بهدف تقديم المساعدة لذوي الشهداء والأسر المُهجّرة، والحفاظ على التراث السوري؛ اختتمت مجموعة "أم الشهيد" بازار "سيدات صامدات" في فندق "الداما روز"، بمشاركة عدد من النساء والجمعيات الأهلية.

مدونة وطن "eSyria" زارت البازار بتاريخ 18 كانون الأول 2016، والتقت "ميادة شعبان" إحدى الزائرات للبازار، التي قالت: «بطبعي أحب التراث، وأميل إلى الأعمال اليدوية؛ لذلك أُصمم على حضور الفعاليات التي تهتم بذلك؛ كما أجد فيها فرصة للباحثين عن فكرة للبدء بمشروع صغير؛ فهنا الخيارات متاحة، وكلها ناجحة، وقد لفت نظري فكرة إدخال "الفرو" مع "الدانتيل"؛ وهي فكرة جديدة في السوق. وبظل الغلاء المنتشر في الأسواق الخارجية يكون هنا الخيار الأفضل للتسوق، حيث اشتريت بعض شموع الميلاد بما أننا مقدمون عليه قريباً».

نحن كجمعية نطلق على أنفسنا ذوي الاحتياجات الخارقة؛ وهذا ما نحاول إثباته عن طريق عملنا بمجال الفخار والطب البديل والزيوت العطرية، ومنذ ثلاث سنوات نشارك مع مجموعة "أم الشهيد"؛ إيماناً منا بنبل الهدف الذي تسعى إليه. وما يميز فعالية اليوم التنوع في المنتجات، واعتمادها الصناعة اليدوية، حيث لا وجود للآلة

"سهى خضير" إحدى المشاركات في البازار، أضافت: «أعمل بمجال الإكسسوار والأحجار الكريمة و"الكروشيه" منذ وقت طويل؛ فأنا أحب هذا النوع من الأعمال؛ لأنها جزء من التراث، كما أنها تؤمن لي العيش الكريم، إضافة إلى أن التعامل مع الأحجار الكريمة يخلصنا من الطاقة السلبية؛ لذلك أطمح إلى تعليمها للنساء لمساعدتهن على تأمين فرصة عمل وتجاوز ظروفهن؛ ومن هنا أتت مشاركتي اليوم مع مجموعة "أم الشهيد"؛ لأضع خبرتي بين أيديهم إكراماً لأسر الشهداء، والوقوف إلى جانبهم؛ وهذا أقل ما يمكن فعله».

السيدة سهى خضير

بدوره "وسيم حلواني" ممثل إحدى الجمعيات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، قال: «نحن كجمعية نطلق على أنفسنا ذوي الاحتياجات الخارقة؛ وهذا ما نحاول إثباته عن طريق عملنا بمجال الفخار والطب البديل والزيوت العطرية، ومنذ ثلاث سنوات نشارك مع مجموعة "أم الشهيد"؛ إيماناً منا بنبل الهدف الذي تسعى إليه. وما يميز فعالية اليوم التنوع في المنتجات، واعتمادها الصناعة اليدوية، حيث لا وجود للآلة».

"لطيفة شالوحه" رئيسة إحدى الجمعيات المهتمة بدعم المرأة، أوضحت عن سبب المشاركة: «تهدف جمعيتنا "حبة خردل" إلى دعم المرأة وتنمية مهاراتها، وتدريبها على مهنة تعود عليها وعلى أسرتها بالفائدة في ظل الظروف الصعبة، حيث نقوم بتعليمها صنع ألعاب الأطفال بـ"الكروشيه"، ومساعدتها على تسويقها. مشاركتنا اليوم مع مجموعة "أم الشهيد" تصب في ذات الهدف؛ فهي للمشاركة بدعم أسر الشهداء وفتح المجال أمام النساء لتعليمهن مهنة تمثّل مصدر رزقهن، ومساعدتهن لتسويق منتجاتهن».

وسيم حلواني

"جانسيت قازان" مديرة مجموعة "أم الشهيد"، تحدثت عن الهدف من إقامة البازار، فقالت: «بدأنا العمل على الأرض منذ بداية الحرب على "سورية"؛ ولدينا نساء من كافة المحافظات والأطياف، فقدن أزواجهن وأولادهن، ومنهنَّ من فقدن بيوتهن وهُنَّ أحوج ما يكون إلى مد يد العون، ومن هنا أسّست مجموعة "أم الشهيد". وهدفنا مساعدة كل سيدة سورية تعرضت للحصار الاقتصادي، وحرمت من منزلها، أو فقدت معيل أسرتها، وهذا البازار وما سبقه، وما سيأتي هو تأكيد على إرادة الحياة لدى المرأة السورية، ومساهمة بإعادة إحياء التراث السوري ببعض المشغولات اليدوية التراثية، ويعود ريع هذا البازار إلى أبناء الشهداء».

يذكر أن البازار أقيم ما بين 16-18 كانون الأول 2016، برعاية كل من وزارة السياحة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وعدد من المجموعات الوطنية والأفراد.

السيدة جانسيت قازان