اختار الفنان "فادي دوه جي" الوجوه في لوحاته لتكون المعبر والوسيلة الأنجح للوصول إلى دواخل الناس والوقوف على ما يموج فيها من هموم وآمال؛ هذا ما ظهر في أعماله التي عرضت بـ"أبيض وأسود".

مدونة وطن "eSyria" التقت "دوه جي" بتاريخ 20 نيسان 2015، في "دار الأسد للثقافة والفنون" خلال مشاركته بالمعرض التشكيلي الجماعي "أبيض وأسود"، فقال: «شاركت في المعرض بثلاثة أشكال من الطباعة "المعدنية، والخشبية، والشاشة الحريرية"، ما قدمته ينتمي إلى المدرسة الواقعية واعتمدت الوجوه فيها، لأن وجه الإنسان فيه حركة تفسح أمام الرسام مساحة واسعة لعرض تقنياته وحرفيته، كما تناولت الخطوط ومن خلالها مبدأ التكوين والتحكم بشكل العضلات والوجه من خلال الخط معتمداً بذلك على المساحات».

حاولت أن أستفيد من أساليب الفنانين القدامى وخاصة في القرن الرابع عشر مع مواكبة التطورات التي حصلت في صناعة اللوحة، وحاولت أن أتجه إلى شكل التكوين والشكل الغرافيكي بين الأبيض والأسود لأستطيع إيصال الفكرة إلى المتلقي

وأضاف: «حاولت أن أستفيد من أساليب الفنانين القدامى وخاصة في القرن الرابع عشر مع مواكبة التطورات التي حصلت في صناعة اللوحة، وحاولت أن أتجه إلى شكل التكوين والشكل الغرافيكي بين الأبيض والأسود لأستطيع إيصال الفكرة إلى المتلقي».

جانب من المعرض

وأنهى حديثه قائلاً: «كانت الغاية من إنشاء فن "الطباعة والحفر" هي النسخ لأعمال الفنانين الكبار، حيث تستطيع طباعة ما يقارب خمسمئة نسخة من اللوحة الواحدة، وفيما بعد تحولت إلى فن بحد ذاته وخاصة في القرن الرابع عشر؛ حيث اشتغل فيها العديد من الفنانين. وبالعموم "الطباعة والحفر" فن صعب ولكنه ممتع وكأنك ترسم اللوحة أكثر من مرة وبالتالي تتعرف أكثر إلى تفاصيلها وخطوطها، وتعيش مع اللوحة لمدة أطول حتى تشعر بأنك جملة من اللوحة».

"زيد تنبكجي" من الحضور ومهتم بالفن التشكيلي، قال: «يسعى الفنان "دوه جي" بأسلوبه الجميل إلى اختيار حكيم لتجسيد روحية جديدة لمجمل أشكاله وهيئاته التي طمح من خلالها إلى العودة نحو منابع الفن البدائي الخطي المبسط المحفور، وتوحيدها في صيغ فنية حفرية كاملة جديدة تصل إلى أقصى حدود التعبيرية، فلغة اللون والخط والإيقاع وهي مجتمعة في لوحاته تعطي إحساساً بالسطح والفضاء، إضافة إلى جمال تأثيرات الحركات الإيقاعية الخطية المبسطة التي تدخل نبراتها في التعبير الجمالي».

من أعمال دوه جي

  • "فادي دوه جي" خريج كلية "الفنون الجميلة – قسم الغرافيك بدمشق"، وشارك بعدة معارض في "دمشق وبيروت" وبعض المعارض التي نظمتها وزارة الثقافة.
  • ويشار إلى أن مشاركته في المعرض كانت إلى جانب 11 فناناً شاباً، بدار "الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق"، في الفترة ما بين 15 إلى 23 نيسان 2015.

    من أعماله