استطاع بحرفية صوته المملوء بشجن التراث؛ أن يقدم أعذب الألحان والكلمات خلال مشاركته في ملتقى "يا مال الشام" ليقول للآخرين أنا هنا، "أحمد حجازي".

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان الشاب "أحمد حجازي" خلال ملتقى "يا مال الشام" بتاريخ 22 تشرين الأول 2014، في كافتيريا "مود" بساحة النجمة، بحضور عدد من الشعراء والإعلاميين والمهتمين، وعن مشاركته قال: «رغبت من خلال مشاركتي في هذه الأمسية التعرف إلى الآخرين وتعريفهم بنفسي، كم نحن بحاجة إلى هذه الملتقيات للمساهمة بنشر الوعي لدى الشباب الذين أصبح جزء منهم شريحة بعيدة عن الأمور الثقافية حيث أشياء أخرى تجذبهم باتجاه المجهول، هذه الفعالية مهمتها تقويم مسيرة الشباب بشكل عام، فللكلمة دورها سواء أكانت مكتوبة أو مغناة، فكيف وهي تصب بمنحى ثقافي مساهمة في نشر الوعي والمعرفة والمحبة التي افتقدناها جميعاً».

ظاهرة جميلة وهي بمنزلة مركز ثقافي جوال وأكثر حيوية، تعوض الدور الذي لم تقم به المراكز الثقافية فيما مضى، وظاهرة التكريم هي الشيء المفتقد الذي لم يحصل عليه المبدعون سابقاً إلا بعد رحيلهم، بينما يكرّم المبدع وهو حي يشعر بقيمته أمام الناس وهم يحتفون به

وفي لقائنا مع الفنان "أحمد كنعان" مدير مهرجان "يا مال الشام"، قال: «تستمر شعبة المبدعين العرب في تكريم المبدعين؛ وهي التي بدأت بهذه الخطوة وتبنتها، بتقديمها شهادات التقدير لكافة المشاركين من شعراء وإعلاميين وموسيقيين، وتم الأسبوع الماضي تقديم درع المهرجان للشاعر "توفيق أحمد"، واليوم نُكرم الشاعر الكبير "خالد أبو خالد" إضافة إلى مجموعة من الشعراء، كما سيكون عندنا تقديم للمواهب الحقيقية والمغمورة أمثال الموسيقي الشاب "أحمد الحجازي"، والشابة الموسيقية "ماسة جبرا".

الموسيقية ماسة جبرا

تتمثل رسالتنا من الملتقى بتأكيد أننا أبناء الكلمة والشعر والجمال، مهما حاول هؤلاء الذين يرتكبون البشاعة والوحشية فهم لا يمثلون نسبة الواحد بالألف من الشعب السوري. ومستقبلاً ستنطلق مسابقة القصيدة لفئتي الهواة والمحترفين باللغة المحكية والفصحى، وسيكون للجمهور نصيبه بتقديم القصائد وذلك بمشاركة لجنة من أساتذة النقد بالجامعة السورية».

ومن الحضور قال الشاعر والمخرج المسرحي "محمد خير داغستاني" عن هذه الملتقيات: «ظاهرة جميلة وهي بمنزلة مركز ثقافي جوال وأكثر حيوية، تعوض الدور الذي لم تقم به المراكز الثقافية فيما مضى، وظاهرة التكريم هي الشيء المفتقد الذي لم يحصل عليه المبدعون سابقاً إلا بعد رحيلهم، بينما يكرّم المبدع وهو حي يشعر بقيمته أمام الناس وهم يحتفون به».

المسرحي الشاعر أحمد كنعان

بدوره قال الشاعر "خالد أبو خالد": «تكريمي اليوم هو تكريم لفلسطين فأنا حامل بريد لا أكثر، اليوم من خلال مشاركتي رغبت أن يتعرف الحضور تجربتي خلال خمسين عاماً؛ الذي لم يقرأني بشعري، من خلال بعض المقتطفات من قصائد قديمة، وأريد أن أقول إن هذه الملتقيات هي صيغة وطريقة من طرائق المقاومة في أفق مفتوح، احتمالاته كبيرة يمكن أن يتطور إلى حالة ثقافية فاعلة ومؤثرة ومتعددة».

يذكر أنه خلال هذا الجزء من التكريم قامت الشاعرة "جمال طنوس" الممثلة لشعبة المبدعين العرب بتكريم كل من السادة: الشعراء "خالد أبو خالد، سامر محمد اسماعيل، علا دم سرخو، لؤي سلمان"، والموسيقية الشابة "ماسة جبرا"، وكان للمكرمين مشاركاتهم المتنوعة خلال الأمسية إلى جانب وقفة مع الموسيقي "أحمد حجازي" حيث قدم أغاني من التراث والطرب الأصيل».

الشاعر خالد أبو خالد