رصد الفنان "طلال معلا" خلال معرضه "انتهى زمن الصمت" يوميات فنان عايش الأزمة؛ مؤرخاً لذاكرة الإنسان السوري وهمومه فيها.

مدونة وطن "eSyria" زارت معرض الفنان "معلا" في صالة "تجليات" بتاريخ 23 أيار 2015، في حي "المزة"، وعن معرضه حدثنا قائلاً: «قدمت 35 لوحة ترصد يوميات فنان يعيش نفس الحالة التي يعيشها كل سوري، لتكون بمنزلة وثائق على المستوى الإبداعي تؤرخ لهذه الفترة التي تمر بها "سورية"، ولتكون أرشيفاً لذاكرة نعود إليها متى نشاء، كما يقدم هموم المواطن بطريقة تعبيرية مختلفة فكل فنان لديه أسلوبه في التعبير، أريد أن أقول إن اللوحة ما زالت فاعلة وتعالج باقي الأدوات التعبيرية».

ما عبر عنه "معلا" في لوحاته هو نقل للواقع الذي نعيشه بأسلوب فني، ومعرضه في هذه الظروف التي تمر بها "سورية"؛ دليل على أن "سورية" ما زالت على صلة بالإبداع ومولدة له

ويتابع: «أحد أهم الأسباب التي دفعتني لإطلاق هذا المعرض عزوف بعض الفنانين التشكيليين عن إقامة المعارض، وهو ما يعني إغلاق أغلب الصالات أبوابها، فهناك شرط في صالات وزارة الثقافة يقول إن لم يعرض أحد الفنانين فيها خلال ستة أشهر تغلق أبوابها، ومن هنا جاءت تسمية المعرض "انتهى زمن الصمت"؛ فهو دعوة لكل القائمين على العمل الفني ليعودوا إلى الإنتاج».

من أعمال الفنان "معلا"

ويتابع: «السبب الثاني لإقامة المعرض هو تشوق الإنسان السوري للجمال، وعلاقة الجمهور باللوحة الفنية، ولمعرفة هل هو متعطش لرؤية أعمال فنية؟ وهل سيكون لديه الحماس لحضور المعرض؟ وهذا ما لمسناه في ليوم الأول لافتتاح المعرض؛ حيث قدّر عدد الزائرين بـ350 زائراً».

وأشار الدكتور "إحسان العر" رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين قائلاً: «لوحات "معلا" تتضمن لغة الشكل ولغة المضمون، فهو من الفنانين الذين يهتمون بمضمون العمل وبصيغه ضمن رؤية خاصة به، كما أن استخدامه للبورتريه في أغلب لوحاته يظهر القيمة التعبيرية التي يريدها ضمن هذا الأسلوب الفني بدفق كبير».

ويشير "علي العبودي" أحد زوار المعرض بالقول: «ما عبر عنه "معلا" في لوحاته هو نقل للواقع الذي نعيشه بأسلوب فني، ومعرضه في هذه الظروف التي تمر بها "سورية"؛ دليل على أن "سورية" ما زالت على صلة بالإبداع ومولدة له».

يستمر المعرض في صالة "تجليات" حتى نهاية الشهر الجاري.