تجزم المهندسة "شمس درويش" أن الدراسة الأكاديمية للفن التشكيلي ليست شرطاً للإبداع والتميز؛ لأن حب الرسم ومحاولة تقديم المميز فيه دفعاها إلى تعلم أساسياته لتقدم رؤيتها وبصمتها الخاصة على الرغم من بعد هذا المجال عن دراستها.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 11 نيسان 2016، المعرض الفردي الأول للفنانة "شمس درويش" في "المركز الثقافي أبو رمانة" بمدينة "دمشق" تحت عنوان: "صخب"، حيث قالت: «هذا المعرض الفردي الثاني طوال مسيرتي، ومعرضي الفردي الأول كان في مدينة "اللاذقية" ولم يحمل أي عنوان، ويوجد عدد من اللوحات كانت في المعرض الماضي إضافة إلى أعمال جديدة، وأنا لست خريجة فنون جميلة بل مهندسة إلكترون، أحببت الهندسة ولن أترك الرسم لأنني إذا تركته لن يتركني، وهو ليس هواية بالنسبة إليّ، فاخترت اللا أكاديمية وابتعدت عن المدارس الفنية، وطورت أسلوبي الخاص مع إشراف وتوجيه من الفنانين "مازن غانم" و"سالم سلمان" والدكتور "عماد اللاذقاني" مع أن مدة التدريب والتوجيه كانت قصيرة جداً، لكنهم قدموا لي زخماً هائلاً من المعرفة، وهي تجربة أنتجت نفسها بنفسها، وفي النهاية قدمت ما أريد، واستخدمت تقنية الإكرليك على الورق، وقمت بعمل مزيج من الأحبار مع الألوان كبصمة خاصة بي».

المعرض بوجه عام جيد، ويدل على فكر شابة مبدعة؛ فالعنوان يتألف من ثلاثة أحرف "صخب" ويعبر عن معنى كبير من خلاله تبث الفنانة لواعج نفسها وأفكارها ضمن اللوحة، وتترك الخيار للمتلقي ليستنتج الفكرة في عقله عن اللوحة، وتثير التساؤل بنفس المشاهد وهذه التساؤلات لا تشفي غليل نفسه إلا بسؤال الفنانة "درويش" عن أفكارها، وهل هناك توافق بين ما فكر فيه وما قصدته في لوحتها؛ ليخرج بفكرة مبدئية عن كل لوحة

وتابعت: «أحب الطبيعة والشعر والموسيقا؛ وهذا ما ظهر في لوحاتي، فبعض اللوحات كانت تعبيراً عن بيت من الشعر، وأخرى كانت عن الموسيقا التي أسمعها، وأنا لا أفضل شرح أي من لوحاتي كي يبصر المشاهد فيها ويراها من زاويته الخاصة وتثير لديه التساؤلات، والفكرة الأساسية في معظم اللوحات هي الإصرار على العيش أكثر من كونه أملاً، واختراعه إذا لم يكن موجوداً، والألوان المستخدمة في اللوحات ليست طبيعية، لكنها زاهية وتبعث في نفس المتلقي الفرح والأمل، إضافة إلى إعطائه الطاقة الإيجابية».

من لوحات الفنانة شمس درويش

وفي المعرض التقينا الكاتب والباحث "نبيل حمزاوي"؛ الذي تحدث عن رؤيته للمعرض، فقال: «المعرض بوجه عام جيد، ويدل على فكر شابة مبدعة؛ فالعنوان يتألف من ثلاثة أحرف "صخب" ويعبر عن معنى كبير من خلاله تبث الفنانة لواعج نفسها وأفكارها ضمن اللوحة، وتترك الخيار للمتلقي ليستنتج الفكرة في عقله عن اللوحة، وتثير التساؤل بنفس المشاهد وهذه التساؤلات لا تشفي غليل نفسه إلا بسؤال الفنانة "درويش" عن أفكارها، وهل هناك توافق بين ما فكر فيه وما قصدته في لوحتها؛ ليخرج بفكرة مبدئية عن كل لوحة».

يذكر أن المعرض استمر من 10 وحتى 14 نيسان 2016، والفنانة "شمس درويش" من مواليد مدينة "اللاذقية"، عام 1984.

من معرض صخب
نبيل حمزاوي