في المهرجان الذي أقيم للمرة الأولى؛ أبدع الشاعر "بسام ورور" في رسم الضحكات على وجوه الحاضرين، من خلال المبارزات الزجلية التي جمعته مع الشاعر "ماجد حمدان" في مهرجان الزجل الأول في "ريف دمشق".

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المهرجان، يوم 24 آب 2015، والتقت من الحضور الشاعر "صقر عليشي"؛ الذي قال عن انطباعه الأول: «كانت ليلة لطيفة، أحياها الشاعران الجميلان، وأيقظا في دواخلنا تلك الروح التي تنتعش بالشعر الزجلي بوصفه الأقرب إلى المتلقي؛ وبأسلوب أراه أكثر من الشعر الفصيح لكونه يبتعد عن النخبوية، ويحاكي الإنسان البسيط بمفرداته وقضاياه.

كانت ليلة لطيفة، أحياها الشاعران الجميلان، وأيقظا في دواخلنا تلك الروح التي تنتعش بالشعر الزجلي بوصفه الأقرب إلى المتلقي؛ وبأسلوب أراه أكثر من الشعر الفصيح لكونه يبتعد عن النخبوية، ويحاكي الإنسان البسيط بمفرداته وقضاياه. وأرى أنه من الضروري جداً ضخ الدم في عروق كل الفنون بوجه عام، وخاصة المندثرة، فهذا المهرجان يعد الأول المختص بالزجل، على الرغم من عراقة هذا النمط الشعري في بلادنا، وكثرة "الشُعّار" والمتلقين. وما حدث من تكريم للشعراء المبدعين كان أيقونة المهرجان بحق، فمبدعنا السوري بحاجة دائمة إلى الالتفات والتكريم من أهله وبلده، كما هو مطالب دوماً بتقديم الفن للناس

وأرى أنه من الضروري جداً ضخ الدم في عروق كل الفنون بوجه عام، وخاصة المندثرة، فهذا المهرجان يعد الأول المختص بالزجل، على الرغم من عراقة هذا النمط الشعري في بلادنا، وكثرة "الشُعّار" والمتلقين.

الشاعر "بسام ورور"

وما حدث من تكريم للشعراء المبدعين كان أيقونة المهرجان بحق، فمبدعنا السوري بحاجة دائمة إلى الالتفات والتكريم من أهله وبلده، كما هو مطالب دوماً بتقديم الفن للناس».

الشاعر "بسام الورو" قال عن مشاركته: «كانت بادرة جيدة من وزارة الثقافة التي رعت المهرجان، ومن كل القيمين عليه، فالشعر الزجلي حيٌّ ما دام ابن هذه المنطقة حيّاً، فهو جزء أصيل من تراثه اليومي وثقافته، ودعم هذا التراث مسؤولية الجميع.

الشاعر "صقر عليشي"

وقد تلقيت دعوة للمشاركة، لبيتها بكل الحب، لأن هذا الشعر يجري في دمي، أكتبه بسلاسة وألقيه بشغف، خاصة أنه يحمل بين طيات سطوره نوعاً من الكوميديا التي تبهج المستمع لأنها نابعة من حياته اليومية ومصوغة بمفرداته التي يستخدمها في تفاصيل حياته، والسوريون اليوم بحاجة إلى كل من يحمل عن كاهلهم عبء ما يعيشون، ويخفف عن قلوبهم مرارة هذه الحرب، وقد لمست التطبيق الفعلي لهذا الكلام أثناء الأمسية التي شاركت فيها ضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان».

يذكر أن اليوم الأول -من أيام المهرجان الثلاثة- تكلل بتكريم الشاعر الراحل "فؤاد حيدر"، والشاعرين "لطفي عبد الرزاق، إياد حمد"، تلا ذلك فقرة غناء وعزف على الربابة، قدمها الشاعر "يحيى القنطار"، ثم أمسية جوقة الشام التي أحياها الشاعران "بسام ورور، ماجد حمدان"، ورافقهما على العود العازف "سلامة تعتوع"، وذلك في صالة الوقف؛ مدينة "جرمانا".

جانب من الحضور

وقد اخترنا لكم مقطعاً مما قيل في الأمسية الزجلية:

"ماجد حمدان":

"الورور طالب بالتحديد يصفّي نسر بميداني

بشد على إيدو وبّْريد يكبر حتى يلقاني

رياش الورور ما بتفيد ولا بتخدم شكلو التاني

حتى يطلع ريش جديد لازم ننتف ريشاتو".

يرد "بسام الورور":

"ريشاتي للعلم جناح، وأنت أفكارك درويشة

ريِّش متلي تا ترتاح، وتا تتهنى بهالعيشة

ويللي بيلطا تحت جناح وبينتف منو ريشة

قولوا كل ما صايح صاح: الله يكسر دياتو".