يؤمن بأن التغيير الصحيح يأتي من الداخل، لذا تراه في مسرحيته "حدث في يوم المسرح" ينتقد بعض الأفكار التي تهيمن على الحالة المسرحية العامة، ولا يستثني نفسه -حتى في هذا العمل- من الأخطاء التي قد تؤلِّب عليه ألسنة النقاد.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المسرحية التي استضافت خشبة "القباني" عرضها الأول؛ يوم الإثنين 8 كانون الأول 2014، والتقت مخرجها "المهند حيدر"؛ إذ قال عنها: «العرض مأخوذ عن نص للكاتب "وليد إخلاصي" يحمل ذات العنوان، كتبه قبل ثلاثين عاماً، فأردت الآن أن أحييه في ظل التغيرات التي أصابت كل شيء منذ ذلك الحين حتى اليوم، بما تحتويه تلك التغيرات من تنوع واختلاف على جميع الصعد.

حجم التكثيف الذي يحتويه العمل لافتٌ للنظر، فقد استغل العاملون ضمن هذه المسرحية كل كلمة لتحميلها فكرةً أو رسالة ما، ولم يكن هذا التحميل عبئاً على الفحوى، بل وجدته -كما أظن أن الجميع وجده- في مكانه تماماً. أما فيما يخص المضمون الفعلي بعيداً عن الشكل؛ فقد قال العمل ما يدور في بال الكثيرين من رواد المسرح ومحبيه، هذا المسرح الذي اعتراه الشيب باكراً، فأصبح لزاماً أن يتجرأ الغيورون لقول ما يجب قوله

والنص موجه للجميع؛ فالمواطن العادي رأى فيه روح الكوميديا الهادفة، بينما رأى العاملون في المسرح نقداً يمسهم ويمس أفكارهم، ولكن دون شخصنةٍ ودون إساءة لأحد، فالأزمة التي نعيش لا تحتاج نوعاً واحداً من الحل؛ إنما مجموعة من الحلول التي يأتي الحل الثقافي في مقدمتها.

المهند حيدر

فالحب الذي نكنُّه لخشبتنا ينقصه أدوات صحيحة تعبر عن هذا الحب، وتساهم في تجييره للارتقاء بالمسرح إلى منصات قيادة فعلية للرأي العام في المجتمع، فالشعارات وحدها لا تفعل شيئاً حتى لو اقترنت بالحب».

ومن الجمهور؛ كان لنا لقاء مع الشابة "زين خزام" (صيدلانية)، التي قالت عن العرض: «حجم التكثيف الذي يحتويه العمل لافتٌ للنظر، فقد استغل العاملون ضمن هذه المسرحية كل كلمة لتحميلها فكرةً أو رسالة ما، ولم يكن هذا التحميل عبئاً على الفحوى، بل وجدته -كما أظن أن الجميع وجده- في مكانه تماماً.

بروشور المسرحية

أما فيما يخص المضمون الفعلي بعيداً عن الشكل؛ فقد قال العمل ما يدور في بال الكثيرين من رواد المسرح ومحبيه، هذا المسرح الذي اعتراه الشيب باكراً، فأصبح لزاماً أن يتجرأ الغيورون لقول ما يجب قوله».

الجدير ذكره، أن النص الذي كتبه "إخلاصي" يعتمد على ممثل واحد فقط، إلا أن التغييرات التي طرأت عليه وزعت الأدوار بين كل من الممثلين: "عمر عنتر" بدور "عوض"، و"آلاء مصري زادة" بدور "زينة".

جانب من الحضور

وقد كان العمل نتيجة تضافر جهود فريق كامل، نذكر منهم:

"ريم الماغوط" تصميم الملابس، "مضر رمضان" مخرج مساعد، "سامي حريب" ديكور.