تطرقت الفنانة "دعاء بو بكري" إلى المواضيع الواقعية في لوحاتها، منها شخصيات ثقافية معروفة، وأخرى لها علاقة بالطفولة وبساطتها، هكذا كانت أعمالها في معرض "أبيض أسود" لفن الحفر والطباعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت "بو بكري" بتاريخ 20 نيسان 2015، أثناء مشاركتها في المعرض الجماعي بدار "الأسد للثقافة والفنون- أوبرا دمشق"، حيث قالت: «ما قدمته في لوحاتي ينتمي إلى النمط الواقعي بعد أن أضفت إليه تقنيتي في الحفر، وتضمنت بعض لوحاتي شخصيات فنية سورية معروفة مثل: "ميساك باغبودريان، وجوان قرجولي"؛ تكريماً لها لما قدمته للفن الموسيقي السوري ولارتباطها بالبلد حتى في محنته، أما بالنسبة لأعمالي الأخرى فقد ضمت مشروع التخرج ولها علاقة بالذاكرة الطفولية».

للمعارض الجماعية وخاصة الشبابية منها العديد من المزايا، منها تبادل الأفكار والمواضيع، كما يستطيع الفنان أن يقيّم مستواه الفني مقابل الأساليب المختلفة، فضلاً عن خلق حالة تنافس إيجابية

وأضافت: «للمعارض الجماعية وخاصة الشبابية منها العديد من المزايا، منها تبادل الأفكار والمواضيع، كما يستطيع الفنان أن يقيّم مستواه الفني مقابل الأساليب المختلفة، فضلاً عن خلق حالة تنافس إيجابية».

جانب من المعرض

عن اختيارها لفن الطباعة والحفر قالت: «يستطيع المختص في فن الطباعة والحفر أن يتعلم التصوير الزيتي والفنون التشكيلية الأخرى بسهولة؛ بسبب تعقّد التقنيات الواسعة والأدوات المتعددة الأشكال والطرائق المتباينة المستخدمة في فن الطباعة، كماكينة الكبس أو الطباعة والحوامض الحارقة. وعوامل المصادفة التي تظهر أثناء العمل والتنفيذ؛ كلها قيم جمالية وتعبيرية يتفرد بها فن الحفر والطباعة على غيره. وتحمل نسخ الحفر من القيم التشكيلية والتعبيرية ما تحمله اللوحة الزيتية أو المنحوتات».

"باسل أباظة" طالب في كلية "الفنون الجميلة" قال: «استخدمت الفنانة "دعاء بو بكري" الأسلوب البسيط القريب من المتلقي ولكن ضمن تقنيات ذات مستوى عالٍ، حيث قدمت اللوحة عندها تناغماً موسيقياً قوياً، وهذا التناظر الموسيقي له أهمية كبرى في تجسيد أسلوبها الفني، وهو ما يقودها إلى إنجاز أفضل في المستقبل، لوحاتها متناسقة من حيث اللون والموضوع؛ ومن هنا أجد أن لفنانتنا الشابة بصمة قادمة في الساحة التشكيلية السورية».

من أعمال "بو بكري"

تخرجت "دعاء بو بكري" في "كلية الفنون الجميلة - قسم الحفر والطباعة" عام 2014، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية.

ويشار إلى أن مشاركتها كانت إلى جانب 11 فناناً شاباً، بدار "الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق" في المدة ما بين 15 إلى 23 نيسان 2015.