أدّت فرقة "ميغري" للتراث الأرمني مجموعة من رقصات فلكلورية يعود منبتها إلى التاريخ البعيد لحضارة الشعب الأرمني العريق، على مسرح "الحمراء" بـ"دمشق".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 19 حزيران 2017، في نهاية الحفلة، مدرّبة ومشرفة الفرقة "آزاد سفريان"، التي تحدثت عنها بالقول: «احتوت أمسيتنا ما يقارب عشرين لوحة راقصة بعناوين وتعابير متنوعة، وهي لا تمثّل التراث الأرمني فحسب، بل عدة شعوب عاشت تاريخياً بجانب الشعب الأرمني، وتحاكي هذه اللوحات حالات مختلفة التي تعيشها المنطقة».

تعدّ فرقة "ميغري" من الفرق السورية العريقة، واستطاعت اليوم كعادتها أن تجذب الحضور بحركاتها المدروسة ولوحاتها التي جسّدت فيها معاني كبيرة

وأضافت: «الأمسية جاءت غنية ومتنوعة، وقسم منها تضمّن العديد من الرقصات الأرمنية، إضافة إلى رقصة عربية وواحدة مولدوفية، وعموماً الشعوب المتقدمة لها خصوصيتها بالفن والثقافة، ومنه الرقص والموسيقا اللذان يحتلان مساحة كبيرة من ثقافة الأمم، فمن خلالهما يستطيع المرء أن يحدد المزايا الروحية والتاريخية والتراثية للشعوب، وتالياً تكوين فكرة شاملة عن حياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. إذاً، الرقص التراثي هو مرآة لشعوبها، حيث تنقل أيضاً الآلام والمعاناة كما نراها في الرقصات الأرمنية، حيث يظهر طباع هذا الشعب وما يتحلى به من صمود ومحبة للوطن وللسلام، كما يظهر معاناة الأرمن وما رافقها من حزن وأسى».

إحدى الرقصات في الحفل

ومن الحضور قال "محمد أحمد"؛ وهو راقص في إحدى الفرق التراثية: «تعدّ فرقة "ميغري" من الفرق السورية العريقة، واستطاعت اليوم كعادتها أن تجذب الحضور بحركاتها المدروسة ولوحاتها التي جسّدت فيها معاني كبيرة».

وأضاف: «اللوحات التي قدمتها الفرقة تنبع من الفلسفة الأرمنية، وفيها رقصت الروح لا الأقدام فحسب، وذلك عبر حركات منتظمة ومدروسة، امتزجت مع الأزياء التقليدية المزركشة والملونة، إضافة إلى الألحان الجميلة، منها للموسيقي الأرمني الكبير "آرام خادتشادوريان"، ثم قدمت لنا "ميغري" فكرة جيدة عن التراث الأرمني الرائع، التي سكنت أعضاء الفرقة، انطلاقاً من غنى هذا التراث من جهة قدمه، وعراقته من جهة أخرى».

لقطة أخرى من رقصة مختلفة
الجمهور الذي تفاعل مع الأمسية