تحت شعار: "للكلمة، للإنسانية، للحياة"، وبمشاركة 250 فناناً تشكيلياً من الرواد الشباب وعمالقة الفن؛ افتتح معرض "الخريف" للفنون التشكيلية تأكيداً على نشر المحبة، واستمرار الحركة الفنية التشكيلية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المعرض في خان "أسعد باشا" بتاريخ 26 تشرين الثاني 2016، حيث التقينا الفنان التشكيلي "جمال عباس" ليحدثنا عن مشاركته قائلاً: «منذ عام 1969 أُصمم على وجودي ضمن معرض "الخريف"، الذي كان يسمى سابقاً "المعرض السنوي لفناني سورية"؛ فهو عنوان نهضة التشكيل، وحصاد عام كامل من العمل، كما أنه ظاهرة حضارية، والفن بكل مفاصله هو عنوان حضاري لتسجيل الحدث اليومي للأجيال القادمة لكونه الأكثر تحسساً لها. أتت مشاركتي هذا العام بلوحة أسميتها "مأساة، وتاريخ" تمثّلت بجسد رجل لا على التعيين مقيد يحوي بداخله عناصر عديدة من الشر تعيق مسيرتنا؛ مستحضراً وعورة منطقة "اللجاة" الصخرية في مدينتي "السويداء" وما يجري اليوم في بلدي من تدمير وقتل، استخدمت في اللوحة الألوان الزيتية الغامقة على "مازونيت" مغلف بقماش دلالة على قساوة الظرف الراهن».

تأتي فعالية اليوم من ضمن اهتمامي لكوني أعمل بهذا المجال منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، وبطبعي لا أفوّت مناسبة أُمتّع بها بصري بالفن إلا وأتلقفها لأتعرّف إلى المواهب الجديدة فيها، والمميز هذا العام تنوع المواضيع والجرأة بطرحها واللعب على اللون، إضافة إلى رؤية جيل الشباب إلى جانب الأساتذة الكبار، ووجود هذا الكمّ الكبير من الجمهور اليوم خير دليل على أن الشعب السوري متابع، ومتذوق للفن على الرغم من قساوة الظرف

بدوره الفنان التشكيلي "أنور الرحبي"، حدثنا قائلاً: «المعرض هذا العام يعدّ تظاهرة مهمة، حيث طغى الصوت اللوني من خلال ما يقارب 300 عمل فني بتجارب وأساليب مختلفة؛ فالفنان التشكيلي له صوت مثقف يمتلك موضوعاً يناشد به العالم ويؤكد أن الفنانين السوريين هم دعاة إلى الحب والسلام، شاركت بلوحة بعنوان "طائر الملاك"، هذا الملاك هو الصحوة الحقيقية لإيقاف هجرة الشباب السوري، التي زادت مؤخراً بسبب الحرب، ودعوة لأن تمتلئ البيوت الدمشقية كما كانت ثقافياً وتجارياً، وهي دعوة أردتها بالأزرق؛ لأن السماء الزرقاء هي الفضاء الكبير الذي نستظل تحته جميعنا».

الفنان التشكيلي "جمال العباس"

"إلهام باكير" صاحبة غاليري "السيد" للفنون، ومن زوار المعرض، قالت: «تأتي فعالية اليوم من ضمن اهتمامي لكوني أعمل بهذا المجال منذ ما يقارب الثلاثين عاماً، وبطبعي لا أفوّت مناسبة أُمتّع بها بصري بالفن إلا وأتلقفها لأتعرّف إلى المواهب الجديدة فيها، والمميز هذا العام تنوع المواضيع والجرأة بطرحها واللعب على اللون، إضافة إلى رؤية جيل الشباب إلى جانب الأساتذة الكبار، ووجود هذا الكمّ الكبير من الجمهور اليوم خير دليل على أن الشعب السوري متابع، ومتذوق للفن على الرغم من قساوة الظرف».

بدورها "رنا حسين" رئيسة دائرة المعارض في وزارة الثقافة، تقول: «معرض الخريف هو دعوة إلى الحب والحياة والسلام، إضافة إلى كونه تظاهرة فنية تقيمها "وزارة الثقافة" سنوياً، لكن الجميل في هذا العام دعوة جميع الفنانين السوريين من كافة المحافظات السورية من شباب وعمالقة الفن تنوعت أعمالهم ما بين تصوير زيتي ونحت وغرافيك، ليتحول المعرض إلى ملتقى لتبادل الآراء والخبرات بين جيلين، وهو دعم معنوي للشباب بوضع لوحاتهم إلى جانب العمالقة، كما أنه فتح المجال أمام فنانين من كافة المحافظات السورية للّقاء وتبادل الأفكار».

الفنان "أنور الرحبي"

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 5 كانون الأول 2016، حيث رافقه تكريم كل من الفنانين: "أسماء الفيومي"، و"ممدوح قشلان"، و"نعيم شلش".

"رنا الحسين"