يعد الاهتمام بأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة هدفاً وواجباً مجتمعياً، وعبر الأنشطة التي تقام لدمجهم استطاعت الطالبة "مروى المبيض" تخطي إعاقتها وتكوين صداقات جديدة مع أقرانها السليمين.

مدونة وطن "eSyria" التقت الطالبة "مروى المبيض" من مدرسة "عصافير الجنة" بتاريخ 24 أيار 2015، خلال مشاركتها في ورشة الرسم المخصصة لدمج الأطفال والمقامة في "قلعة دمشق"، فحدثتنا عن مشاركتها قائلة: «أحب الرسم كثيراً، وأجده يعطيني مساحة للتعبير عما يدور بذهني أكثر من غيره من الأنشطة، فأسقط أفكاري على لوحاتي وأعبر عنها بألواني، وهذه ليست المشاركة الأولى لي في مثل هذه الورشات، هناك العديد من المعارض والفعاليات التي كان لي شرف المشاركة فيها في مدينة "الجلاء الرياضية" وخان "أسعد باشا"، ونلت عدة جوائز لرسوماتي التي أعجبت جميع من شاهدها، وأتمنى أن تكون هذه الورشات دوريةً لأكوّن صداقات جميلة مع غيري».

هذه الورشة ذات هدف كبير في اندماج هذه الفئة من الأطفال مع أقرانهم السليمين، وهناك تغيير في النظرة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أصبحت برامج التأهيل التربوية والثقافية المختلفة وغيرها تنظر إليها كشريحة مهمة في النسيج المجتمعي، ولا ينقصهم سوى تقبلهم من قبل الناس، وبذلك يتخلصون من خجلهم ويعتادهم الجميع؛ فتزول الفروق بينهم، فهؤلاء يتميزون بقدرات جميلة جداً، خاصةً بموضوع الفنون

تقول المدرسة "حسناء الأسطواني" من مدرسة "عصافير الجنة لذوي الاحتياجات الخاصة": «هذه الورشة ذات هدف كبير في اندماج هذه الفئة من الأطفال مع أقرانهم السليمين، وهناك تغيير في النظرة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أصبحت برامج التأهيل التربوية والثقافية المختلفة وغيرها تنظر إليها كشريحة مهمة في النسيج المجتمعي، ولا ينقصهم سوى تقبلهم من قبل الناس، وبذلك يتخلصون من خجلهم ويعتادهم الجميع؛ فتزول الفروق بينهم، فهؤلاء يتميزون بقدرات جميلة جداً، خاصةً بموضوع الفنون».

مروى المبيض

فيما يقول "عماد الدين كسحوت" مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة، والمسؤول عن الورشة: «وزارة الثقافة معنية بدعم مثل هذه الفعاليات وورشات الدمج، والمقصود فيها تقديم الرعاية وكافة الخدمات والتسهيلات سواء التربوية أو النفسية أو الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة حتى يشعر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بأن لهم دوراً فاعلاً في المجتمع، ويستطيعون أن يمارسوا حياتهم كأي طفل سليم، والفن أكثر وسيلة يمكن أن يعبروا خلالها عن أنفسهم، وواجبنا أن ندعمهم حتى لا يشعرون بأن لديهم نقصاً، والكثيرون منهم مبدعون وتركوا بصمة واضحة المعالم في إبداعهم».

حسناء الأسطواني
عماد الدين كسحوت