باستخدام لونين فقط، وإعطاء مساحة للضوء عبر الفنان "محمد كامل" عن واقع الإنسان في الأزمة الحالية وما يحمله من مشاعر مختلفة؛ كالألم والحزن والترقب والأمل بفجر جديد.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 18 نيسان 2016، المعرض الأول للفنان "محمد كامل" في "دار الأسد للثقافة والفنون"، حيث قال: «أنا خريج كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وأعمل في تصميم وتنفيذ الديكور للمسلسلات الدرامية والمهرجانات التراثية، وغيرها. سبق لي أن شاركت في معارض جماعية، وهذا هو المعرض الفردي الأول لي، قدمت خلاله ست عشرة لوحة من القياس الكبير، عبرت فيها عن الواقع الحالي وما يشعر به الناس من الأمل والألم والترقب والانتظار، واستخدمت التباين اللوني الفاتح والغامق في كل لوحة، وأضفت مساحة للضوء الذي يعبر عن الأمل الذي نعيش عليه، واستخدمت الأسلوب التعبيري الانطباعي لكونها مدرستي، وقمت بتركيب ألوان الأكرليك بنفسي وعالجتها بطريقة معينة فأصبحت قابلة للغسيل من دون أن تتغير».

أحببت المعرض لأنه قدم أفكاراً جميلة ومتنوعة، وكل لوحة تحتوي شيئاً مميزاً وتقول شيئاً مختلفاً، وبعض اللوحات أبكتني، وبعضها الآخر أمدني بالأمل وأخرى بالحزن، أعجبتني لوحة "الأنثى" التي تترقب جالسة على جدار أو أنقاض في إشارة إلى الدمار والخراب الذي أصاب الكثير من البيوت

وعن لوحاته قال: «استخدمت الصراحة بالطرح ولست حيادياً، بل كان رأيي مباشراً، وعبرت عن الإنسان في الأزمة، فمثلاً قدمت لوحة عرضت فيها حزن الأم والأب على سفر أبنائهما، ولوحة انقسام المجتمع إلى طبقتين؛ طبقة تتألم، وطبقة ترى الألم من دون محاولة تخفيفه، ولوحة الأنثى المنتظرة المترقبة التي تنتظر لمّ الشمل أو عودة حبيب من الحرب، وغيرها».

المرأة المنتظرة

وأضاف: «تصميم الديكور أخذ جلّ وقتي، وأنا أحاول استغلال الفراغ بين عملين في مجال الديكور لإنجاز لوحة، وأسعى إلى وضع بصمة في هذا المجال، وأحسّ بأن لدي أفكاراً وأمامي لوحة بيضاء يجب أن تمتلئ، ولا أقول عن نفسي فناناً، بل احترم رأي المشاهد، وعندما يشعر الفنان بالرضا عن نفسه لا يعطي أكثر مما أعطى، لذا لا يتطور».

والتقينا في المعرض الطالبة "رندة رستم" التي قالت: «المعرض جميل جداً، وكل لوحة تعبر عن قصة مدهشة، وتلامس شيئاً تحسه بداخلك يصعب التعبير عنه بالكلام، لكن الفنان "كامل" استطاع التعبير من خلال لوحة عما يجول بخاطر كل منا من مشاعر مختلفة حيال الأزمة الحالية والظروف التي نعيشها، وأكثر لوحة لفتت نظري هي لوحة "الجنين"؛ فقد أمدتني بالأمل والتفاؤل».

من المعرض

وقالت الطالبة "ديالا خليفة": «أحببت المعرض لأنه قدم أفكاراً جميلة ومتنوعة، وكل لوحة تحتوي شيئاً مميزاً وتقول شيئاً مختلفاً، وبعض اللوحات أبكتني، وبعضها الآخر أمدني بالأمل وأخرى بالحزن، أعجبتني لوحة "الأنثى" التي تترقب جالسة على جدار أو أنقاض في إشارة إلى الدمار والخراب الذي أصاب الكثير من البيوت».

يذكر أن الفنان "محمد كامل" من مواليد "دمشق" 1982، خريج كلية الفنون الجميلة - قسم الديكور عام 2004، واستمر المعرض من 18 حتى 28 نيسان 2016.

من لوحاته