رأى الإعلامي "غسان يوسف" مدير الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن ورشة "الإعلام الإلكتروني بين الواقع والمستقبل" التي أقامتها وزارة الإعلام أظهرت أهمية التشاركية بين الجهات الحكومية والخاصة للوصول إلى إعلام إلكتروني قادر على صناعة رأي عام مؤثر في صنع القرار.

مدونة وطن "eSyria" تابعت مجريات الورشة التي أقيمت في وزارة الإعلام بتاريخ 22 كانون الأول 2014، وحاضر فيها كل من الأساتذة: "عبد الله الأحمد" مدير الإعلام الإلكتروني بوزارة الإعلام، والسيد "علي سلمان" مدير موقع "تلاقي" الإلكتروني، والأستاذ "حسين الإبراهيم" رئيس تحرير "مدونة وطن".

التراكمية موجودة لدينا ولكننا بحاجة إلى منهجية للوصول إلى حالة تتيح للإعلام أن يكون مؤثراً إلى جانب الإعلام التقليدي، كما أن هناك صناعة إعلامية وجزءاً كبيراً منها يرتبط بالإعلام الإلكتروني

وعن المحاور التي ناقشتها الورشة حدثنا "غسان يوسف" قائلاً: «تعد الأولى من نوعها من حيث فهمها للإعلام الإلكتروني، وتعقد لأول مرة برؤية جديدة لأنها تطرح كيفية استثمار التكنولوجيا لخدمة الإعلام الجديد، وكيف يمكن لأي موقع أن يُسخّر الوسيلة الإعلامية لتكون تفاعلية مع المتلقي، كما ركزت على الإعلام التفاعلي والتشاركي، حيث كان لـ"مدونة وطن" و"قناة تلاقي" تجارب ناجحة بهذا الخصوص. ما يهمنا هو قدرة الإعلام الإلكتروني في الوصول إلى كل مواطن، حيث يصبح في متناول يده في كل زمان ومكان».

علي سلمان

من جانبه تحدث السيد "علي سلمان" مدير الموقع الإلكتروني لقناة "تلاقي" عن الندوة قائلاً: «تدل الورشة على أن صناع القرار في "سورية" أصبحوا يدركون أهمية الإعلام الإلكتروني الجديد، الذي يصب في منحى إيصال المعلومة من حيث السرعة والانتشار. لذلك يمكننا القول إن باستطاعتنا تكوين ثقافة وطنية وتكريسها من خلال المنتج الذي يصنعه الإعلام الإلكتروني ويصل بطريقة غير مباشرة للمتلقي، وهنا نكون قد وصلنا إلى هدفنا وهو التأثير بالمتلقي. إن خطواتنا نحو إعلام إلكتروني لا تزال بدائية وتحتاج لدعم مالي وبناء ثقة بيننا وبين المتلقي، وعلينا العمل بأسلوب الفريق لتحقيق الاستمرارية».

أما الإعلامي "حسين الإبراهيم" رئيس تحرير "مدونة وطن"، فقد تحدث عن تجربته في الإعلام الإلكتروني والتي بدأت عام 1998 قائلاً: «عانينا في البداية من ضعف الكوادر وعدم الخبرة، لكننا أثبتنا وجودنا وقطعنا مرحلة الاعتراف بالإعلام الإلكتروني. نحن كسوريين نعد من الرواد الأوائل في هذا المجال، وحتى الصحف العربية الكبيرة استفادت من خبراتنا».

الأستاذ حسين الإبراهيم

وفيما يتعلق باستثمار الإعلام الإلكتروني تابع: «التراكمية موجودة لدينا ولكننا بحاجة إلى منهجية للوصول إلى حالة تتيح للإعلام أن يكون مؤثراً إلى جانب الإعلام التقليدي، كما أن هناك صناعة إعلامية وجزءاً كبيراً منها يرتبط بالإعلام الإلكتروني».

وأضاف: «"مدونة وطن" تحولت إلى موقع يعتمد على استثمار المعلومة، التي تنتج بالكامل من قبل مراسليها المتواجدين في كافة المحافظات، وهي مشروع وطني محلي ينظر للإنسان السوري على أنه كنز الحياة، وعليه فنحن نملك مقومات مشروع متكامل ينقل الإعلام الإلكتروني إلى مستوى المكون الاجتماعي، بعد تجاربنا الناجحة في التشاركية مع منصات إعلامية متنوعة ومنها: مشروع "خبر وحكاية" على الخلوي بالتعاون مع "سيريتل"، وزاوية "مع الناس" وبرنامج "حديث الناس" على الفضائية السورية وغيرها. ونحن نجتمع اليوم معاً لنعمم التجارب ونصل إلى حالة إعلامية جديدة باسم المنظومة الوطنية للإعلام تجمع طاقات الإعلام الإلكتروني والتقليدي لاستثمارها الاستثمار الأمثل».

جانب من الحضور

هذا وقد طرحت الندوة عدداً من التساؤلات حول آليات التكامل والتعاون والتنسيق بين المكونات الإعلامية وصولاً إلى إعلام إلكتروني احترافي يتصدى للمهام المناطة به.