بمشاركة سبعين فريقاً، وللمرة الرابعة على التوالي، تقام فعاليات المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي، استعداداً لتأهيل سبعة فرق تمثل "سورية" في مسابقة الروبوت العالمي في "كوستاريكا".

مدونة وطن "eSyria" حضرت الافتتاح بتاريخ 27 آب 2017، والتقت من المدرّبين "محمد هادي لطف" من "جمعية الرابطة الأدبية والاجتماعية"، الذي قال: «هذه المشاركة الأولى لنا في المسابقة الوطنية للروبوت عن الفئة النظامية، من عمر 12 وحتى 15 عاماً، ونشارك بفريقين من فئة "الإيلمنتري"، وفريقين من فئة "جونيور"، حيث نظمنا دورات في الروبوتيك على مدار ثلاثة أشهر، واخترنا اثني عشر مشتركاً من مئة طفل التحق بدوراتنا، واليوم تقوم الفرق باختبار وعيار الروبوت على الطاولة، لتهيئة حلبة المنافسة للمسابقات والنهائيات، وأعدّ هذا الحدث نقلة مهمة في عالم الروبوت، ولاسيما أن الفرق المتنافسة عالية المستوى».

صممت مع الفريق المكون من ثلاثة مشتركين روبوتاً يقوم بدفع الحيوانات، ووضع المكعبات في المنطقة الصحيحة، حيث يدور حول ست مناطق، ويركن في المنطقة الحمراء، واستغرقت صناعته ثلاثة أسابيع، وهذه المشاركة الأولى لي بعد انتسابي لدورة خاصة بالروبوت، حيث تم اختياري للمشاركة في هذه المسابقة

من المشاركين التقينا الطفل "محمد طه الصوص"، عمره اثنا عشر عاماً، يقول: «صممت مع الفريق المكون من ثلاثة مشتركين روبوتاً يقوم بدفع الحيوانات، ووضع المكعبات في المنطقة الصحيحة، حيث يدور حول ست مناطق، ويركن في المنطقة الحمراء، واستغرقت صناعته ثلاثة أسابيع، وهذه المشاركة الأولى لي بعد انتسابي لدورة خاصة بالروبوت، حيث تم اختياري للمشاركة في هذه المسابقة».

فريق جمعية الرابطة الأدبية والاجتماعية مع المدرب

أما "هاني العقاد"، وعمره تسعة عشر عاماً المشارك من "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، فقال: «نحن فريق "DAB ROBOTS" نشارك هذا العام عن فئة المسابقة المفتوحة، ونتناول في تصاميمنا فكرة التنمية المستدامة، وتخصصنا بموضوع الزراعة، وبدأنا العمل عليه منذ بداية العام تقريباً، ونلاحظ في اليوم التجريبي الأفكار الإبداعية لدى الفرق المتنافسة، مثل إنتاج الطاقة، والموضوعات البيئية. ويتألف مشروعنا من ثلاث آليات: أولها الطيار الذي يطير فوق التربة ويلتقط صوراً للأراضي، ويحدد إن كانت صالحة للزراعة أم لا، ثم آلية العنكبوت الذي يحفر في التربة، ويحقن النباتات بالدواء المناسب، والآلية الثالثة التي تزرع البذور، وتشرف على نمو النبات بطريقة صحيحة؛ أي زراعة كاملة من دون أي تدخل بشري، مع علاج للأراضي التي تحتاج إلى ذلك».

"أبي الزيات" عمره ستة عشر عاماً، المشارك عن فئة كرة القدم الروبوتية، قال: «شاركت في السابق بعدة مسابقات عن فئات متنوعة، وتسود اليوم بيننا روح التنافسية، جميعنا أصدقاء نتدرب معاً في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، ونطمح إلى الفوز وتمثيل "سورية" في الخارج، ولعبة القدم الروبوتية فيها احتمالات لا نهائية، وبرمجتها ليست سهلة، خاصةً فيما يتعلق بتحقيق الأهداف، وتعتمد في جزء منها على التركيب، والبرمجة، والحظ من جهة أخرى».

"هاني العقاد" من فريق "DAB ROBOTS"

الدكتور "مهيب النقري" الممثل الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي ومنظم المسابقة، وعضو مجلس إدارة في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"، قال: «نقيم هذا الحدث الإبداعي للمرة الرابعة، ونحرص فيه على مشاركة الأطفال واليافعين، والشباب من عمر عشر سنوات إلى خمسة وعشرين عاماً، وهي مسابقة عالمية تنظم في ستين دولة في جميع أنحاء العالم، بمشاركة أكثر من ثلاثين ألف فريق يتأهل منهم ممثلين عن كل دولة، ويبلغ عدد المشاركين اليوم سبعين فريقاً، وتتركز المنافسة على ست مسابقات، ثلاث منها عن فئة المسابقة النظامية، والفئة المفتوحة، والجامعية، وكرة القدم، ويتأهل من كل فئة فريق ليمثل "سورية" في المسابقة العالمية بدولة "كوستاريكا"، حيث يتأهل سبعة فرق سورية.

تبدأ المسابقة مع اليوم التجريبي، ففي كل روبوت حساس للإضاءة يتم تجريبه، وتجهيزه للتصفيات، حيث يتأهل ثمانية من كل فئة، ثم المنافسات النهائية، والختام، حيث يمر كل فريق على لجنة التحكيم والبرمجة لتحديد الأفضل في التصميم، وفي الختام يتم توزيع الكؤوس، والميداليات للمركز الثلاثة الأولى، ونساعد الفرق الفائزة للمشاركة بالمسابقة العالمية. والمميز هذا العام الصعوبة في الأفكار المتنافسة لدى معظم الفرق، ولاسيما المتعلقة بالتنمية المستدامة، ونلاحظ توسع ثقافة الروبوتيك بين الأطفال واليافعين، وتشارك "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" بخمسة وثلاثين فريقاً من معظم المحافظات السورية».

الدكتور "مهيب النقري" منظم المسابقة

يذكر أن المسابقة الوطنية لأولمبياد الروبوت تستمر ما بين 27 و29 آب 2017.