حقق 25 طفلاً ويافعاً من "صيدنايا" حلمهم بدخول عالم الروبوتيك، بعد الالتحاق بأول دورة تدريبية للروبوت في "ريف دمشق"، وتم اختيار 6 منهم، كرّموا وتم تأهليهم للمرحلة القادمة سعياً للمشاركة في مسابقات الروبوت الوطنية والعالمية القادمة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت حفل تخريج أول دورة تدريبية للروبوت التي تستهدف الأطفال واليافعين في "ريف دمشق"، والتي أقيمت في جمعية "مار جرجس" بـ"صيدنايا"، وذلك بتاريخ 19 تشرين الثاني 2017، والتقت "أشرف عابدين" (مدرب روبوت)، ويقول: «تم تدريب 25 مشاركاً من عمر 10-16 سنة، خلال 30 ساعة موزعة على 6 أيام، وتم تعليمهم أساسيات الروبوتيك سواء الميكانيك أو البرمجة، والمبادئ الضرورية للمشاركة في مسابقات الروبوت، وتم اختيار 6 مشاركين كانوا الأكثر تميزاً والأقدر على متابعة المرحلة الثانية من التدريب».

كنت أتابع مسابقات الروبوت على التلفاز، وعندما سنحت لي الفرصة للمشاركة في دروة تدريبية في هذا المجال، قررت أن أبذل ما بوسعي للوصول إلى المراكز الأولى والانتقال إلى المراحل المتقدمة للتأهل إلى المسابقات الوطنية والعالمية

من المشاركين "سارة أبو سكة" (في الصف السابع)، التي تعلمت برمجة الروبوت على المشي واستخدام الحساسات وتعديلها للتحكم بسير الآلة، وتقول: «كنت أتابع مسابقات الروبوت على التلفاز، وعندما سنحت لي الفرصة للمشاركة في دروة تدريبية في هذا المجال، قررت أن أبذل ما بوسعي للوصول إلى المراكز الأولى والانتقال إلى المراحل المتقدمة للتأهل إلى المسابقات الوطنية والعالمية».

خلال الدورة التدريبية

أما "ريان التلّي" (في الصف الخامس)، فأشار إلى أنه انتسب إلى دورة تدريب الروبوت لأنه يحب تعلم البرمجة، ويحلم أن يصبح مهندساً مشهوراً، ويقول: «في المستقبل نحن بحاجة إلى هذه الآليات، فهي ستقوم بعمل معظم الأعمال التي يقوم بها الإنسان، لذلك أسعى إلى التميز في هذا المجال. تعلمت في هذه الدورة العمل على برنامج خاص ببرمجة الروبوت للتحكم بسيره وحركاته وصوته، وتنفيذ التعليمات، وإيجاد الحلول للأخطاء التي تصادفه».

وفي لقاء مع الدكتور "مهيب النقري" (الممثل الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي، وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية)، يقول: «فعالية اليوم جزء من مشروع تدريب الأطفال واليافعين على ريادة الأعمال والروبوتيك والـICDL، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للسكان، وفي هذا الجزء من عقد التعاون بين المنظمة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، تم تدريب 200 طفل وطفلة من دور الأيتام ومدارس أبناء وبنات الشهداء على علوم الروبوتيك، وتم توسيع العقد ليشمل "ريف دمشق"، وهذا النشاط بدأ بتدريب مدربين شاركوا مع مدربين من نادي الروبوتيك في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ثم تم تدريب الأطفال واختيار الأفضل منهم لتكوين عدة فرق للمشاركة في مسابقات الروبوت الوطنية، ومنها إلى العالمية».

من التكريم

وأضاف: «الغاية من إقامة مثل هذه الدورات في "ريف دمشق" التوسع الأفقي لنشر ثقافة الروبوت، وتم اختيار المناطق التي فيها تجمعات سكانية وتهتم بالنشاطات العلمية والثقافية، فكان الخيار لكل من "صيدنايا"، و"يبرود"، و"جمرايا"، و"قدسيا". فعلياً لا يمكن العمل في جميع المناطق، لكن نتمنى أن نصل بالتدريج إلى معظمها».

الدكتور مهيب النقري