انطلاقاً من أهمية التطوّع؛ وبمناسبة يوم التطوع العالمي؛ فريق "عمرها التطوعي" يطلق مبادرة "قادرين ندفيهم 2" بمشاركة 27 فريقاً تطوعياً، وعدد من أصحاب الأيادي البيضاء؛ بهدف نشر روح التطوع، وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الفعالية بتاريخ 8 كانون الأول 2016 على مدرج "مكتبة الأسد"، والتقت "مايا نصار" مسؤولة قسم التخطيط في فريق "عمرها التطوعي"، لتحدثنا قائلة: «بمناسبة يوم التطوع العالمي؛ أردنا أن نقرن القول بالفعل، وإيصال صوتنا إلى الجميع بأننا كسوريين نملك الإنسانية والإرادة لنكون إلى جانب بعضنا، وإلى جانب المؤسسات الحكومية بتقديم المساعدة للأسر المتضررة من الحرب؛ وهذه مبادرتنا الثانية أردناها "لمسة دفا" بأن يكون شرط المشاركة إحضار قطعة من الثياب تدفئ من أنهكتهم الحرب، وآلمهم برد الشتاء؛ وقد سبقها تجوالنا بمرافقة عدد من الفنانين في شوارع المدينة وحدائقها لتوزيع الألبسة على المهجرين، واليوم نستكمل ما بدأناه لكن بطريقة مختلفة».

"قادرين ندفيهم 2" هي استكمال لما بدأناه منذ بداية الأزمة؛ هي رسالة "محبة، وسلام، ودفا" من الإنسان السوري إلى أخيه السوري، أردناها في يوم التطوع العالمي لنشر وتكريس فكر التطوع بين جيل الشباب؛ وقد خصّصنا هذه الفعالية وبمساعدة عدد من الفنانين السوريين وأصحاب الأيادي البيضاء لجمع الألبسة الشتوية وتوزيعها على المشردين في الحدائق العامة والشوارع، حيث استفاد منها ما يقارب 600 عائلة، ونحن نتطلع في المستقبل للوصول إلى كافة المحتاجين

"سامر ميهوب" من فريق "النحل التطوعي" وأحد المشاركين، يقول: «اجتماعنا معاً في يوم التطوع العالمي يأتي ضمن قناعتنا بأهمية التطوع؛ ونشر هذا الفكر بين جيل الشباب في المرحلة الصعبة التي يمرّ به الوطن؛ فاليوم نحن أحوج ما نكون لينهض المجتمع بنفسه عمرانياً وبشرياً في ظل انشغال الجهات الحكومية بأماكن أخرى ذات أهمية؛ وهنا تأتي أهمية التطوع لسد تلك الثغرة، والنهوض بالمجتمع، وقد استطاع الشباب المتطوعون خلال فترة الأزمة إحياء عدد من الأحياء والمدارس والحدائق، حيث تخطينا مرحلة كبيرة بمجال التطوع ودخلنا مرحلة التطوير؛ والشباب السوريون بالتأكيد هم الأكثر فعالية في هذه المرحلة».

مايا نصار

الفنان "فائق عرقسوسي" من الحضور، يقول: «الفكر التطوعي هو جزء من هويتنا وأصالتنا كسوريين؛ استطاع في فترة الحرب أن يرسم البسمة على وجوه الكثيرين من أبناء البلد، كما يعدّ رديفاً مهماً لصمود البلد؛ وهو ما ميّز فعالية اليوم أنها مبادرة ملموسة على أرض الواقع ساهمت بمدّ يد العون للكثيرين ممن هجّرتهم الحرب؛ أردت اليوم من خلال موقعي أن أكون بين هؤلاء الشباب إيماناً مني بأهمية التطوع، والمشاركة بتكريم الفرق التطوعية، والمساهمة بتوزيع المساعدات إلى مستحقيها؛ وهذا أقلّ ما يمكن فعله».

"محمد جدوع" مدير فريق "عمّرها التطوعي" منظم الفعالية، قال: «"قادرين ندفيهم 2" هي استكمال لما بدأناه منذ بداية الأزمة؛ هي رسالة "محبة، وسلام، ودفا" من الإنسان السوري إلى أخيه السوري، أردناها في يوم التطوع العالمي لنشر وتكريس فكر التطوع بين جيل الشباب؛ وقد خصّصنا هذه الفعالية وبمساعدة عدد من الفنانين السوريين وأصحاب الأيادي البيضاء لجمع الألبسة الشتوية وتوزيعها على المشردين في الحدائق العامة والشوارع، حيث استفاد منها ما يقارب 600 عائلة، ونحن نتطلع في المستقبل للوصول إلى كافة المحتاجين».

الفنان فائق عرقسوسي

يذكر أنه قد تخلّل الفعالية حفل موسيقي شاركت به فرقة "أدونيا"، وتمّ تكريم عدد من الفرق التطوعية، إضافة إلى توزيع المساعدات على الأسر المحتاجة.

الأستاذ محمد جدوع