في سبيل إتاحة الفرصة لعدد من الفنانين لنشر نتاجهم من أعمال فنية ولوحات تصويرية؛ انطلق في "مكتبة الأسد" المعرض السنوي لـ"الخط العربي، والخزف، والتصوير الضوئي" بمشاركة أكثر من 70 فناناً من محافظات عدة.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 21 كانون الأول 2017، والتقت الفنان "بشار قوبا" أحد المشاركين، ليحدثنا قائلاً: «أعمل بحرفة "الخزف"، ولسنوات عدة أصمم على حضوري ضمن المعرض السنوي بأفكار جديدة، وفي هذا العام أتت مشاركتي بعمل تبسيطي على شكل كتلة معمارية جسدت عليها بعض الرموز الحيوانية، واستخدمات الألوان الباردة، تحت عنوان: "مقتبسات من غاودي"، أخذتها من أعمال وأفكار النحات العالمي "غاودي"، وهو نحات إسباني، لديه الكثير من الأعمال المميزة في مدينة "برشلونة"، تمكّن من ترك بصمة تميّز أعماله».

هي أولى مشاركاتي ضمن معارض جماعية، لكن التفنن بكتابة الخط العربي موهبة لازمتني منذ الصغر، طورتها في عدد من المعاهد المتخصصة ليكون نتاجي اليوم لوحة تحمل أسماء الله الحسنى، ضمن شكل المعين مستخدمة خط "الرقعة"، كتبتها باللون الأخضر لأنه يناسب ما يتعلق بالأمور الدينية، وأرى أن المعرض فرصة للشباب ليكونوا إلى جانب أسماء فنية رائدة للاستفادة من تجاربهم

"عبد الله رضا" فنان شارك في المعرض بلوحة تصويرية، قال: «أعمل بمجال التصوير الضوئي منذ عدة سنوات، أحاول من خلال اللقطة وبالتوافق بين عيني والعدسة توثيق حالة، أو إيصال فكرة. شاركت بلوحتين إحداهما من مدينة "معلولا"، فمن زار هذه المدينة لا بد أنه شاهد الفج في الصخر ذا الدلالة والمعاني الدينية لدى أهل المدينة، لكنني أردت أخذه من زاوية جمالية من خلال التكوين والضوء والكتل الصخرية، وهو ما عملت على جمعه ضمن لوحتي؛ وهو ما أعطاها البعد الجمالي. أما اللوحة الثانية، فهي حركة راقصة لفرقة رقص استخدمت فيها تقنية جديدة بالصورة، حيث توحي للناظر بأن الرقص ما زال مستمراً بعد التقاط الصورة؛ وهو ما أكسبها طابع الحيوية والديناميكية».

الفنان بشار قوبا

"مريم زهرا" طالبة أدب عربي، مشاركة بلوحة في مجال الخط العربي، قالت: «هي أولى مشاركاتي ضمن معارض جماعية، لكن التفنن بكتابة الخط العربي موهبة لازمتني منذ الصغر، طورتها في عدد من المعاهد المتخصصة ليكون نتاجي اليوم لوحة تحمل أسماء الله الحسنى، ضمن شكل المعين مستخدمة خط "الرقعة"، كتبتها باللون الأخضر لأنه يناسب ما يتعلق بالأمور الدينية، وأرى أن المعرض فرصة للشباب ليكونوا إلى جانب أسماء فنية رائدة للاستفادة من تجاربهم».

"رنا حسين" رئيسة دائرة المعارض في وزارة الثقافة منظمة المعرض، تقول: «يعود تاريخ المعرض إلى الستينات من القرن الماضي، واستمرارنا إلى اليوم دليل على دعم وقبول من قبل المنظمين والمشاركين الذين يصمّمون على تقديم نتاجهم. وما يميز هذا العام الإقبال الكبير للفنانين من أغلب المحافظات السورية، خاصة من فئة الشباب، حيث ضم المعرض 36 عملاً بالخط العربي، و24 عملاً تصويرياً، إضافة إلى 12 عملاً خزفياً، تم تقييمهم من قبل لجنة تحكيم من كبار الفنانين السوريين، حيث يتم في نهاية المعرض اقتناء بعضها من قبل وزارة الثقافة».

عبد الله رضا

يذكر أن المعرض يستمر من 20 كانون الأول 2017، ولغاية 4 كانون الثاني 2018.

مريم زهرا