هدفه تعريف الجيل الجديد بتاريخ مدينة "حماة" وشخصياتها المؤثرة ليقتدي بها، إضافة إلى عرض صور للأماكن الأثرية والمميزة في المدينة؛ هذا ما قام به الموثق "محمد حسان المؤيد العظم" في معرضه الخامس.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 10 أيار 2016، المعرض الفردي الخامس للموثق "محمد حسان العظم" تحت عنوان: "التوثيق ذاكرة الوطن" في "المركز الثقافي - العدوي"، والتقت الموثق ليحدثنا عنه قائلاً: «التوثيق هو ذاكرة الوطن، والتوثيق والتاريخ مرتبطان معاً؛ فلولا أحدهما لا نعرف الآخر، ونحن لنا تاريخ وحضارة وواجبنا تعريف النشء الجديد بها من خلال المعارض التاريخية، وهذا هو المعرض الفردي الخامس لي قدمت من خلاله خمساً وثلاثين لوحة، تضمنت عدداً من الشخصيات المهمة في تاريخ مدينة "حماة"، والآن أحضر كمرحلة ثانية لمعرض عن العظماء والعباقرة بمدينة "دمشق"، ثم سأنتقل إلى المحافظات الأخرى».

يوجد رابط بين كل مجموعة من اللوحات المعروضة، والتنسيق بين اللوحات يجمع الأصالة والتراث، وهذا شيء جميل، ولا شك أن الموثق "العظم" بذل الكثير من الوقت والجهد لجمعها

وعن هوايته قال: «بدأت جمع الوثائق والمجلات إلى أن أصبح لدي مكتبة ضخمة، وفي إحدى حصص التاريخ عندما كنت طالباً؛ لاحظت أن هناك اختلافاً بين عنوان الدرس ومحتواه، وأخبرت الأستاذ "عبد العزيز كوجان" بأن مؤلف الكتاب وقع في خطأ واستأذنته بالذهاب إلى البيت وإحضار كتاب معين كدليل على ما أقوله، فسمح لي، وعندما عدت أعطيته الكتاب وأخبرته برقم الصفحة ورقم السطر، فتعجب وسألني عن مصدر الكتاب وطلب الاطلاع على المكتبة، ثم أصبح يشجعني ويعطيني الكتب كهدية».

لوحة من المعرض

وتابع: «عندما تقاعدت عدت إلى ممارسة هوايتي التوثيق والتاريخ، لتعريف الجيل الجديد بتاريخنا الماضي وعراقتنا وعباقرتنا من الشعراء والأدباء والكتاب والمربين الذين ناضلوا وقاوموا الاستعمار، ويعدّون من الوطنيين الكبار، ومنهم: "عبد الحسيب شيخ سعيد" الذي أدخل أول مطبعة إلى مدينة "حماة"، وهو مناضل، وقد أسس صحيفة العاصي لمواجهة الاستعمار، "عبد القادر علواني" أول أستاذ لغة عربية في الشرق الأوسط، و"قدري العمر" من الأستاذة الكبار وهو أديب وكاتب وشاعر ومناضل ضد الاستعمار الفرنسي. وبدوري أقدّم الصور والوثائق ضمن "براويظ" مناسبة للمرحلة التاريخية، واستعملت قضيب خشب الحور لكونه من أقدم "البروايظ"».

ومن زوار المعرض المدرّس "مالك أوركيلو" الذي قال: «المعرض رائع وذو قيمة تاريخية كبيرة؛ لكونه ينقل لنا تراث الأجيال السابقة، وهو فخر لنا يذكرنا بماضينا وتراثنا ويعرفنا بشخصيات مؤثرة، بعض الأشخاص لا يعرفونها، إضافة إلى تقديمه القدوة للأجيال الحالية».

من المعرض

وأضاف: «يوجد رابط بين كل مجموعة من اللوحات المعروضة، والتنسيق بين اللوحات يجمع الأصالة والتراث، وهذا شيء جميل، ولا شك أن الموثق "العظم" بذل الكثير من الوقت والجهد لجمعها».

يذكر أن "محمد حسان العظم" من مواليد "حماة" 1941، والمعرض استمر من 8 إلى 19 أيار 2016، وهو المعرض الفردي الخامس له.

مدرّس المعلوماتية "مالك أوركيلو"