أرادت "نتالي أبو سمرة" خوض مجال الفن، واستطاعت وهي ابنة الثامنة أن تكون رسامة بمعنى الكلمة؛ ترسم، تلون، تزين حروف اسمها بألق في معرض "إنسان، وطن، إبداع".

مدونة وطن "eSyria" وخلال حضورها افتتاح المعرض في المركز التربوي للفنون التشكيلية بتاريخ 25 تشرين الأول 2014، التقت الطفلة "نتالي" التي تحدثت بالقول: «أنا في هذا المركز منذ ثلاث سنوات، حيث كان تسجيلي من قبل أهلي لأنني أحب الرسم، وقد تابعني المعلمون في هذا المركز، وأصبحت أرسم صور الإنسان والحيوان، إضافة لتزيين الأسماء، اليوم أشارك بهذا المعرض، وأنا سعيدة جداً، وأدعو كل الأطفال الموهوبين بالرسم للتسجيل في هذا المعهد لتنمية موهبتهم».

التحقت بالمركز منذ عام عن طريق المصادفة، عمري "50" عاماً، أنا ربة منزل، أملك موهبة الرسم لكن التحاقي بهذا المركز زاد من خبرتي، فرحتي كبيرة لمشاركتي بهذا المعرض بتسع لوحات، حاولت من خلالها إيصال رسالة وهي أن الفن لا عمر له، وأنني استطعت عبر الرسم تفريغ طاقاتي، وأصبحت أشعر بوجودي

بدورها قالت "ريتا ضاهر" والدة "نتالي": «لدي ابنتان في هذا المركز تتعلمان الرسم، وأصبح الجميع يلاحظ الفرق بموهبتهما خلال فترة بسيطة، المركز مريح بكادره وإدارته، والدفء الاجتماعي الموجود فيه حيث الجميع أسرة واحدة، هي فسحة أمل جميلة ولا سيما خلال الظروف التي نعيشها، أتمنى عبر مدونتكم توفر عدد من المراكز بكافة الأماكن ليتمكن الأهل من تسجيل أولادهم ومتابعة هواياتهم الفنية».

المشاركة سوسن بواب

السيدة "سوسن بواب" مشاركة بالمعرض تقول: «التحقت بالمركز منذ عام عن طريق المصادفة، عمري "50" عاماً، أنا ربة منزل، أملك موهبة الرسم لكن التحاقي بهذا المركز زاد من خبرتي، فرحتي كبيرة لمشاركتي بهذا المعرض بتسع لوحات، حاولت من خلالها إيصال رسالة وهي أن الفن لا عمر له، وأنني استطعت عبر الرسم تفريغ طاقاتي، وأصبحت أشعر بوجودي».

السيد "جلال الغزي" مدير المركز التربوي للفنون التشكيلية، قال: «المعرض بالنسبة للمركز خطوة رائعة، تبرز إبداعات الأطفال والشباب وتشجع مواهبهم، هذه الخطوة كانت ببادرة ورعاية من الدكتور وزير التربية، المعرض محطة إبداعية ابتكارية لما لها من أهمية بعرض مواهب وإبداعات الشباب، عدد المشاركين بالمعرض "150"، ووصل عدد الأعمال إلى "500" عمل تنوعت بين النحت، وقلم الرصاص، وأعمال الإكريليك والزيتي، إضافة لمشاركة المدرسين مع الطلاب، ورسالتنا من المعرض هي توثيق للفنان، وتوثيق الحركة الفنية، حيث المعروضات من عمل أعضاء المركز وهو مفتوح وبشكل مجاني لجميع الموهوبين، مدة الدراسة مفتوحة لكافة الاختصاصات».

من الأعمال اليدوية

وفي تصريح له خلال افتتاح المعرض قال السيد "هزوان الوز" وزير التربية: «هذا المعرض يؤكد دور وأهمية الفن إلى جانب التربية في بناء الإنسان المتوازن، لأن الفن هو نتاج لثقافة المجتمع، ويساهم في خلق جيل يحب الحياة، ويحب الوطن، وذلك من خلال تنشيط الحالة الفنية عند الأطفال ومساعدتهم على إظهارها وتنميتها، فضلاً عن توظيف الفن في حياتهم اليومية، وخلق حوار جمالي بين أجيال مختلفة تؤكد عنوان هذا المعرض: "إنسان، وطن، وإبداع"، فالفن لم يعد مجرد معرفة وفسحة، بل أصبح خطاً دفاعياً وطنياً، يحمي الإنسان من التشويه المقصود بذائقته الجمالية».

ريتا ضاهر ونتالي