بمشاركة مجموعة من الشباب الموهوبين دون الخامسة والثلاثين عاماً، افتتح معرض الربيع السنوي لأعمال التصوير والنحت والغرافيك والخزف، وتضمّن توزيع عدد من الجوائز لأفضل الأعمال المشاركة.

«المعرض تقليد سنوي، وهو فرصة لنقل الخبرات من الفنانين الرواد إلى الجيل الشاب، وتبادل الآراء والاطلاع على تجارب الآخرين». هذا كان بداية الحديث للفنان "سامي الكور" من المشاركين بالمعرض، الذي التقته مدونة وطن "eSyria" في "خان أسعد باشا" بتاريخ 8 أيار 2017، وأكمل بالقول: «حصلت على الجائزة الأولى باختصاص "تصوير" عن عملي الذي أسميته: "دمشق 2017"، الذي يصف الحالة التي نعيشها من حزن وفوضى وسكون وأمل، فالفنان ابن بيئته ولا يمكن أن ينسلخ عنها. استخدمت الإكرليك ونشارة الخشب لإغناء سطح اللوحة، إضافة إلى الفحم، اتبعت أسلوباً يندرج تحت اسم "المدرسة التعبيرية التجريدية"».

المعرض تقليد سنوي، وهو فرصة لنقل الخبرات من الفنانين الرواد إلى الجيل الشاب، وتبادل الآراء والاطلاع على تجارب الآخرين

خريجة كلية الفنون الجميلة والمشاركة للمرة الرابعة في المعرض، والحائزة للمرة الثالثة على جائزة "أسمى الحناوي"، قالت عن مشاركتها: «لدي موهبة الرسم من الطفولة، ودعمتها بدخولي كلية الفنون الجميلة، وأشارك بعمل تعبيري أشبه بعمل نحتي؛ لأنني من هواة النحت، وعندما أرسم أنحت العمل بضربات ريشتي، فرسمت وجهاً من دون ملامح بأسلوب خاص مفعم بالألوان، ومثقل بالانفعال والإحساس، بالألوان الزيتية».

الفنان التشكيلي سامي الكور

ومن الحضور الفنان المخضرم "علي الكفري"، الذي قال: «ضمّ المعرض تجارب لمجموعة من الشبان الموهوبين، فهم الجسور التي نصل بها إلى المستقبل، وضرورة للديمومة، وهو فرصة حقيقية لتبادل الآراء عن عملهم ووضعهم على الطريق الصحيح. وما ميّز المعرض هذا العام أن كل عمل هو مرآة من يقدمه، فالفنان لا يمكن أن يقف بعيداً عن لوحته. وجدنا اختلافاً بالأساليب والتقنيات والمستويات، وهناك أعمال ترقى إلى مستوى جيد، وتعطي انطباعاً بأن الفنان يعمل بطريقة صحيحة، وسيكون له شأن متقدم في هذا المجال، وهناك أعمال تحتاج إلى بذل مجهود كبير».

مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة "عماد كسحوت"، قال: «هو تقليد سنوي تشارك به مجموعة كبيرة من الشباب الموهوبين ممن لا تتجاوز أعمارهم 35 عاماً، وقد ضم المعرض هذا العام 73 عملاً من تصوير زيتي وغرافيك ونحت وخزف، وتم تخصيص جائزة كبرى لأفضل عمل مشارك في مختلف صنوف الفن التشكيلي، وثلاث جوائز لكل اختصاص، حيث تم تقييم الأعمال من قبل لجنة فنية مختصة تضم فنانين من وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين وفق معايير ثابتة. والهدف من الجائزة معنوي لرفع وتحفيز المواهب الشابة لتقديم الأفضل، فالفن هو أحد وجوه الحضارة والثقافة».

الفنانة التشكيلية أسمى الحناوي

من المشاركين بتقنية الطباعة المعدنية الفنانة "يارا عزام"، قالت: «تعدّ مشاركتي بالمعرض الهوية التي أرغب بتقديمها إلى الناس، وأشارك بعمل فني اسمه: "بائع الأحلام"، وهو عنوان قصيدة للشاعر "فاروق جويدة"، تتحدث عن الأحلام الضائعة للشباب، حيث ترجمتها إلى عمل فني بتقنية الطباعة المعدنية، وصورت طفلة تحمل دمية غير مكتملة».

يذكر أنّ "معرض الربيع" افتتح برعاية "وزارة الثقافة" بتاريخ 8 أيار 2017، ويستمر لمدة عشرة أيام.

الدكتور عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة