اختار التعبير عن مكنونات نفسه باللونين الأبيض والأسود لينقل إحساسه إلى المتلقي الذي يحلل الفكرة ويختار لها الاسم الذي لامس عقله، فمن خلال اللوحات التي قدمها الفنان "يامن حمشو" ضمن معرض فني مشترك جمعه مع الفنان "علي فاضل"، يطرح البعد الفلسفي والديني كأفكار لم تطرح كثيراً فيما مضى بحسب ما يعتقد.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض الذي أقيم في "قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون"، تحت عنوان: "...the" بتاريخ 11 نيسان 2016، والتقت الفنان "يامن حمشو" الذي قال: «أنا طالب سنة رابعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهذا المعرض الأول بالنسبة لي، حيث شاركت بتسع لوحات، واستخدمت تقنية الرصاص والحبر والفحم مع تدريج الرماديات، واعتمدت تكنيك الرسم بالأبيض والأسود لأنهما أكثر لونين يعبران عن إحساس كل شخص؛ فهما الصواب والخطأ لكي يحلل المتلقي الفكرة بهذين اللونين وهذا التباين بينهما، والرماديات تعبر عن إحساسي حالياً، وبعد أرشفة هذه المرحلة سأستخدم ألواناً أخرى، فكل فنان يمر بعدة مراحل وأنا حالياً في مرحلة الأبيض والأسود، وأحاول ترك بصمتي الخاصة ثم أنتقل إلى مرحلة أخرى».

كل تظاهرة فنية ضمن هذه الظروف هي مواجهة بطريقة ما، والمعرض مميز وطرح أفكاراً جريئة، فاعتمد الفنان "حمشو" على لونين فقط، وعبر من خلالهما عن الكثير من المشاعر والمواضيع والرؤى المختلفة، وعنوان المعرض مفتوح لكي يسميه كل شخص بالاسم الذي يناسبه، فهو أشبه بمرآة تعكس دواخلنا من خلال اللوحات، وعلمت أنه المعرض الأول له، وهذا يدل على شخصية فنية قادرة أن تتفرد بأعمالها

وعن المواضيع التي تناولها في لوحاته قال: «كل لوحة لها موضوع مختلف، حاولت من خلالها طرح أفكار ليست مطروحة كثيراً، فتحدثت إحداها عن الوجودية من منظور فلسفي وديني حول وجود الإنسان على الأرض، وطرحت موضوع الزمن ذي البعد الواحد والمتحكم بالبشر؛ فلا يمكننا العودة به إلى الوراء، وطرحت هذا الموضوع بعدد من اللوحات. وكذلك البحث عن الذات عند كل إنسان، والمراحل التي يمر بها كل منا عندما يبحث عن نفسه قبل بحثه عن الآخرين، وطرحت موضوع المرأة وكان عمومياً نوعاً ما كي تفهمه وتحس به كل امرأة، وكل شخص يحلل حسب خلفيته ومشاعره، واستخدمت المدرسة السريالية بالرسم التي تعتمد المبالغة بالأحجام والتلاعب بالنسب، وكل اللوحات تخاطب النفس البشرية، وتنقل إليها مشاعر معينة، وعند التفكير بها يظهر الخلل بين الفكر والإحساس ويأتي التوافق بعد مدة زمنية قد تطول أو تقصر».

لوحة للفنان يامن حمشو

والتقينا الطالبة "نور مسلماني" التي قالت: «كل تظاهرة فنية ضمن هذه الظروف هي مواجهة بطريقة ما، والمعرض مميز وطرح أفكاراً جريئة، فاعتمد الفنان "حمشو" على لونين فقط، وعبر من خلالهما عن الكثير من المشاعر والمواضيع والرؤى المختلفة، وعنوان المعرض مفتوح لكي يسميه كل شخص بالاسم الذي يناسبه، فهو أشبه بمرآة تعكس دواخلنا من خلال اللوحات، وعلمت أنه المعرض الأول له، وهذا يدل على شخصية فنية قادرة أن تتفرد بأعمالها».

يذكر أن الفنان "يامن حمشو" من مواليد مدينة "دمشق" عام 1993، والمعرض استمر من 3 حتى 13 نيسان 2016.

من لوحاته
عن الخلق والوجود