات من قبل الطلاب المشاركين، مع عدد من الحلول، وتعلمنا كيف نحمي أنفسنا ومعلوماتنا من مخترقي المواقع التي يمكن أن تعمل على ابتزازنا بهدف كسب المال أو أشياء أخرى

أما الطالبة "كارلا عابد"، فتحدثت عن الفائدة التي حصلت عليها بالقول: «تم طرح الكثير من المشكلات من قبل الطلاب المشاركين، مع عدد من الحلول، وتعلمنا كيف نحمي أنفسنا ومعلوماتنا من مخترقي المواقع التي يمكن أن تعمل على ابتزازنا بهدف كسب المال أو أشياء أخرى».

المهندس محمد سميط خلال المحاضرة

الطالب في الصف الثاني الثانوي "زين صقور"، قال: «أنا مهتم بمجال المعلوماتية والبرمجة، ومشارك بمعظم التطبيقات المحدثة عبر وسائل الاتصال الرقمية، أضطر إلى تصفح مواقع كثيرة للبحث عن معلومة، فأواجه عدداً من المشكلات، مثل التقاط "فيروس"، وأقضي وقتاً طويلاً للتخلص منه، وشدني موضوع الحماية من مخترقي المواقع، فمنهم من يعتمد على المشاعر والمنشورات الخاصة لاستدراجنا، واستفدنا من النقاشات الدائرة بين المشاركين والمدربين».

الدكتور "عادل الكفري" عضو مجلس إدارة الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، ومدير برنامج الاتصال الآمن، تحدث عن الفعالية بالقول: «هذا النشاط جزء من برنامج تنفذه الجمعية بالتعاون مع "صندوق الأمم المتحدة للسكان" ضمن محافظتي "حلب"، و"ريف دمشق"، وضم عدة نشاطات، منها: دورات الروبوت، وقيادة الحاسوب، ودعم مشاريع الرواد الشباب، والاتصال الرقمي الآمن موضوع المحاضرة اليوم، مستهدفاً الفئة العمرية من 12 حتى 18سنة، التي تعد الأكثر احتكاكاً مع هذه الوسائل، والأكثر تعرضاً للخطر.

مشاركة الفئة العمرية الصغيرة

تم تكوين لجنة علمية من أربعة خبراء اختصاصين في مجال أمن المعلومات، والقضايا الفنية للشبكات والحاسوب والهواتف المحمولة، لتقديم المحتوى العلمي، ثم تدريب مدربين قادرين على إيصال المعلومة بطريقة تفاعلية إلى الشريحة المستهدفة».

الدكتور "كادان الجمعة" المشرف على النشاط وعضو إدارة الجمعية "العلمية السورية للمعلوماتية"، قال:« لن نتوقف عند هذا النشاط؛ وقد كونا رؤية وخطة واضحة من خلال التجربة التي تم تنفيذها بمختلف مكونات المشروع، ومن الممكن أن نغطي بقية المحافظات، واستهداف أكبر شريحة ممكنة، وتصبح أكثر تخصصية وبمختلف الجوانب الفنية والثقافية والإجتماعية والنفسية».

الدكتور كادان جمعة

المدرّب ومهندس الاتصالات "محمد سميط" تحدث عن دوره ضمن هذه الفعالية، وقال: «تم تقسيم المشاركين إلى فئتين عمريتين، وتوجهت إلى الفئة العمرية الصغيرة، بهدف توعيتهم بمخاطر الإنترنت، التي أصبحت جزءاً أساسياً من حياتنا؛ فهناك أخطاء كثيرة ترتكب من قبل الأطفال، حيث يقومون بتنزيل برامج من دون أدنى معرفة بالمحتوى، غير مدركين للخطر الذي ينتظرهم، وهذا يعرضهم ويعرض الأهل للخطر».

وعن مجريات النشاط، أضاف: «تم تعريفهم بالسلامة والإنترنت، وكيف تحمي نفسك باتباع خطوات محددة، وتحدثنا عن الهندسة الاجتماعية وكيف يمكن أن تُستغل عن طريق الناس المحيطين، ومدى خطورة الاستخدام الطويل لهذه الوسائل؛ فقد تتحول إلى إدمان».

يشار إلى أن الفعالية أقيمت بتاريخ 28 كانون الأول 2017، في "ضاحية الفردوس"، وسيتم توزيع شهادات للمشاركين مع جوائز تحفيزية في وقت قريب.