حافظ الحرفي "عدنان تنبكجي" المبدع في عدة مجالات على القطع الأثرية، وتغلب على مشكلة عدم رغبة السيدات بوجود قطع أثرية قديمة لا تناسب الأثاث؛ عبر تحويلها إلى قطع حديثة من خلال تلبيسها بالذهب وترصيعها بالكريستال.

اشتهرت مدينة "دمشق" بالعديد من الحرف التراثية، وفي إطار دعمها ضمن قائمة المدن المبدعة لمنظمة "اليونسكو"، أقيم معرض للفنون التراثية تحت عنوان: "أيادي الجوري والياسمين" في "المركز الثقافي - أبو رمانة".

أعمال الحرفي "تنبكجي" كلها جميلة، وأكثر شيء لفت نظري ولاقى إعجابي هي الثريات بأنواعها السقفية والجدارية؛ التي لها قاعدة، والتي لها عمود؛ وكانت قديماً تستخدم في الأعراس، ويوضع "السبت" الممتلئ بـ"الملبس" والشوكولا وغيرهما، وهي أشياء قديمة قد انقرضت

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض بتاريخ 15 أيار 2016، والتقت الفنان التشكيلي والحرفي "عدنان تنبكجي" عضو الجمعية الحرفية لمدينة "دمشق" للفنون التراثية وعضو الجمعية الحرفية لـ"ريف دمشق" للرسم على الزجاج، فقال: «هذا ليس المعرض الأول بالنسبة لي، فقد أقمت العديد من المعارض المحلية والدولية، وهو يتلخص بأنه عمل فني توثيقي دعماً لمدينة "دمشق" على قائمة المدن المبدعة لمنظمة "اليونسكو"، وقدمت أعمالاً من وحي التراث، تنوعت ما بين لوحات فن تشكيلي ومنحوتات ومجسمات صغيرة وأيقونات وآيات قرآنية على الخشب أو النحاس والفوانيس، إضافة إلى الرسم على الزجاج ومشغولات من النحاس والبرونز والبلاتين، وجمعت بين الحرفة ودراسة الفن التشكيلي».

ثريات من صنع الحرفي تنبكجي

وتابع: «أنا أعشق مهنة النحاس وهي مهنة متوارثة في عائلتي، وهو معدن مرن يسهل التحكم به، وفي المدة الأخيرة بدأت ألاحظ بمكان عملي بيع قطع أثرية فخمة من دون معرفة قيمتها من قبل الصبايا حصراً، فهن يرفضن وجود قطعة قديمة في المنزل، وقد تكون أثرية متوارثة من الجد أو الجدة، وعالجت هذا الموضوع بتحويل القطعة القديمة إلى حديثة مبهرة وجميلة من خلال تلبيسها بمحلول الذهب وترصيعها بالكريستال؛ بمعنى آخر "عصرنة" القطع الأثرية لتتماشى مع الديكورات الحديثة، ونكون بهذا حافظنا على المنتج السوري والهوية الثقافية التراثية».

ومن زوار المعرض التقينا الباحث "موفق موصللي" المهتم بشؤون التراث؛ الذي قال: «المعرض يحوي مواهب متعددة وغير تقليدية، فالفنان "عدنان تنبكجي" أبدع في عدة مجالات تشكيلية وحرفية، وبرأيي يجب أن تستغل مادياً؛ فهي منتجات قادرة على جلب عملة أجنبية للبلد، وكذلك يجب أن تستغل علمياً لتدريس الأجيال الجديدة كي لا تنقرض بسبب هجرة حرفييها أو بسبب عدم رغبة أولاد الحرفيين بتعلمها».

من لوحاته

وتابع: «أعمال الحرفي "تنبكجي" كلها جميلة، وأكثر شيء لفت نظري ولاقى إعجابي هي الثريات بأنواعها السقفية والجدارية؛ التي لها قاعدة، والتي لها عمود؛ وكانت قديماً تستخدم في الأعراس، ويوضع "السبت" الممتلئ بـ"الملبس" والشوكولا وغيرهما، وهي أشياء قديمة قد انقرضت».

يذكر أن الحرفي من مواليد "دمشق" 1966، والمعرض استمر من 15 حتى 19 أيار 2016.

موفق موصللي