بقصد غلق الفجوة بين دراسة الطلاب الأكاديمية، واختيارهم الدراسات العليا التي ستدخلهم سوق العمل؛ انطلق "المؤتمر التعريفي الأول للماجستير" بمشاركة عدد من الطلاب من كليات مختلفة في قاعة "رضا سعيد" بجامعة "دمشق".

مدونة وطن "eSyria" حضرت ختام المؤتمر بتاريخ 13 تشرين الثاني 2016، حيث التقينا الدكتور "منير عباس" رئيس جمعية الموارد البشرية وأحد المحاضرين، حيث تحدّث قائلاً: «الماجستير عبارة عن نقطة دوران تأخذنا إلى الطريق الصحيح إن كان هناك وعي بأهميته، واختيار المناسب منه، ومن هنا أتت أهمية إقامة مؤتمرات كهذه. وبالعودة إلى واقع الطلاب ضمن جامعاتنا نرى أن هناك نقصاً بالإرشاد المهني والأكاديمي؛ فبعد الحصول على الشهادة الجامعية لا يوجد من يرشد الطالب إلى الاتجاه الذي سيسلكه باختياره دراسة الماجستير الذي سيوصله إلى سوق العمل؛ ومن هنا أتى دورنا لنكون الجسر الذي سيوصلهم إلى ذلك من خلال التعريف بأنواع الماجستير؛ فهناك الماجستير البحثي، وماجستير التأهيل والتدريب MBA المتعلق بإدارة الأعمال، وقد أوضحنا خلال المؤتمر أهمية كل منهما وفرصه في سوق العمل».

وجودي هنا للتعرف إلى رسالة الماجستير، واختيار الأفضل منها لمستقبلي المهني، ومن خلال المحاضرات علمت أن هناك نوعين: "البحثي"، وإدارة الأعمال "MBA"، والآفاق المستقبلية لكل منهما، وبعد كمٍّ من المعلومات قرّرت دراسة ماجستير "MBA"، لكونه يفتح مجالاً أوسع في سوق العمل

الطالب "محمد سنبل" من الحضور، أضاف: «تخرجت هذا العام في كلية الصيدلة، ومنذ السنة الأولى كان طموحي دراسة الماجستير، لكنني أجهل أي أنواعه هي الأفضل، ولذلك أنا هنا اليوم، وبعد حضور المؤتمر ارتسمت لدي صورة جديدة كلياً عن الماجستير، وهي مختلفة عما كنت أظن؛ فالمعلومات التي أخذتها، إضافة إلى خبرة المحاضرين كانت كفيلة بجعل أي خريج جامعي يبحث عن فرصة ماجستير لتطوير ذاته، وأن يكوّن الفكرة الكافية حوله؛ ويمكنني القول في نهاية المؤتمر أصبح لدي رغبة وشغف باستمرار قراري بدراسة الماجستير، لكن بعد اختيار الأفضل لمستقبلي المهني».

الدكتور منير عباس

بدورها الطالبة "علا سليمان"، تقول: «وجودي هنا للتعرف إلى رسالة الماجستير، واختيار الأفضل منها لمستقبلي المهني، ومن خلال المحاضرات علمت أن هناك نوعين: "البحثي"، وإدارة الأعمال "MBA"، والآفاق المستقبلية لكل منهما، وبعد كمٍّ من المعلومات قرّرت دراسة ماجستير "MBA"، لكونه يفتح مجالاً أوسع في سوق العمل».

الأستاذ "عزت قباني" مدير عام شركة "OSF" المنظمة للمؤتمر، قال: «هذا هو المؤتمر التعريفي الأول لطلاب الماجستير في "سورية"؛ الذي أتى بعد دراسة لواقع الطلاب الذين يدرسون الماجستير؛ الكثيرون منهم يدرسونه فقط للحصول على شهادة علمية من دون معرفة الفرص المتاحة في سوق العمل؛ وفي ظل غياب الإرشاد والتوجيه ضمن جامعاتنا أتى هذا المؤتمر لغلق الفجوة بين عدم فهم الماجستير، ومساعدة الطالب لاختيار الأفضل، ليجد مكاناً له في سوق العمل، ولتوضيح ذلك وضعنا نخبة من المحاضرين المختصين للتعريف بأهمية الماجستير، وخيارات الطالب ضمن "سورية" وخارجها، والجامعات التي تمنح الماجستير، وكيفية الحصول على شهادات القبول والمنح».

علا سليمان

يذكر أن المؤتمر استمر من 12 لغاية 13 تشرين الثاني 2016.

عزت قباني