تحت عنوان: "سلام إلى حلب" افتتحت دار "الأسد للثقافة والفنون" معرض الفنان "سعيد المانع"، الذي جسد الواقع بكل حالاته ضمن 100 مطبوعة على الخشب؛ حملت كل منها رسالة إنسانية تعبّر عن الإصرار في ظل المعاناة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 23 أيار 2017، الفنان "سعيد المانع" الذي تحدث عن معرضه بالقول: «هذا معرضي الأول، بدأت التحضيرات منذ شهر كانون الثاني، وقد سلطت الضوء خلاله على عدة مواضيع، أولها الطفولة التي ولدت في ظل الحصار، وأن الطفل هو الخاسر الأكبر ضمن بيئة غير صحية. والموضوع الثاني هو المرأة السورية التي كانت الزواية المهمة، التي تعمدت إظهار شخصيتها القوية، حيث أثبتت أنها قادرة على أن تكون نصف المجتمع ونصفه الثاني أيضاً، كما كان تركيزي على ملامح كبار السن وتضاريس وجههم والصبر والقوة الواضحين في عيونهم، وكان القاسم المشترك بين جميع الصور تجاعيد الوجه المعبرة عن الصمود».

لقد ركّز الفنان "المانع" على صور الطفولة محاولاً إيصال صوتهم في ظل ظروف قاسية عاشوها، وأظهر دور المرأة في تحمل المسؤولية، وأكد أن كبار السن يمثلون الوطن المتعب، وهو فنان موهوب يملك حسّاً عالياً وعدسة حساسة تجسد المنعكسات التي عانى بسببها أهالي "حلب" بدقة كبيرة تلامس الواقع

يتابع "المانع": «كان الهدف من المعرض وتسميته بهذا الاسم نقل اللحظات الأولى لخروج الأهالي من الأحياء الشرقية لمدينة "حلب" وإصرارهم على الحياة، ولم يكن الهدف إظهار اسمي كمصور يتقن تصوير المشاهد الطبيعية، بل لوحات تظهر معاناة الناس بطريقة فنية، وتوثق حالة إنسانية عاشها أهالي "حلب" قبل عودتها إلى طبيعتها، والمعرض رسالة مني لهم لكونهم أسطورة في الصمود والإصرار. سيعود ريع هذه اللوحات إلى أسر شهداء الإعلام السوري، وأنتظر الانتصارات القادمة لأنقل إلى العالم صورة إنسانية تدل على صمود شعب. أقوم حالياً بالتحضيرات لطباعة روايتي الأولى بعنوان: "سما"».

سعيد المانع

"سمير النابلسي" من زوار المعرض، قال: «لقد ركّز الفنان "المانع" على صور الطفولة محاولاً إيصال صوتهم في ظل ظروف قاسية عاشوها، وأظهر دور المرأة في تحمل المسؤولية، وأكد أن كبار السن يمثلون الوطن المتعب، وهو فنان موهوب يملك حسّاً عالياً وعدسة حساسة تجسد المنعكسات التي عانى بسببها أهالي "حلب" بدقة كبيرة تلامس الواقع».

الجدير بالذكر، أنّ المعرض استمر من 22 إلى 25 أيار 2017.

من صور المعرض

 

من صور المعرض