تفاعل طلاب المدارس بعد إنهاء الامتحانات المتعبة، مع مهرجان "مسرح الطفل" الذي أقامته مديرية "المسارح والموسيقا" على خشبة مسرح "الحمراء" في العاصمة "دمشق"؛ بهدف نشر البسمة والفرح، وتعميم الفائدة، وتعزيز الموهبة لدى الأطفال الراغبين بذلك.

مدونة وطن "eSyria" زارت المهرجان بتاريخ 22 كانون الثاني 2017، والتقت "محاسن سنوبر" طالبة بمركز "أدهم إسماعيل"، التي حدثتنا عن مشاركتها بالقول: «هذه مشاركتي الأولى في هذا المهرجان الذي يضمّ عدداً من الفعاليات المتنوعة، التي تهدف إلى تقديم الفائدة والمتعة بآن واحد للأطفال، من خلال تنمية مواهبهم بالرسم، والارتقاء بمستوى أدائهم بتقديم الملاحظات والمواضيع المتنوعة التي تفتح آفاق التفكير لديهم، وإفساح المجال أمامهم للتعبير عن أفكارهم وتجسيدها في رسوماتهم. كما أنّ أجواء المهرجان كانت رائعة من حيث تفاعل الأطفال مع النشاطات بمختلف أنواعها».

حبي للرسم كان الدافع الأكبر لقدومي إلى المهرجان، ولأنني أرغب بالاطلاع على مختلف أنواع الفنون أحببت المشاركة فيه، حيث ضمّ عدة محطات؛ كالرسم بالألوان، والرسم على الوجوه، والسرد القصصي الذي ينمّي التفكير الذهني، والعرض المسرحي الممتع والمسلّي

وفي لقاء مع "لين قباني" البالغة من العمر 12 عاماً، وإحدى زوار المهرجان، حدثتنا بالقول: «حبي للرسم كان الدافع الأكبر لقدومي إلى المهرجان، ولأنني أرغب بالاطلاع على مختلف أنواع الفنون أحببت المشاركة فيه، حيث ضمّ عدة محطات؛ كالرسم بالألوان، والرسم على الوجوه، والسرد القصصي الذي ينمّي التفكير الذهني، والعرض المسرحي الممتع والمسلّي».

العرض المسرحي

وفي حديث مع الدكتور "يوسف موسى المطلق" (رئيس مجلس الغذاء العالمي الصحي في سورية) والذي زار الفعالية، قال: «يعدّ المهرجان تظاهرة حضارية مهمة لكونها تغني ثقافة الطفل، وتعلّمه حبّ العائلة والوطن ليكون المجتمع أفضل، كما إننا بحاجة إلى إقامة مثل هذه المهرجانات العريقة والمستمرة التي تهدف إلى نشر المتعة والفائدة، وترسم الفرح على وجوه الأطفال؛ عماد ومستقبل الوطن، وهي تبعث رسالة صمود إلى العالم تقول إنّ بلدنا "سورية" ما زال مستمراً، وقادراً على العطاء والفرح والفنّ، وإننا قادرون على خلق السعادة من قلب الألم».

"ليلى الزعبي" المشرفة على النشاطات المقامة في مسرح "الحمراء"، تحدثت عن أجواء المهرجان بالقول: «هذا النوع من المهرجانات يقام بوجه دوري في العطلة الانتصافية للمدارس من كل عام، وهي تحمل في مضمونها رسائل هادفة وموجهة للأطفال بهدف ترفيههم وتنمية مواهبهم، وملء أوقات فراغهم بنشاطات متعددة ومفيدة تنشر البسمة على وجوههم، وخصوصاً في هذه الأوقات التي يحتاج الطفل السوري فيها إلى كل دقيقة سعادة وفرح وأمل بغدٍ أجمل، فقد ضمّ المهرجان فعاليات متنوعة، منها: عروض ثقافية، وعرض للكشافة والدمى، وسرد قصص تفاعلي، إضافة إلى العروض المسرحية المتنوعة، وورشات رسم، وكتابة مسرحية؛ كي يكتب الأطفال مسرحياتهم بأنفسهم».

ورشات الرسم

الجدير بالذكر، أنّ مهرجان "مسرح الطفل" من إنتاج مديرية المسارح والموسيقا، ويقام في عدة مراكز ثقافية في مدينة "دمشق" وعدد من المحافظات السورية، ويستمرّ من 21 إلى 28 كانون الثاني 2017.

د.يوسف موسى المطلق