رغبة في الارتقاء بأفكار الشباب الريادية وتحويلها إلى مشاريع منتجة تخدم البلد؛ أقيمت فعالية أعمال الشباب التي حملت عنوان "مشروعك بيطور بلدك" بمشاركة عدد من المدرّبين المختصين وأصحاب المؤهلات العلمية والخبيرين بهذا المجال في فندق "الداما روز".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 22 تشرين الثاني 2016، "محمد سليم الكسم" أحد منظمي الفعالية وقال: «هدف الفعالية اكتشاف ورعاية الشباب الموهوبين وأصحاب الأعمال الريادية المبدعة، لإعداد جيل قادر على تطوير مجتمعه في المستقبل القريب. تم الاستعانة بمدربين مختصين وأساتذة جامعيين وكوادر مؤهلة لتدريب هؤلاء الشباب على المهارات التي يتطلبها منهم سوق العمل، وإسقاط الأفكار النظرية بأسلوب عملي، كما أنه سيتم تدريب الشباب على العلوم الحديثة في صناعة المشاريع الريادية التنموية المجتمعية بكافة أنواعها (خيرية، وتنموية، وأهلية، وخاصة)، وخلق روح المبادرة، وإيجاد الحلول الإبداعية لمشكلات سوق العمل بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة، ولا بد من التأكيد على أهمية الحصول على التراخيص للمشاريع التي ستفوز معنا، حتى يتسنى لها أن تكون موجودة على أرض الواقع. تم التسويق للفعالية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، واستهدفت كل من يملك فكرة مبدعة وقابلة للتنفيذ وعمره ما بين 18 و45 عاماً. تقدم عدد كبير من الشباب عن طريق تعبئة "استمارات"، وتمّ اختيار 30 شاباً وشابة من أصحاب الأفكار الريادية للمشاركة بالفعالية، كما تمّ اختيار عدد من الشبان ليكونوا ضمن المشاريع لتكوين فرق كاملة، وبنهاية الفعالية سيتم اختيار ثلاثة مشاريع ريادية (صغيرة أو متوسطة)، وستزود المشاريع الفعالة بكوادر فنية قادرة على إدارة ذاتها بذاتها، وبما أننا نملك شبكة علاقات جيدة مع كبار الشركات نأمل أن ترعى جميع الأفكار لأنها تستحق الدعم».

من أهدافنا نشر ثقافة التحكيم، وحتى تكتمل الفكرة وتصبح مشروعاً قائماً على أرض الواقع، نقدم لهم الغطاء القانوني، كالتراخيص، أو الإجراءات القانونية، أو حماية الملكية، وإجراءات أخرى قانونية بحتة

التقينا طالب في كلية الهندسة المعلوماتية "أسعد سبيعي"، الذي تحدث عن فكرته قائلاً: «فكرتي ناتجة عن حاجة طلاب الهندسة من المعلوماتية أو الشبكات أو الكهرباء إلى التدريب العملي، وبما أن جامعاتنا لا توفر لنا هذه الخطوة؛ فكرت بإنشاء مؤسسة علمية تهدف إلى تدريب الخريجين أو الطلاب الراغبين على أهم الخطوات العملية التي يحتاج إليها المهندس، مع الاستعانة والتنسيق بعدد من المؤسسات الموجودة في البلد والخارج، لتمدنا بالمعلومات والمهارات التي يحتاج إليها المهندس حتى يدخل سوق العمل، ومهمتنا ستكون الحصول على المادة العلمية من أهم الأساتذة الجامعيين المختصين بهذا المجال، وأصحاب الخبرات ممن يملكون خبرة بالمجال العملي لتدريب الراغبين من الطلاب، وتعدّ مشاركتي بهذه الفعالية لكسب الخبرة؛ حيث سأتعلم كيف أقدم فكرتي وأسوّقها وأستفيد من تجارب وخبرة الكثيرين من المختصين والمحاضرين بالفعالية، كما يمكن أن تلقى فكرتي القبول من أعضاء لجنة التحكيم، وهو ما يجعلني أحصل على الغطاء القانوني والدعم المادي».

طالب هندسة المعلوماتية أحمد سبيعي

المشاركة بالفعالية "رشا الداوودي" خريجة اقتصاد، قالت: «فكرتي تأهيل وتطوير ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن يعانون صعوبة تعلم أو نطق وهم بعمر المراهقة؛ بعد تعديل سلوكهم؛ وذلك من أجل مساعدتهم في الدخول إلى سوق العمل، ليكونوا أشخاصاً منتجين وفاعلين من خلال تعليمهم صناعة بعض المنتجات اليدوية بطريقة جميلة وجذابة، وأتمنى أن أجد الدعم لفكرتي، فمشروعي إنساني، وأنا أمتلك خبرة من والدتي؛ فهي مديرة مركز لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة».

المحامية "غيفار طراف" من مكتب "الوفاق للتوفيق والتحكيم التجاري"، تحدثت عن مشاركتها بلجنة التحكيم، وقالت: «من أهدافنا نشر ثقافة التحكيم، وحتى تكتمل الفكرة وتصبح مشروعاً قائماً على أرض الواقع، نقدم لهم الغطاء القانوني، كالتراخيص، أو الإجراءات القانونية، أو حماية الملكية، وإجراءات أخرى قانونية بحتة».

المحامية غيفار طراف

يذكر أن الفعالية استمرت لغاية 24 تشرين الثاني، وهي برعاية فعالية "كن مبدعاً" التنموية التطوعية.

أثناء مشاركة أحد المحاضرين بالفعالية