من أجل تمكين المرأة المعنفة نفسياً ومجتمعياً واقتصادياً وتقويتها بهدف جعلها جزءاً من عملية التنمية؛ نظّم صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) فعالية "البازار" لدعم منتجات السيدات السوريات ضمن حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، بمشاركة هيئات ومنظمات دولية وجمعيات أهلية، للعام الثاني على التوالي.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية التي أقيمت في فندق "أمية" بتاريخ 12 كانون الأول 2017، واستمرت ثلاثة أيام، والتقت الدكتورة "وداد محمد بابكر" منسقة برامج مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان، التي حدثتنا عن الفعالية بالقول: «نحن نقيم هذا البازار لأنه من الضروري عرض ما أنتجته النساء لكل عام، هذا البازار يتم ضمن فعاليات الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وتتركز نشاطاتنا على تدريب النساء، حيث نقوم بتأهيلهن للعمل وإنتاج الأشغال اليدوية والحاسوب واللغات».

نحن نقيم هذا البازار لأنه من الضروري عرض ما أنتجته النساء لكل عام، هذا البازار يتم ضمن فعاليات الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وتتركز نشاطاتنا على تدريب النساء، حيث نقوم بتأهيلهن للعمل وإنتاج الأشغال اليدوية والحاسوب واللغات

وتابعت: «أغلب هؤلاء النساء معيلات للأسر ومسؤولياتهن كبيرة، ونحن نحاول من خلال هذه الفعاليات، ومنها هذا البازار أن نعرف الناس بوجود نساء قادرات على تقديم منتجات محلية بجودة عالية، هذا التعريف يساهم في خلق شراكة شرائية لإضافة دخل حتى لو كان محدوداً لهؤلاء النسوة لإعالة أسرهن، ونفكر بإقامة هذا البازار أكثر من مرة في العام، وقد تلقينا دعماً من الدكتور "أكرم القش" رئيس الهيئة السورية للأسرة والسكان لإقامة بازار دائم من أجل تشجيع النساء وترويج منتجاتهن».

وداد محمد بابكر

وأضافت: «هناك أسباب عديدة للعنف، لكن الفقر هو أهمها، وهو أهم سبب نحاول معالجته؛ وذلك عبر مساعدة المرأة كي تكون مساهمة فاعلة في إعالة أسرتها، فتمتلك بذلك القوة الاجتماعية والنفسية، وتستطيع أن تعلم أولادها وترعاهم، وكمثال تقوم كثيرات من النساء بتزويج بناتهن في سن مبكرة نظراً إلى الحاجة المادية، والفقر هو العامل الأساسي المسؤول عن ذلك».

"تمارا حريصات" منسقة مركز "برزة" المجتمعي التابع للمجلس الدنماركي للاجئين، قالت: «شاركنا سابقاً في عرض مجموعة من الأعمال اليدوية التي أنتجتها النساء اللواتي التحقن بدورات قدمناها في المراكز المجتمعية المختلفة في "سورية"، وتضمنت أعمالاً يدوية وحرفاً، كحياكة الصوف والمفارش، والتطريز، والرسم على الزجاج، وإعادة تدوير الورق والصحف».

خلال الفعالية

"ماريان رزوق" مدربة في "بيت المحبة" لإيواء السيدات المعنفات، قالت: «إن إشراك السيدات اللواتي تعرضن للتعنيف في فعاليات كهذه حيث يجدن البيئة الموائمة لإظهار قدراتهن على المشاركة في التنمية والإنتاج، يؤدي إلى إعادة دمجهن في المجتمع ودعمهن نفسياً. لدينا برنامج للدعم النفسي والمجتمعي يركز على هذا الهدف من خلال إيجاد فرص للنساء، ومشاركتنا في هذا البازار خطوة تساهم في تحقيق ذلك».

يذكر أن معظم دول العالم تشارك في 25 تشرين الثاني و10 كانون الأول من كل عام في حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وجعلها قادرة على المساهمة في الحد من آثار الحروب والنزاعات وإحلال السلام.

من الفعالية