وصل الدكتور "سالم الخاطر" عبر تجاربه المتقنة إلى طرائق جديدة للري بأساليب متعددة جديرة بالتوقف عندها وخاصة بالنسبة للتقنين، وهذا ما تحدث عنه في محاضرته الأخيرة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الدكتور "الخاطر" بتاريخ 23 شباط 2015، عقب محاضرته التي ألقاها ضمن سلسلة "مكرمون" في المركز الثقافي "أبو رمانة"، وبدأ حديثه قائلاً: «قمت مؤخراً بالتعاون مع قسم "الهندسة المائية" بجامعة "دمشق" بتطوير ما يسمى الري "الدفقي"، وهو مصطلح ظهر في ثمانينيات القرن الماضي واستخدم فيه خزانات لإرواء مساحات، مع الأسف، بقيت محدودة وكانت التجربة الجنوب إفريقية قد وصلت لإرواء 200 متر مربع من خزان واحد، طورنا هذه الطريقة في جامعة "دمشق" حيث قمنا بوضع خزان حجمه واحد متر مكعب بارتفاع ستة أمتار مع منظومة فتح أوتوماتيكية للخزان ومنظومة توزيع متطورة أمنت لنا عمل شبكة ري تكفي لإرواء 200 شجرة، أي أكثر من 7000 متر مربع من خزان واحد وتجانس يزيد على 85%».

هو تقديم المقنن المائي للشجرة إلى عبوة مدفونة قرب المنطقة الجذرية، تؤمن توزيعاً منتظماً للرطوبة لفترات طويلة نسبياً، وتحمي النبات من ظاهرة التبخر السطحي من سطح التربة ونمو الأعشاب الضارة

وبخصوص بحثه في الري تحت سطح التربة قال: «هو تقديم المقنن المائي للشجرة إلى عبوة مدفونة قرب المنطقة الجذرية، تؤمن توزيعاً منتظماً للرطوبة لفترات طويلة نسبياً، وتحمي النبات من ظاهرة التبخر السطحي من سطح التربة ونمو الأعشاب الضارة».

جانب من المحاضرة

وعن تطوير عمل القناة الرئيسة والقنوات الفرعية باستخدام الإكساء الإسفلتي قال: «تم في هذا البحث تصميم خلطات إسفلتية تضمن ثباتاً جيداً ونسب فراغات قليلة وقابلية تشغيل جيدة، صمم جهاز لفرش وإكساء القنوات - يمكن استخدام رؤوس متعددة الأغراض، وقد اعتمد مبدؤه على وضع محرك فوق رام معدني متمفصل يمكن جمعه وتغيير أبعاده حسب مقطع القناة المطلوب، وتتم الحركة فوق الرامات على سكة ثابتة، أما استقرار الجهاز فيضمنه المقياس الليزري الذي يؤمن استقراراً للمناسيب وضماناً لميول القناة وفق المخطط المقدم، وتطوير عمل القناة الرئيسة والقنوات الفرعية باستخدام الإكساء الإسفلتي».

"جمال المطرود" مهندس زراعي، قال: «البشرية بوجه عام بأمس الحاجة اليوم إلى طرائق حديثة للري وخاصة من ناحية التقنين، وما قدمه الدكتور "سالم الخاطر" خدمة عظيمة للإنسان، لأن البحث الذي شرحه أمامنا له الكثير من الفوائد ولا سيما إرواء أكثر مساحة ممكنة بأقل كمية من المياه، وهذا إنجاز عظيم في ظل شح قادم للمياه».

جانب من الحضور
مشروع الري تحت التربة