تمزج الفنانة التشكيلية "لينا رزق" في أعمالها بين الحزن والفرح والأمل، بأسلوب متميز يختلف عن السائد، فهي متمكنة من أدواتها وتستطيع أن تستغل ألوانها في تجسيد ما تربو إليه، هكذا كانت لوحاتها في معرضها الأخير.

مدونة وطن "eSyria" التقت "رزق" بتاريخ 18 كانون الثاني 2015، أثناء افتتاح معرضها الفردي في المركز الثقافي "أبو رمانة"، وقالت: «أركز في لوحاتي المعروضة على وجوه مختلفة الألوان، أعبر من خلالها عن الطبيعة البشرية، وحقيقةً لا أقصد بذلك تجسيد الحزن أكثر من التعبير عن صرخة ضمن هذه الظروف التي نعيشها، لنبرهن أننا صامدون بهذا البلد وعلى هذه الأرض، ومن هنا جاءت تسمية معرضي "صرخة حياة"».

حاولت أن أستخدم أكثر من مدرسة في اللوحة الواحدة على عكس ما يفعله الآخرون، حيث إن الوجوه عندي واضحة وهي الواقعية، وبذات الوقت ما يحيطها انطباعي

وأضافت: «أقولها دائماً: المرأة هي أساس المجتمع وليست نصفه كما يشاع، وأجسد ذلك في أعمالي، ولذلك هي في كثير من الأحيان وسيلة ليصل البعض إلى مرادهم، ولا سيما هي الأم والزوجة والأخت فهي تدعم كل من حولها في مجمل مراحل الحياة».

جانب من الافتتاح

وأنهت "رزق" حديثها: «حاولت أن أستخدم أكثر من مدرسة في اللوحة الواحدة على عكس ما يفعله الآخرون، حيث إن الوجوه عندي واضحة وهي الواقعية، وبذات الوقت ما يحيطها انطباعي».

"جانكو حسين" مدرّس في كلية "الفنون الجميلة" قال: «استطاعت الفنانة "لينا رزق" أن ترسم حدوداً منهجية لقراءة لوحتها التشكيلية، لتنسج خيوط التواصل بين أعمالها والمتلقي، حيث نستطيع من النظرة الأولى أن نفكك البناء الدلالي للنص التشكيلي وتوضيح المعنى».

لوحة من المعرض

وأضاف: «تمثل اللوحة عند "رزق" نمطاً تعبيرياً مرئياً مملوءاً بمجموعة من الدلالات الصورية، وفي ذات الوقت جملة صورية تمتع البصر، أتمنى لها مزيداً من النجاحات».

تخرجت "لينا رزق" في معهد أدهم إسماعيل، ومن ثم كلية الفنون الجميلة بـ"دمشق" عام 1996، لها باع طويل في مجال الإعلان، ولها عدة معارض فردية، كما شاركت في العديد من المعارض المشتركة منذ أن كانت طالبة في الكلية.